مسقط – وكالات
يعد الصبار نباتاً غنياً بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والمرطبات. وتحتوي المادة الهلامية (الجِلّ) الطبيعية الموجودة في نبتة الصبار على العديد من المواد الأساسية لصحة البشرة والشعر، بالإضافة إلى فوائد أخرى لصحة الجسد العامة.
أحد أشهر أنواع الصبار المستخدم في التجميل يعرف باسم "ألوفيرا"، ويتكون من نسبة 98٪ من الماء، ما يجعله يوفر ترطيباً مكثفاً للبشرة. وكتبت مجلة "را سانتي" الصحية في مقال لها عن "فوائد لا تنتهي" لهذا النوع من الصبار. وأول إيجابياته، بحسب المجلة، هو معالجة البشرة التي تعاني من الجفاف أو حب الشباب وغيرها من مشاكل البشرة الشائعة، إذ تساعد خصائصه المضادة للالتهابات على تهدئة الاحمرار والالتهاب الجلدي كما تخلص الجلد من الملوثات.
وأضافت المجلة الفرنسية، أن "الألوفيرا" مفيد جداً للشعر الباهت والمتقصف، إذ أنه غني بالعناصر المغذية، مشيرة إلى أن جل الصبار يمكن أن يكون "علاجاً ممتازاً" للشعر الجاف أو للذين يعانون من قشرة الرأس. وبحسب المجلة، فإن خلط "الألوفيرا" مع زيت الأرغان وتركهما لمدة 30 دقيقة تحت منشفة ساخنة، يعالج كل مشكلات الشعر هذه.
من جهته، تطرق موقع "إنسايدر" الأمريكي إلى فوائد استهلاك لب الصبار كغذاء للحفاظ على الصحة العامة للجسم، مشيراً إلى استخدام الصبار كنبات طبيّ منذ سنة 1500 قبل الميلاد في بلدان مختلفة، نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا والفيروسات، فضلاً عن احتوائه على عناصر غذائية تمكن من أكله أو شربه كعصير.
وأشار "إنسايدر" إلى أن الصبار مغذّ للغاية، إذ أنه غني بفيتامينات (أ) و (ب 12) و (سي) و(هـ)، بالإضافة إلى حمض الفوليك والكولين. وذكر الموقع أن الصبار مفيد للأمعاء، خاصة عندما يعاني المرء من مشاكل في الهضم، مضيفاً أن تناول الصبار يمكن أن يساعد على حماية القناة الهضمية لأنه يحتوي على مادة هلامية صمغية.
وبحسب الموقع الأمريكي، خلصت دراسة أجريت عام 2013 إلى أن الأشخاص الذين شربوا 30 مل من عصير الصبار مرتين يومياً على مدار ثمانية أسابيع، انخفضت لديهم آلام المعدة وانتفاخ البطن.
كما تطرق الموقع إلى أحد أكثر العلاجات الطبيعية شيوعاً التي يستخدم فيها الصبار، والمتعلق بتخفيف حروق الشمس، موضحاً أن جل "الألوفيرا" الطبيعي يثبط الالتهاب ويعمل بشكل مشابه للعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات التي غالباً ما يوصى بها لعلاج حروق الشمس.
وذكر موقع "إنسايدر" أن "الألوفيرا" يرطب البشرة بفضل احتوائه على السكريات المخاطية، وهي سكريات يمكن أن تساعد في ترطيب البشرة، مشيراً إلى أنه يحفز إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك، اللذين يرطبان البشرة ويغذيانها.