مسقط – وكالات
اقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية 2020، وباتت تفصله عن البيت الأبيض أصوات ولاية واحدة فقط ستكون العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ الولايات المتحدة.
وهذه الولاية هي نيفادا، التي تمتلك 6 أصوات من المجمع الانتخابي، وستكون كافية للمرشح الديمقراطي للفوز بالانتخابات الرئاسية الحالية، طبعا إذا ما تمكن من حسمها في نهاية المطاف، وعلى اعتبار أنه حسم بالفعل ولايات أريزونا وميشيغان وويسكونسن.
وواقع الحال في أريزونا أن جو بايدن يتقدم على الرئيس الحالي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بعد فرز 86 في المئة من الأصوات في الولاية، حيث يتقدم بايدن بنسبة 50.7 في المئة مقابل 47.9 في المئة لترامب.
وفي نيفادا، وبعد فرز 86 في المئة من الأصوات يتقدم بايدن بـ49.3 في المئة مقابل 48.7 في المئة لترامب، وهذا يعني أن المرشح الديمقراطي يتقدم بفارق نحو 7 آلاف صوت فقط.
والمفارقة أن بايدن وترامب يعتمدان في هذه الولاية على مدينة القمار والملاهي الليلية، الشهيرة باسم "مدينة الذنوب"، لحسم النتيجة، إذ إنها نشكل نحو 70 في المئة من الكتلة التصويتية، مع العلم أنها مدينة تميل في العادة للتصويت لصالح الديمقراطيين.
وإذا تحقق ذلك فإن بايدن ربما يحسم النتيجة بشكل نهائي، حيث سيصل إلى الرقم المطلوب لإعلانه فائزا في الانتخابات الرئاسية، وهو 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي. خصوصا بعد أن وصل بايدن إلى 264 صوتا مقابل 214 لترامب.
وفي الأثناء، مازالت نتائج فرز الأصوات مستمرة في أربع ولايات هي بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وألاسكا.
ووفقا للتوقعات، فإن ترامب يتقدم على بايدن في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، بعد فرز 89 في المئة من الأصوات بواقع 50.7 في المئة مقابل 48.1 في المئة لبايدن.
أما في جورجيا، وبعد فرز 95 في المئة من الأصوات، يتقدم ترامب بنتيجة 49.7 في المئة مقابل 49.1 لبايدن، في حين يتقدم ترامب على بايدن في ولاية كارولينا الشمالية، بعد فرز 95 في المئة من الأصوات، بواقع 50.1 في المئة مقابل 48.7 في المئة لبايدن.
أما في ولاية ألاسكا، وهي من الولايات الجمهورية في العادة، فإنها شبه محسومة لترامب، إذ بعد فرز 56 في المئة من الأصوات يتقدم ترامب بواقع 62 في المئة مقابل 33 في المئة لبايدن.
على أي حال، من الواضح أن أيا من المرشحين الديمقراطي والجمهوري، ربما لم يتوقع أن تكون ولاية نيفادا، التي تمتلك 6 أصوات انتخابية فقط ولا يعيرها المرشحون عادة اهتماما كبيرا، الولاية الحاسمة في انتخابات هذا العام.
ولا شك أن فوز بايدن بأصوات هذه الولاية يعني أنه سيكون الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، وأن عهد ترامب انتهى، أما هزيمته أمام الرئيس والمرشح الجمهوري في الولاية فتعني أن على المرشح الديمقراطي قلب نتائج جورجيا أو كارولاينا الشمالية اللتين يتفوق فيهما ترامب بفوارق ضئيلة، ولكنه قد يكون أيضا أمر مستبعدا.