مسقط - الشبيبة
زارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، اطلعت خلالها على أهم مستجدات المؤسسة أكاديميا وبحثيا وناقشت أبرز تطلعاتها ومشاريعها المستقبلية وآليات الارتقاء بجودة التعليم فيها.
رافق معاليها خلال الزيارة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني وسعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي، وعددا من المسؤولين بالوزارة. وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الوزارة لسير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة والوقوف على جودة برامجها وخدماتها والهيئة الأكاديمية ومخرجاتها.
في بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة القائم بأعمال رئيس الجامعة و نائبه الذين رحبوا بمعالي الوزيرة، بحضور سعادة عبدالله بن سالم السالمي عضو مجلس إدارة شركة عمان للخدمات التعليمية و المكرم الدكتور الشيخ الخطاب بن غالب بن علي الهنائي عضو مجلس أمناء الجامعة، قودم كل من الدكتور حسين بن سليمان السالمي القائم بأعمال رئيس الجامعة والبروفيسور الدكتور آرمن إمبرلين نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية عرضا مرئيا اشتمل على أبرز مستجدات الجامعة وتخصصاتها وإنجازاتها. حيث ترتبط الجامعة أكاديميا مع جامعةRWTH آخن بجمهورية ألمانيا الاتحادية، كما أن لدى الجامعة اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات الدولية والمحلية، وتطرح الجامعة ثمانية تخصصات للبكالوريوس بالإضافة إلى خمسة برامج للماجستير؛ وتم مؤخرا طرح برنامج البكالوريوس في الأمن السيبراني وتستعد الجامعة لطرح برنامج الذكاء الاصطناعي، كما أشار الدكتور آرمين إلى الخطط المعتمدة لتطوير العملية البحثية للطلبة والأكاديميين وتشجيعهم للارتقاء بالمخرجات البحثية للجامعة ، كما تطرق إلى مستوى أداء الطلاب وجاهزيتهم للدراسة الأكاديمية على صعيد مستوى اللغة الانجليزية وغيرها من المهارات الأساسية، وحصلت الجامعة على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد والترخيص وضمان الجودة (ACQUIN) بألمانيا لكافة برامجها في البكالوريوس، وأكدت أ.د. رحمة المحروقية إلى أهمية تحقيق الاعتماد المؤسسي محليا ودوليا فهو الذي يجعل هذه المؤسسات وجهة جاذبة للطلبة الدوليين من مختلف دول العالم.
كما تطرق حسين السالمي إلى التحديات التي تواجه الجامعة والمبادرات التي انخرطت فيها الجامعة لتطوير العملية البحثية بالجامعة من بينها إضافة مكتب نقل التكنولوجيا لمرافق الجامعة.
كما افتتحت الجامعة مؤخرا مركز عمان للهيدروجين، وذلك في إطار جهود الجامعة لتسريع عملية مواكبة السلطنة نحو التحول الاقتصادي الذي يشهده العالم في مجال الطاقة الخضراء -الهيدروجين-، و افتتحت أول مختبر للميكاترونكس في السلطنة بحرم الجامعة وذلك بالتعاون مع شركة سيمنز العالمية؛ حيث يهدف المختبر إلى أن يكون بمثابة مركز تدريب للطلاب والمهنيين لإكمال مستويين في برنامج شهادات أنظمة سيمنز الميكاترونيك (SMSCP).
بعد ذلك تحدث البروفيسور آرمن عن ارتفاع معدل الالتحاق منذ تأسيس الجامعة إلى هذا العام، حيث شهدت الجامعة ارتفاعا ملحوظا في أعداد الطلاب ليصل إلى 2275 طالب وطالبة، وبلغ عدد الطلبة الدوليين 83 طالب من 28 دولة.
من جانبها أكدت معالي الوزيرة إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة لضمان استدامة التعليم العالي الخاص عبر ايجاد مسارات أكاديمية وبحثية مشتركة بينها، واستغلال التخصصات التي تنفرد بها الجامعة مثل الأمن السيبراني عبر إنشاء مراكز بحثية مشتركة في هذا المجال بحيث تشرف الجامعة عليها ويتم دعمها من قبل الشركاء المعنيين بهذا المجال محليا وإقليميا. بالإضافة إلى أهمية اندماجها مع القطاع الصناعي للوصول إلى شريحة كبيرة من الشركاء والمستثمرين الداعمين، والاستفادة من برامج تمويل البحوث من قطاع البحث العلمي والابتكار عبر تبني أبحاث مشتركة بين الأكاديميين والطلاب.
بعد ذلك التقت معاليها بالمجلس الأكاديمي للجامعة، حيث قدم أعضاء المجلس نبذة عن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة وأبرز إنجازات ومستجدات هذه البرامج.
وقدم الدكتور مايكل موديغيل مدير مركز عمان للهيدروجين نبذة عن المركز كأول مركز أبحاث يهدف لتسريع عملية تبني الطاقة الخضراء" الهيدروجين"، وتركز أنشطة المركز على تقديم الدعم البحثي لجميع الصناعات في السلطنة، والتي تطمح لتبني الهيدروجين كطاقة بديلة نحو اقتصاد مستدام.
بعد ذلك التقت معالي الوزيرة والفريق المرافق لها بالمجلس الاستشاري الطلابي للجامعة والذي ناقش مع معاليها أبرز ما يميز الجامعة مثل الاهتمام بالجانب العملي والميداني عبر الزيارات الميدانية داخل السلطنة وخارجها، كما تطرق الطلاب إلى أهم التحديات التي تواجه الطلاب أكاديميا.
وفي ختام الزيارة قامت معالي الوزيرة بجولة حول مرافق الجامعة ومركز تاريخ العلوم.
كما زارت معاليها المدرسة الفنلندية، والتقت بالهيئة الإدارية والتدريسية بالمدرسة واطلعت على مرافقها .الجدير بالذكر بأن المدرسة الفنلندية العمانية تأسست نتيجة شراكة بين شركة عمان للخدمات التعليمية (ش.م.م) وهي الشركة المالكة للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، وبين مؤسسة (EduCluster Finland) باعتبارها مؤسسة رائدة في التعليم والتدريب والاستشارات التعليمية الفنلندية وهي تابعة للجامعة الفنلندية يوفاسكالا Jyväskylä والتي تعد من الجامعات الرائدة في مجال البحوث التربوية والابتكار في فنلندا.