الفلسطنيون يستذكرون يوم الأسير بالحنين للحرية

الحدث الأحد ١٧/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٠٠ ص
الفلسطنيون يستذكرون يوم الأسير بالحنين للحرية

غزة – القدس المحتلة – نظير طه – علاء المشهراوي
يستذكر الفلسطينيون اليوم الأحد، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف 17 أبريل من كل عام، بالحنين إلى الحرية، حيث بدأ الفلسطينيون بإحيائها منذ عام 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وتعد قضية الأسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي، وقرابة خمس الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي. وتقدر عدد عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 مليون حالة بما يعني ان ربع أبناء الشعب الفلسطيني قد دخلوا سجون الاحتلال لفترات وطرق مختلفة.
وخلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت بتاريخ في أيلول 2000، ووصل عدد حالات الاعتقال إلى أكثر من أربعين ألف عملية اعتقال لا زال أكثر من 8000 معتقل داخل سجون الاحتلال، موزعين على أكثر من 27 معتقلاً، ومعسكرات لجيش الاحتلال، ومراكز توقيف وتحقيق.
واعتقلت ما يقارب (500) امرأة فلسطينية بقي منهم (120) أسيرة يقبعن في سجن تلموند الإسرائيلي واعتقلت سلطات الاحتلال (3000) طفل قاصر أعمارهم اقل من 18 عام لا زال (350) منهم داخل السجن.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق على يد جنود المحققين الإسرائيليين. وهناك أشكال عدة للتعذيب الذي يمارسه السجانون الإسرائيليون بحق المعتقلين الفلسطينيين، مثل الشبح، ومنع النوم، ونزع الملابس خلال الليل، والضرب، والهز، وحتى محاولات الاغتصاب، ذلك عدا عن التعذيب النفسي.
من جانبه؛ قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أمس السبت، إن الشعب الفلسطيني يحيي يوم الأسير يوما للحرية والكرامة والاستقلال ويتطلع إلى آلاف الأسرى والأسيرات القابعين في السجون والذين يدفعون ثمنا من اعمارهم على يد الاحتلال.
وقال قراقع: الشعب الفلسطيني يتعطش للحرية والخلاص من المعاناة المستمرة ، وأن اعتقال الآلاف من ابناء شعبنا لم تزد هذا الشعب سوى قوة وإصرار على حريته واستقلاله.
أقوال قراقع جاءت خلال المهرجان التضامني مع الأسير المضرب عن الطعام سامي جنازرة في مخيم الفوار بالخليل والتي دعت اليه مؤسسات المخيم وهيئة الأسرى ونادي الأسير بحضور حشد واسع من اهالي الأسرى وقادة حركة فتح في محافظة الخليل.
في سياق متصل أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى في سجون النقب ورامون وايشل وعوفر بالإضافة إلى سجن نفحة، سيضربون عن الطعام يوم غد الاحد ليوم واحد فقط، وذلك تضامنا مع سجن نفحة الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل إدارة السجن.
وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة الموحدة تأتي ردا على إستمرار الإعتداءات على أسرى السجن، وإطلاق التهديدات بحقهم والتي كان آخرها تهديد علني من قبل مدير السجن بإقتحام غرف الأسرى والإعتداء عليهم وقمعهم في حال لم يلتزموا بالقرار الصادر عنه والمتمثل بحرمانهم من أداء صلاة الجمعة. ونقلت الهيئة على لسان الأسرى في السجون أنه في حال لم تتراجع إدارة نفحة عن هذه الخطوات الإنتقامية ولم تقف هجمتها على أسرى نفحة، سيكون هناك تصعيدات جدية وتمرد ومواجهة فعلية مع الإدارات في كافة السجون.