مسقط - الشبيبة
في إطار الجهود التوعوية التي تبذلها الجهات الحكومية المختلفة في سلطنة عُمان، و بالتعاون مع منظمة اليونيسف، انطلقت حملة #من_أجل_أطفال_عُمان لدعم التربية الإيجابية والصحة النفسية، وطرق التفاعل مع الأطفال، وغيرها من المواضوعات التي تخص الأطفال السلطنة في ١١ من نوفمبر لعام ٢٠٢٠. حيث تهدف الحملة إلى رفع الوعي لدى الجمهور لتغيير بعض السلوكيات وكيفية التعامل مع الموضوعات والقضايا الخاصة بصحة الطفل، والتبصير بأركان التربية الإيجابية، ومن خلال هذه الحملة سيتم توظيف مجموعة من الأعمال والمقابلات والفواصل التوعوية ونشرها عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية وعبر معرفات شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للجهات الحكومية واليونيسف. وتواصل السلطنة التأكيد على الدور المركزي الذي تلعبه الأسرة في مواجهة كوفيد-19 وتطلعاتها نحو مرحلة التعافي من تفشي المرض.
وفي هذا الإطار قامت عدد من الجهات الحكومة العمانية وبالتعاون مع اليونيسف، بتطوير استراتيجية وطنية للتواصل حول كوفيد-19 والمشاركة المجتمعية لضمان حصول الأهالي ومقدمي الرعاية والمجموعات الرئيسية الأخرى على المعلومات اللازمة لمساعدتهم على الاستمرار في مكافحة كوفيد-19 وحماية الأطفال والتكيف مع المرض على المدى الطويل.
تأثر فئات محدد
وأوضحت الاستراتيجية مدى تأثر فئات محددة من جراء انتشار مرض كوفيد ١٩ أكثر من البقية، حيث تتمثل تلك في الفئات في النساء والأطفال والمراهقين والشباب والأشخاص من ذوي الإعاقة، والفئات ذات الدخل المحدود. وفي هذا الإطار أشار خلفان بن حارب الجابري - رئيس اللجنة التوجيهية للبرنامج المشترك بين سلطنة عمان ومنظمة اليونيسف إلى "إن حماية التربية وتعزيزها أولوية راسخة لدى سلطنة عمان. وبناء على ذلك تدرك الإستراتيجية أن الطريقة التي تتصرف بها الأسر وتتعامل بها مع متطلبات أزمة كوفيد-19 ستكون أساسية لاستمرار صحة الأطفال وتنميتهم وتلبية رغباتهم ومستقبل البلد."
مكاسب متعددة
من جهته، قال ليبان حسين ظاهر، مدير السياسة الاجتماعية في مكتب اليونيسف في السلطنة: "من خلال التركيز على تأثير الوباء على الأطفال ومقدمي الرعاية، تدعم هذه الاستراتيجية أهدافًا ومكاسب متعددة. حيث تسعى إلى تعزيز التلاحم الوطني لدعم الأسر في حماية وتوجيه الأطفال والشباب؛ واقتراح طرائق شاملة لمعالجة احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة والمراهقين؛ والنظر في الآثار الثانوية طويلة الأمد للوباء على الصحة العامة والرفاهية والتغذية؛ وكيفية الحفاظ على المكتساب الوطنية في هذه القطاعات.
استراتيجية التواصل
الجدير بالذكر أن استراتيجية التواصل حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ترتكز على ثمانية فئات بما في ذلك الآباء ومقدمي الرعاية وعلماء الدين والمعلمين - كمتلقين للرسائل التوعوية المخصصة؛ بغرض استكمال الجهود الحكومية الحالية والتركيز على الآثار الثانوية للأزمة مثل استمرارية التعليم، والبقاء في أمان على الإنترنت، والعودة إلى المدارس، والصحة العقلية والتمارين البدنية، والوصم والتمييز.
وتسعى الاستراتيجية إلى نشر المعلومات عبر قنوات متعددة مثل الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك منصات تويتر وفيسبوك وإنستغرام وواتساب ولينكد-إن؛ ودعى -المكتب الممثل لمنظمة اليونيسف في السلطنة- الجمهور إلى التفاعل والمشاركة من خلال تخصيص الخطوط الساخنة لعدد من الجهات الحكومية المختلفة.
ولقد بُنيت هذه الاستراتيجية على استجابة عُمان الأولية السريعة والشاملة للوباء وتركيزها على الفئات الأكثر عرضة للخطر. ففي بداية تفشي المرض، حيث حرصت اليونيسف بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية على توفير معلومات مهمة تتعلق بكوفيد-19 مثل الأعراض ووسائل الوقاية كغسل اليدين وممارسات النظافة الأخرى والتباعد الجسدي والمبادئ التوجيهية للحجر الصحي والعزل. كما عملت اليونيسف مع الجهات الحكومية المختلفة لنبذ الشائعات والأكاذيب. وتأتي هذه الاستراتيجية استكمالاً لاستراتيجية سابقة لكوفيد-19 تم تطويرها، وإضافة محور جديد للتركيز على العمالة الوافدة وكيفية توصيل المعلومات الصحية لهم بطريقة مُثلى.
برنامج مشترك
وتعمل اليونيسف مع الجهات الحكومية ممثلة باللجنة الإشرافية على البرنامج المشترك وفريق العمل متعدد القطاعات المعني بمراجعة وتنفيذ استراتيجيات التواصل من أجل التغيير، والذي يضم عدد من المسؤولين من وزارات عدة مثل التربية والتعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والإعلام والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وذلك بهدف تطوير هذه الاستراتيجيات، إلى جانب وجود شركاء من منظمات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.