صحتها جيدة وتعيش بين جيرانها.. حياة مسنة تثير جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي

بلادنا السبت ٠٥/سبتمبر/٢٠٢٠ ٢٠:١١ م
صحتها جيدة وتعيش بين جيرانها.. حياة مسنة تثير جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي

شناص - عبدالله بن عيد العامري

لاقت امراة مسنة من سكان ولاية شناص استعطاف الكثيرين بعد أن ادعت مغردة بأن هذه المرأة لا يوجد لديها أبناء أو أقارب لرعايتها والعناية بها، ليقوم على رعايتها والعناية بها عامل وافد فهو من يعتني بها حتى من ناحية النظافة الشخصية (الاستحمام) وكذلك جشع الجيران لحرمانها من معاش الضمان الاجتماعي الذي تتقاضاه ولا يهتمون برعايتها معتمدين على العامل الوافد في خدمتها.

أثار هذا الحدث جدلا واسع وسط أبناء المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي حيال المرأة المسنة التي يقوم برعايتها عامل وافد، حيث أثار حفيظة البعض بعدم اكتراث الجيران لها والسماح لعامل وافد بعنايتها واستهجان البعض بأن مثل هذه الحالات توجد بين مجتمعنا العماني المتعاون والمتكافل.

قابلت "الشبيبة" المرأة المسنة حيال ما نشر عنها،ونصاً لما قالته المسنة " ما قاصرني شي الخير فضيل وكله فضيل والمعيشة متوفرة والكلام المنتشر غير صحيح وأنا أعيش في هذه القرية منذ صغري ما خلفت عيال وأعتبر الجيران عيالي، قائلة "مجاورة ناس أجاويد"، مضيفة "صحيح القوة والصحة ماهي الأولية-كما في السابق- ولكن استطيع الحركة والاستحمام والذهاب لدورة المياه، وعند السؤال لها هل هناك تقصير من الجهات الحكومية؟ أجابت بثقة " يا سلامي على الحكومة يا سلامي على الحكومة"."

من جانبه أكد سعادة الشيخ خليفة بن هلال العلوي والي شناص رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية، بأنه تم التحري والوقوف على حالة المواطنة المسنة فور تداول الموضع عنها، وتم تكليف المختصين بدائرة التنمية الاجتماعية بشناص لدراسة حالتها، وقد تبين بأن ما تم تداوله عاري تماماً من الصحة.

الجهات الحكومية المختصة بحسب والي شناص أكد انها عرضت على المسنة نقلها لدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق ورفضت ذلك معللة بأنها تعيش مستقرة في منزلها ومع جيرانها الذين ربتهم ويعتبرونها جدتهم، مشيراً بأن المجتمع العماني متراحم ذو قيم ومبادئ وكذلك الحالات المسنة تلاقي الاهتمام البالغ من قبل الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية حيث يخصص لهم معاش شهري ويتم ادراجهم ضمن برنامج المسنين بالتنسيق مع المختصين بوزارة الصحة لمتابعتهم وتوفير الأجهزة التعويضية مثل الأسرة الطبية والكراسي المتحركة وكراسي دورات المياه والمشايات وغيرها من الاحتياجات، وفي حالة عدم وجود أقارب للحالات المسنة والعاجزة التي تطلب الرعاية والاهتمام توفر لهم أسرة بديلة أو نقلهم لدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق.

من جانبه قال سعادة علي بن سالم المخمري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية شناص:قمنا بزيارة المواطنة المسنة في مكان سكنها والجلوس معها لتفقد أحوالها ومن يقوم برعايتها، واشارت بأن جيرانها هم من يقومون برعايتها وتوفير احتياجاتها مؤكداً بأنه تمت زيارتها من قبل جمعية المرأة العمانية بشناص وتوفير عمال من قبل البلدية لنقل الأدوات والمواد القديمة المجمعة في المخزن وجانب من فناء المنزل، مؤكداً بأن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات بعيده عن الواقع.

كما تواصلت الشبيبة مع جيران المرأة المسنة وقد أعربوا عن استهجانهم لما ذكر والإساءة التي تعرضوا لها، موضحين بأن المرأة تعد بمنزلة الأم والجدة لهم، وزياراتهم لها مستمرة ومتواصلة مؤكدين تشرفهم بتقديم الرعاية لها وذلك لمكانتها الكبيرة لدينا وأن النساء تقوم بمساعدتها متى ما دعت الحاجة لنظافتها الشخصية.

وكانت وزارة التنمية الاجتماعية أصدرت بياناً على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالنص التالي:
(تابعت الوزارة ما تم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي عن حالة مواطنة من ولاية شناص يقوم برعايتها عامل وافد، وعليه تؤكد الوزارة ممثلة بدائرة التنمية الاجتماعية بالولاية من خلال زيارة المتابعة لمنزل المواطنة اليوم أنه لا صحة لما يتم تداوله حول قيام الوافد بتقديم العناية والرعاية للمواطنة، وإنما تستعين به مقابل أجر لتنظيف فناء المنزل والعناية بالمزروعات الموجودة ورعاية الماشية التي تربيها المرأة، كما أن المعاش الضماني الشهري الذي يصرف لها لهذا تقوم باستلامه بنفسها مباشرة من خلال البنك، وتحظى المرأة بالاهتمام والعناية من قبل الجيران، وقد سعت الوزارة لمرات عدة من خلال الدائرة بالولاية لنقل المرأة المواطنة إلى دار الرعاية الاجتماعية بولاية الرستاق حتى تحظى بالمتابعة الصحية والرعاية الاجتماعية إلا إنها رفضت وفضلت البقاء في منزلها.

وتؤكد الوزارة أنها لن تتوانى عن متابعة حالتها وتقديم الرعاية الاجتماعية اللازمة لها).