مازن البدري مدرب منتخبنا لرفع الاثقال :أعدكم بميدالية أولمبية لكن بشرط!

مسقط-ش
لعل مايميز المدرب العراقي مازن رشيد البدري في لعبة رفع الاثقال هي ثقته بنفسه عندما يتحدث فهو أبن لعبة الحديد "رفع الاثقال" وقضى بين ربوعها أجمل فترات حياته حيث كان لاعبا وتدرج حتى مثل المنتخب العراقي في بطولات مهمة ثم أصبح مدربا فيما بعد والفترة أمتدت لاكثر من ثلاثين عاما وقبل أن يصل الى السلطنة عام 2012 حيث تم التعاقد معه كان قد درب منتخبي الاردن والعراق وحقق نتائج بارزة معهما .
وحكايته فيها عدة محطات وتحديات كبيرة وهو الذي وعد المسؤولين باللجنة الاولمبية بتحقيق ميدالية أولمبية برفع الاثقال ومراهنته على رباع يعده للعالمية لكن بشروط سنأتي عليها لاحقا ،الوعد الذي قطعه لم يأت من فراغ فقد سبق أن حقق مع الرباع الشاب أحمد الحبسي ذهبية بطولة العالم في ماليزيا وهي أول ميدالية تحققها السلطنة في هذه اللعبة وعلى مستوى العالم عام 2016 في وزن 50 كغم ونتر رباعنا الشاب الحبسي 120 كغم ،وايضا حقق الرباع مرشد العجمي الميدالية البرونزية
العالمية في تايلند عام 2017 ،غير أن
لقمة العيش
البدري محبط جدا ،وهنا سألته لماذا ؟
أجابنا قائلا:بأننا نطلب فقط تفريغ اللاعبين وأقامة معسكرات داخلية وخارجية للرباعين وتوفير فرص عمل لرباعينا ،فقد فقدنا الكثير منهم رغم صعوبة تهيأتهم واعدادهم وتدريباتهم ونظام الغذاء ،فالحبسي الذي حقق العديد من الذهبيات للسلطنة في بطولات الخليج والعرب وغرب اسيا وبطولة العالم لم يحصل على التقييم المادي والمعنوي فأضطر الى ترك اللعبة بحثا عن لقمة العيش لانه واجه ضغوطات كبيرة من عائلته بسبب العمل ،وهو حال البطل مرشد العجمي الذي حقق برونزية العالم في تايلند .
انجازات عالمية
كابتن هذا يعني بأن الاقبال على ممارسة اللعبة ليس بالمستوى المطلوب؟
أكيد لان الاحباط الذي أنتاب الرباعين المذكورين بعد تحقيقهما لانجازات عالمية تاريخية جعل بعض الراغبين في ولوج هذا المجال يترددون كثيرا ،وانا عندما تعاقدت للعمل كمدرب للمنتخب لم تكن هناك قاعات للتدريب الا قاعة واحدة في مجمع السلطان قابوس الرياضي كانت تحت المدرجات وبعد أن عملنا مع المنتخب واستقطبنا رباعين شباب تهيأت لنا الظروف للتدريب في قاعة اخرى تم استحداثها .
فرص عمل
ماهي العوائق التي تقف في طريق تحقيق الانجازات بهذه الرياضة؟
اولا يجب ان اشيد بدعم رئيس لجنة رفع الاثقال والقوة البدنية الاستاذ سعيد بن مرهون الغابشي ،لكن كما تعلم فأن الرباع الذي يمارس اللعبة بحاجة الى متطلبات عديدة أبسطها تفريغه وتوفير فرص عمل له وايضا تهيئة المعسكرات الداخلية والخارجية والان كما تعرفون فأننا نواجه فيروس كورونا لذلك لاتوجد معسكرات خارجية والاهم توفير نظام غذائي خاص وقاعات التدريب ،واتمنى تقديم الدعم المناسب للرباعين ليستمروا باللعبة فتهيأت الرباعين ليست سهلة كي يثبتوا تواجدهم في المحافل الخارجية وتحقيق الانجازات .
نتائج مميزة
بعد التغيير الوزاري بالنسبة للرياضيين كيف الوضع الان؟
بكل تأكيد نستبشر خيرا بتعيين سمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرا للثقافة والرياضة والشباب فهو قريب من الشباب وهو أمل الرياضيين العمانيين لتحقيق نتائج مميزة.
البطل الاولمبي
تحدثنا عن الميدالية الاولمبية التي بالامكان الحصول عليها ،كيف يتحقق ذلك؟
حقيقة بعد لقائي برئيس اللجنة الاولمبية السيد خالد بن حمد البوسعيدي قطعت وعدا بأنني سأعمل على تهيأة البطل الاولمبي في رفع الاثقال ليس في البطولة القادمة في طوكيو العام القادم التي لم نتأهل اليها ولكن البطولة التي تليها باذن الله ولكن بشرط توفير كل المتطلبات التي يحتاجها الرباع وانا اشرف على بطل عالمي حاليا سينهي مرحلة الشباب لينتقل العام المقبل الى فئة الكبار وهو مشروع بطل اولمبي الرباع عامر بن سالم الخنجري ،وسبق له ان حصد العديد من الميداليات الذهبية في البطولة التي استضافتها السلطنة العام الفائت بطولة الخليج وغرب اسيا
البطولات
في بطولات الخليج وغرب اسيا للمرة الاولى وصلنا للمركز الثاني عام 2019 ،كيف تحقق ذلك؟
حقيقة حققنا للمرة الاولى 103 ميداليات ملونة تحققت بالاصرار والعزيمة ولو تحدثنا عن سلسلة الانجازات سوف ابدأ من حيث البطولات التي تواجدنا بها شاركنا في بطولة الخليج 16 رجال و8 للناشئين و15 للشباب والثانية للنساء ومشاركتنا بالعنصر النسائي في رفع الاثقال وهي متداخلة مع بطولة غرب اسيا فقد كان عدد المشاركين بهذه البطولة 200مشارك من كل دول غرب اسيا والخليج وحققنا انجازا لأول مرة فقد حصلنا على المركز الثاني فئة العموم بالرغم من قوة الدول المشاركة والاستعدادات التي خاضتها ففي البطولة الخليجية حققنا الفوز على كل الدول عدا السعودية وفي غرب اسيا أول مرة نفوز على ايران واختتمنا المشاركة بحصيلة وفيرة من الميداليات الملونة.