صور- بدر البلوشي
ظاهرة يلاحظها الجميع على شواطئ وميناء ولاية صور بتكدس المخلفات من شباك الصيد وصناديق وثلاجات وبعض القوارب غير صالحه للاستخدام مما يهدد الشواطئ والبيئة البحرية ويشوه المظهر العام للشاطئ والميناء وسلوك بعض مرتادي الشاطئ من الفئات المختلفة في رمي المخلفات على الشواطئ وفي البحر.
مما أثار حفيظة اهالي والزوار بولاية صور الذين انتقدوا تكدس المخلفات في الشاطئ وميناء صور.
الحملات التطوعية للنظافة غير كافية
قال صالح عبدا لله البلوشي من الشباب المتطوعين إن حملة النظافة قمنا بها في الشاطئ أكثر من مرة ولكن للأسف في اليوم التالي ترمى المخلفات والفضلات على الشاطئ مشير إلى أن البيئة البحرية غير قادرة على تحمل المزيد من النفايات التي يتم التخلص منها بطريقة عشوائية والجهود التي تبذلها البلدية في إزالة مخلفات المرتادين سرعان ما تتلاشى مرجعين ذلك بسبب عدم وجود قوانين رادعة من قبل الجهات المختصة للمخالفين.
ضرورة سن القوانين والعقوبات
وقال مطر بن سالم الريامي أن رؤية الشباك والصناديق والقوارب والنفايات البلاستيكية وهي مكدسة على شاطئ وميناء ولاية صور أو غيره من المواقع يبث في نفس الزائر الاكتئاب والإحباط مشددا على ضرورة سن القوانين والعقوبات التي تساهم في الحد من السلوك الغير الحضاري. للمخالفين ولابد من وجود لائحة لمرتادي الشواطي والميناء للحد من ترك المخلفات المختلفة.
وأكد الريامي أن حماية الشواطئ والبيئة البحرية من آثار النفايات على اختلافها هي مسؤولية المؤسسات الحكومية من خلال سن القوانين واللوائح والغرامات وليست فردية مما يتطلب تظافر الجهود من قبل المؤسسات الحكومية المختلفة للحفاظ على نظافة شواطئ والميناء بالولاية.
ضرر كبير
وقال راشد بن خميس المخيني أن سواحل شواطئ صور تعتبر متنفس للأهالي وزاور الولاية وبالتالي فإن محاولة تلويث الموقع تنم عن سلوك غير سليم لافتا إلى أن ضرر في إبقاء الشباك والقوارب غير صالحة للاستخدام والثلاجات تسبب ضرر بيئي كبير حيث أن هذه الأدوات لا تحلل وتؤثر على الحياة الفطرية ويعرض حياة مرتادي الشاطئ إلى الخطر، وإن بعض مرتادي الشاطئ والسياح والزوار يقضون بعض الأوقات على شواطئ ولاية صور والتمتع بالمناظر الجميلة إلا أنهم يصطدمون بوجود كميات كبيرة من المخلفات ونفايات تبث في أنفسهم الحسرة والألم لذا ندعو الجهات الحكومية والبلدية في. اتخاذ حلول جذرية للمشكلة في منع رمى الشباك وصناديق والقوارب الغير صالحة للاستخدام وتركها على الشاطئ.
الغرامات
وقال خالد بن على الغزالي أن المبادرات المجتمعية والفرق الأهلية التي تنظم بين فترة وأخرى لتنظيف شواطئ ولاية صور ليست قادرة على القضاء على ظاهرة إلقاء المخلفات والنفايات في الشاطئ معتبرا استمرار المبادرات التطوعية لتنظيف رسالة واضحة تدل على ضرورة سن القوانين واللوائح والغرامات وذلك للحفاظ على الشواطئ والحياة البحرية.
ومشاركة المواطنين من الفئات العمرية المختلفة في المبادرات التوعوية لتنظيف الشواطئ تعطي دلالة على وجود إدراك بضرورة التحرك الجاد لحماية البحر من الملوثات على اختلافها.
وأكد الغزالي إلى أن الغرامات تمثل رادعا في القضاء على ظاهرة إلقاء النفايات في الشواطى وترك المخالفات المختلفة من الشباك والصناديق لافتا إلى أن الغرامات تدفع باتجاه احترام النظام بشكل صارم فالبعض للأسف لا يلقي باللإرشادات اهمية.
فان فرض الغرامات يحد من تنامي هذه الظاهرة السلبيةعلى حد كبيرويساهم في ضبط السلوك، وأضاف أن جهود البلدية ليست خافية على الجميع إذ تقوم البلدية في كل صباح بتوزيع عمال النظافة يعملون لساعات طويلة وتحت الشمس الحارقة في إزالة آثار المرتادين مبينا أن هناك جهودا كبيرة تبذل في التخلص من النفايات والمخالفات، وأن جهود الحكومة والبلدية تبقى محدودة مع استمرار الثقافة اللامسؤولة في رمى المخلفات بطريقة عشوائية، مشددا على ضرورة زرع ثقافة المسؤولية باعتبارها إحدى الوسائل التي قد تساهم في الحد من انتشار ظاهرة رمي وإبقاء المخلفات على الشواطئ والميناء.