الأمم المتحدة: "إسرائيل" تهدد خيار حل الدولتين

القدس المحتلة – زكي خليل
أكد تقرير صادر عن مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (أونسكو)، بأن احتمال تنفيذ حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) في خطر، نتيجة الاتجاهات السلبية على الأرض من بينها استمرار الأنشطة الاستيطانية وعمليات الهدم والتحريض وغياب الوحدة الفلسطينية، وانطلاق الانتفاضة الفلسطينية.
وسيتم تقديم التقرير إلى لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات للفلسطينيين خلال الاجتماع نصف السنوي في بروكسل في التاسع عشر من نيسان الجاري.
ويشير التقرير إلى أنه، منذ الاجتماع الأخير للجنة الذي انعقد في نيويورك في الثلاثين من سبتمبر 2015، فإن المجتمع الدولي بقيادة اللجنة الرباعية استمر في جهوده للعودة الى المفاوضات ذات مغزى تنهي الاحتلال والصراع.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فان الرباعية قررت تحضير تقرير حول الأوضاع ميدانيا تشمل توصيات يمكن ان تساعد المجتمع الدولي في البحث عن السبل لتحقيق حل الدولتين."
وعلى الرغم من الجهود الدولية، يؤكد التقرير عددا من العوامل التي استمرت بمنع التقدم نحو السلام : "على الجانب الإسرائيلي، يسلط التقرير الضوء على اتجاه مثير للقلق يشير إلى زيادة في الأنشطة الاستيطانية وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية. ويوضح بعض الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه منذ بداية العام فمثلا تصنيف أراضي جديدة على أنها أراضي دولة في غور الأردن , والموافقة على خطط البناء في المستوطنات , والدعوة لهدم المباني الفلسطينية في مناطق "ج".
ويوضح التقرير ان هدم منازل الفلسطينيين ومصادر رزقهم تضاعف خلال فترة التقرير مقارنة مع الست اشهر الماضية, مضيفا ان المجموع الكلي للهدم حتى منتصف شهر نيسان يتجاوز كل ما تم تسجيله في العام 2015 , وسجل التقرير قلق الفلسطينيين بسبب منعهم من الوصول الى الأراضي والمصادر الطبيعية في مناطق "ج" وهو ما يعيق التنمية.
وعلى الجانب الفلسطيني، فعلى الرغم من المناقشات المستمرة من أجل المصالحة بين فتح وحماس وفصائل فلسطينية أخرى، يقول التقرير إن الفصائل الفلسطينية لم تتمكن من التوصل إلى توافق حول تحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية على أساس اللاعنف والديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية." هذه الوحدة ضرورية وأساسية لكي تعود الضفة الغربية وغزة تحت حكم السلطة الواحدة الشرعية.
ويقول التقرير ان تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات هي أسس هامة للدولة الفلسطينية القادمة. وأكد التقرير ان وضع حقوق الإنسان تدهور بشكل كبير بسبب ارتفاع المصادمات بين الفلسطينيين والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما زاد في الإجراءات العقابية ضد عائلات اتهموا بضلوعهم في الهجمات.
وتطرق التقرير الى قطاع غزة موضحا، ان هناك تقدما متراكما في عملية البناء، وان أكثر من 90% من المرافق الصحية والتربوية التي هدمت او تضررت خلال الصراع عام 2014 قد تم إعادة بنائها، لكن هناك عوائق كبيرة تمنع عملية التأهيل بشكل كامل.