جعلان بني بو علي - حمد الساعدي
عجز الأهالي عن العودة لمنطقتهم بسبب الرمال الكثيفة والتي لم يستطيعوا إزاحتها .
لم تكتفي الرمال الزاحفه بقرية المر بل امتدت ايضا لتلتهم قرية اخرى وهي قرية ملاحي المجاورة لها من جهة الشمال.
قرية وادي المر من الأماكن السياحية الجميلة حيث الرمال الناعمة والأشجار الظليلة والهواء العليل والطبيعة البكر والتي تقع شمال شرق مركز ولاية جعلان بني بو علي وتبعد عن مركز الولاية بـ ٨٠ كيلو مترا وتعتبر من قرى البادية إلا ان الأهالي في هذه القرية قرروا الرحيل عنها قبل ما يقارب ال٣٠ عاما والانتقال الى مركز الولاية ومنهم من استقر به الحال في القرى الأخرى المجاورة ونفوسهم تتوق للعودة إليها من جدبد بعد ان اجبرتهم الرمال الزاحفة التي أبت إلا البعد، فاستغلت الهجران وزحفت على المنازل لتسكنها بشكل كامل وطمستها تحت الأرض حتى اصبحت تعرف بالقرية الواقعه تحت الارض بل ودمرت الجدران والأسقف فتحولت من مساكن هادئة وديعة إلى خراب، مع تمسك القرية بجمالها واستهداف السياح لزيارتها.
وفي الوقت الذي قرروا فيه الاهالي من سكان القرية الهجرة الى مركز الولاية ابا بعضهم الانتقال واستقروا في الجهة الشمالية المقابلة للقريتهم لعلى وعسى ياتي الفرج ليعود اليها من جديد بعد سنين من الفراق الاجباري حيث الحنين الى الماضي.
ان عجز الأهالي عن العودة لمنطقتهم يأتي بسبب الرمال الكثيفة والتي لم يستطيعوا إزاحتها أو وقفها في ذلك الوقت فإنهم يرفعون ندائهم إلى الجهات المختصة بدراسة تأثير هذه الرمال على المناطق العمرانية ووضع الحلول المناسبة لتفادي زحفها بشكل أكبر كما يطالبون بتوفير الخدمات الأساسية والتعجيل فيها سواء ببناء منازل بديلة وإمدادها بكافة المتطلبات التي تعينهم على العوده من جديد الى مناطق سكنهم من حيث توفير خدمات الكهرباء والطرق والماء التي لا تبعد عنهم سوى ٥ كيلو مترات .
ولم تكتفي الرمال الزاحفه بقرية المر بل امتدت ايضا لتلتهم قرية اخرى وهي قرية ملاحي المجاورة لها من جهة الشمال والتي ايضا هجرها سكانها قبل ما يقارب الـ ١٠ سنوات تقريبا بعد ان زحفت عليهم والتهمت منازلهم واستقرت بها بدلا عنهم وهذه القرى تعتبر من المناطق الرعويه ويهتم سكانها بتربية الثروه الحيوانيه كحرفه رئيسيه لهم .. لذا فان الاهالي في هاتين القريتين يحدوهم الامل من جديد بالعودة الى قراهم التي التهمتها الرمال الزاحفه ودمرت منازلهم.