جامعة السلطان قابوس تحتفي باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

مزاج الثلاثاء ٢٧/أكتوبر/٢٠٢٠ ١٤:٤٤ م
جامعة السلطان قابوس تحتفي باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

مسقط - الشبيبة

بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، ضمن موسمها الثقافي للعام الأكاديمي 2020-2021، حلقة نقاشية بعنوان: "الأرشيف السمعي والبصري ودوره في حفظ الذاكرة الوطنية"، وذلك عبر منصة الزووم zoom، بمشاركة الدكتور عبدالعزيز الخروصي من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وهلال بن سالم المشيفري من وزارة الإعلام قطاع الإذاعة، وأدار الحوار الدكتور علي بن سعيد الريامي رئيس قسم التاريخ بالكلية.

انطلقت الحلقة النقاشية مع كلمة للدكتور علي الريامي تحدث فيها عن أهمية هذا اليوم موضحاً جهود اليونيسكو في الحفاظ على التراث العالمي بكافة أشكاله المادي وغير المادي وأكّد على أهمية التراث السمعي والبصري في حفظ ذاكرة الشعوب والأوطان.

كما تحدّث هلال المشيفري عن "إذاعة سلطنة عمان ودورها الكبير والملموس منذ بداية النهضة في حفظ وتدوين الكثير مما يعتبر أرشيفاً وطنياً وذاكرةً وطنيةً بامتياز"، مستفتحاً مداخلته بوصف الأرشيف السمعي والبصري بأنه جزء من التراث الثقافي والفكري لأي مجتمع، وموضحاً لتاريخ هذا المصطلح وأسباب ظهوره، وأشار إلى أهمية الأرشيف السمعي والبصري بالنسبة للسلطنة تحديداً لما تشكله من أهمية تاريخية وثقافية كونها قيمة تتراكم كلما مضت السنين.

كذلك استعرض المشيفري تاريخ هذا الأرشيف في بلادنا منذ بداية النهضة المباركة حتى يومنا هذا متوقفاً عند أهم المحطات المهمة التي مرت بها منذ الالتفات إلى أهمية هذا التراث حتى اليوم، وختم مداخلته بعرض عدة تطلعات من بينها: إيجاد التعاون بين الجهات المعنية في حفظ المواد السمعية والبصرية في السلطنة سواءً مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والجهات الأخرى ذات الصلة من خلال توفير مستودع للأرشيف السمعي والبصري في البلاد نستطيع الوصول إليه.

وكانت مداخلة الدكتور العزيز الخروصي بعنوان: "مشروع تسجيل التاريخ الشفوي، ذاكرة أمة وتاريخ وطن"، تحدّث عن حاجة المجتمع العماني لتوثيق وحفظ التراث السمعي والبصري، وثراء الوثائق العمانية السمعية البصرية، ومفهوم التاريخ الشفوي، وهيئة الوثائق والمحفوظات تحديداً عن التاريخ المروي في التاريخ السياسي والاجتماعي المعاصر، كما وركّز على مسألة التنوع الثقافي الذي يدخل ضمن اهتمامات الأرشيف السمعي البصري، وتحدّث أيضاً عن استخدامات التكنولوجيا والأجهزة في التسجيلات السمعية والبصرية، وفي نهاية مداخلته تطرق إلى المحظورات المتعلقة بنشر هذه التسجيلات ومن أهمها: المساس بالأمن الوطني والطائفية.

وفي ختام الحلقة النقاشية استعرض الدكتور علي الريامي أبرز ما جاء في المداخلتين، بالإضافة إلى أسئلة الجمهور للضيوف وشهدت الحلقة تفاعلاً كبيراً بحضور أكثر من 55 شخص تبادلوا الأفكار والآراء وطرحوا التساؤلات مع الضيفين.