"التنمية الاجتماعية" تتصدى للمتسولين.. من يُعاقب ومن يُعفى؟

بلادنا الأربعاء ٠٩/سبتمبر/٢٠٢٠ ٢٢:٠٧ م
"التنمية الاجتماعية" تتصدى للمتسولين.. من يُعاقب ومن يُعفى؟

مسقط - الشبيبة

- إذا كرر المحكوم عليه التسول يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 6ستة أشهر، ولا تزيد على 2 سنتين .
- يعفى من العقوبة من يثبت أنه كان مضطرا، أو عاجزا عن الكسب وليس له مصدر رزق آخر .

أكد محمد بن سيف المعمري مدير التنمية الاجتماعية بمسقط ومشرف فريق التسول بمسقط بأن وزارة التنمية الاجتماعية تسعى جاهدة للتصدي لـ " مشكلة التسول "، بالتعاون مع الجهات الشريكة شرطة عمان السلطانية، ووزارة العمل، والادعاء العام، وينتشر" فريق التسول " في المحافظات التي تكثر فيها هذه المشكلة – وتحديداً- محافظات: مسقط، وشمال الباطنة، والبريمي، والظاهرة، وظفار، وذكر بأن للفريق " غرفة عمليات " تتعامل مع مختلف البلاغات الواردة ضد المتسولين على هواتف 24994265 – 24994266 – 24994267.

وتطرق مدير التنمية الاجتماعية بمسقط لإجراءات ضبط المتسولين، نقله إلى أقرب مركز شرطة حيث يتم حجزه في المركز لمدة 48 ساعة تمهيداً لتحويله إلى الادعاء العام ومنه إلى المحكمة.

الإجراءات القانونية
وعن الإجراءات القانونية التي تطبق بحق الحالات المضبوطة فقد نصت المادة 297 من قانون الجزاء العماني " يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن خمسين ريالاً عمانيا ولا تزيد على مائة ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من وجد متسولاً في المساجد أو الطرق أو الأماكن أو المحلات العامة أو الخاصة، وللمحكمة مصادرة ما يكون معه من أموال عند ضبطه، وإذا كرر المحكوم عليه التسول يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 6 أشهر، ولا تزيد على 2 سنتين ، ويعفى من العقوبة من يثبت أنه كان مضطرا، أو عاجزا عن الكسب وليس له مصدر رزق آخر ، وفي جميع الأحوال يجوز الحكم بإبعاد المتسول من البلاد إذا كان أجنبيا.
كما نصت المادة 298 من القانون ذاته " يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 3 ثلاثة أشهر، ولا تزيد على 3 ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن 50 خمسين ريالا عمانيا، ولا تزيد على 100 مائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم حدثا أو سلمه للغير بقصد التسول، وتضاعف العقوبة المنصوص عليها في الفقرة السابقة إذا كان الفاعل وليا، أو وصيا على الحدث، أو مكلفا بملاحظته أو رعايته.

أنواع التسوّل
وأخذ المعمري في ذكر أنواع التسول، منها " التسوّل المباشر " وهو التسوّل الصريح الذي يطلب فيه المتسوّل المال مع ترديد عبارات معينة عبارات الدعاء التي تستثير عاطفة الناس ، وثاني الأنواع يسمى ب " التسول المقنع" وهو أن يستتر المتسول خلف خدمات رمزيّة يقدّمها للناس؛ كدعوتهم لشراء بعض السلع الخفيفة كالمناديل الورقية والبخور والمسابيح وبيع الماء عند إشارات المرور ، كما يوجد " التسوّل الموسمي": وهو التسوّل الذي يكون في المناسبات والمواسم فقط كمواسم الأعياد وشهر رمضان، و" التسوّل العارض " الذي يكون طارئاً وعابراً لحاجة ماسة حلّت للشخص، كالشخص الذي ضلّ طريقه أو أضاع أمواله في الغربة، حيث ينتهي هذا النوع من التسوّل بانتهاء حاجة الشخص المتسوّل ، وكذلك " تسول الشخص القادر" وهو التسوّل الذي يمارسه الشخص المقتدر على العمل والكسب، لكنه يحبذ التسول.