تحضيرات لقمة أوباما الخليجية المرتقبة

الحدث السبت ١٦/أبريل/٢٠١٦ ١٥:٣٤ م
تحضيرات لقمة أوباما الخليجية المرتقبة

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الأربعاء المقبل عشية قمة تجمعه في العاصمة السعودية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وخلال زيارته الرابعة إلى المملكة منذ تسلمه مفاتيح البيت الأبيض في 2009 سيركز أوباما في مباحثاته مع العاهل السعودي على مسألة مكافحة التنظيمات الجهادية وسبل حل النزاعات الدائرة في المنطقة ولا سيما في سوريا والعراق واليمن.
وتشكل قمة الرياض متابعة للقمة التي عقدت في مايو 2015 في كامب ديفيد في غياب الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قاطع يومها دعوة البيت الأبيض على خلفية المخاوف حيال انفتاح واشنطن على إيران.
وقال بوب مالي مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والخليج انه منذ قمة كامب ديفيـــد تم إحراز «تقدم حقيقي».
وأضاف أنه في ما خص النزاعات الإقليمية صحيح أنه «لا يزال هناك الكثير للقيام به» ولكن تم إحراز تقدم في سوريا حيث «وقف العمليات العسكرية الهش لا يزال صامدا منذ سبعة اشهر» وكذلك في اليمن حيث الوضع اليوم «أفضل بكثير مما كان عليه قبل عام».
في السياق نفسه وفي إطار الإعداد للقمة يعقد وزراء الدفاع بدول الخليج، اجتماعًا مع نظيرهم الأمريكي آشتون كارتر، قبيل قمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الخليج، المزمع إجراؤها في العاصمة السعودية الرياض.
وكانت وكالة الأنباء القطرية (رسمية) قد أكدت في وقت سابق إن “خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، تسلم رسالة من نظيره السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تتضمن دعوته لحضور اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع نظيرهم الأمريكي، بالرياض في أبريل الجاري”.
وكان اجتماع عقد، ضم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظرائه من دول الخليج بالعاصمة البحرينية المنامة، للتحضير لقمة أوباما وقادة الخليج، المقرر عقدها فـي الرياض في 21 أبريل الجاري.
من جهة أخرى قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة تدرس طلباً من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن.
وقد تتيح حملة عسكرية إماراتية تدعمها واشنطن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرصة للمساعدة على توجيه ضربة جديدة للتنظيم الذي دبر في السابق مؤامرات لإسقاط طائرات أمريكية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية العام الفائت.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في اليمن ليكتسب المزيد من القوة عن أي وقت مضى ويسيطر في الوقت الراهن على مساحات من الأراضي اليمنية.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الإمارات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في عمليات إجلاء طبية وبحث وإنقاذ خلال القتال ضمن طلب أكبر بدعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أمريكي.