"الزاعجة المصرية" تنتشر في ظفار

بلادنا السبت ٠٥/سبتمبر/٢٠٢٠ ٢٠:٠٥ م
"الزاعجة المصرية" تنتشر في ظفار

صلالة - علي باقي

منير عوض: الحملة تأتي إستكمالا لأعمال حملة الإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض .
بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في ظفار، قد ظهرت كثافة ملحوظة لنواقل الأمراض وظهور بؤر لأصناف من البعوض ومنها الزاعجة المصرية.

في ظل ما يسمى بحمى الضنك الذي يصنف فيروس حاد يصاحبها صداع شديد والالم في المفاصل والعديد من الاعراض المختلفة والتي تأتي بسبب لسعة بعوضة الايديس والمعروفة بالزاعجة المصرية، تواصل بلدية ظفار أعمال حملة مكافحة نواقل الأمراض بولاية صلالة ، والتي بدأت إعتبارا من ٨ أغسطس ٢٠ ٢٠ وتستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها في القضاء والحد من انتشار الحشرات الناقلة والمسببة للأمراض ، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار ، وتستهدف الحملة المواقع التي تتكون فيها هذه البؤر وبيئة توالدها وتكاثرها خلال موسم الخريف والأجواء الرطبة وتجمعات المياه الناتجة عن تواصل تساقط الأمطار طيلة أيام الموسم .
وقد شكلت بلدية ظفار والمديرية العامة للخدمات الصحية فريق عمل مشترك من المختصين ، للقيام بأعمال رصد البؤر والتقصي عن مواقع تكاثر مسببات ونواقل الأمراض في ولاية صلالة وتحديدا في المناطق ذات الكثافة السكانية ، ويشرف الفريق على أعمال رش المبيدات وتوزيع الفرق الميدانية بحسب المواقع الأكثر تضررا ومتابعة استمرار المكافحة الميدانية لكافة المواقع بالولاية .

هذا إلى جانب الزيارات الميدانية لمنازل المواطنين والمقيمين لتقديم التوعية والإرشادات حول طرق الوقاية الذاتية في المنازل للحد من وصول البعوض والحشرات الى داخل المنزل وتجنب تحول المنازل الى بؤر خصبة لتوالد الحشرات عن طريق الإغلاق المحكم لخزانات المياه والتخلص من اي مواد مخزنة بطريقة خاطئة وخاصة القديمة مثل إطارات السيارات وغيرها من المواد التي تتجمع فيها مياه الأمطار .

مكافحة نواقل الأمراض
وحول الحملة أفاد منير بن عوض الجدياني مدير عام بلدية صلالة بأن هذه الحملة تأتي إستكمالا لأعمال حملة الإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض ، وضمن خطط بلدية ظفار إستعدادا لموسم الخريف والذي تكثر فيه مسببات ونواقل الأمراض بأنواع مختلفة وخاصة البعوض ، نتيجة الطقس المساعد لتكاثرها وتكون تجمعات المياه نتيجة الأمطار .

وأوضح الجدياني أنه تم البدء بتكثيف وتوسيع اعمال الحملة بتعاون وإشراك دوائر البلدية ذات الصلة بالأعمال الميدانية لتعزز من أعمال دائرة الشؤون الصحية وذلك من يوم السبت الموافق ٢٩ أغسطس ٢٠٢٠ وأن هناك تنسيق مشترك وخطة عمل موحدة بين بلدية ظفار والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار للعمل على التخلص من بؤر نواقل الأمراض وتفادي الأمراض التي تتسبب بها ، والحفاظ على الصحة العامة ، ونشير الى أن عمل الحملة يأتي مترابطا ضمن أعمال أخرى لبلدية متصلة بذات الهدف وهي أعمال النظافة العامة وإزالة المخلفات، وأعمال تصريف وسحب التجمعات المائية الناتجة عن تواصل هطول الرذاذ والأمطار طوال موسم الخريف .
وأكد مدير عام بلدية صلالة على أهمية تعاون أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين في ولاية صلالة ، من خلال الالتزام بكافة سبل الوقاية الإحترازية لتجنب تكون بؤر توالد الحشرات والعمل على إستخدام المبيدات المنزلية ، وإغلاق كافة خزانات المياه بشكل جيد ، وعدم إهمال وتخزين مواد بشكل عشوائي وغير صحيح ، ونؤكد بأن بلدية ظفار تسخر كافة الإمكانيات للعمل على القضاء على نواقل الأمراض ، ويطيب لنا التقدم بالشكر للمديرية العامة للخدمات الصحية ، وكل العاملين بها على حسن التعاون والعمل المشترك ، والذي سيسهم في تحقيق النتائج المرجوة بإذن الله تعالى .

مراقبة الزاعجة المصري
ومن جانبه أوضح الدكتور سالم بن سعيد هباش الكثيري مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بصحية ظفار أن أعمال رصد بعض بؤر توالد بعوضة الزاعجة المصرية منذ عام ٢٠٠٨م ، ولم يتم تسجيل إصابات بحمى الضنك من هذه البؤر خلال تلك الفترة ، وقد تم وضع برنامج لمراقبة هذه البعوضة في مختلف فصول السنة ، والتحقق من وجودها ومدى كثافة تكاثرها ، وإمكانية إنتقالها إلى أماكن أخرى في المحافظة ، وفي العام ٢٠١٩م تم رصد بؤر توالد بعوضة الزاعجة المصرية وبعض الأصناف الأخرى من نواقل الأمراض في ولاية صلالة ، كما تم تسجيل حالات من حمى الضنك مرتبطة بالسفر بين أفراد من العمالة الوافدة الذين قدموا إلى المحافظة وهم مصابون بمرض حمى الضنك .

وأشار الكثيري إلى أن وزارة الصحة أقرت في العام الماضي ٢٠١٩ م ، تنفيذ المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض في عموم محافظات السلطنة ، وقد تم البدء بتدشين هذا المسح في محافظة ظفار في نوفمبر ٢٠١٩ ، تحت رعاية معالي الدكتور وزير الصحة الموقر ، وشمل المسح في مرحلته الأولى مختلف قطاعات ولايات صلالة وطاقة ومرباط .

وبعد إنتهاء أعمال المسح في المحافظة ، تم عرض النتائج على الجهات المختصة في بلدية ظفار ، فأتخذت بلدية ظفار مشكورة قرارا بتنفيذ حملة شاملة للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض بالمحافظة ، وبالفعل نفذت بلدية ظفار برنامجا واسعا للإصحاح البيئي وإزالة المخلفات ومكافحة النواقل ، تبعته ببرنامج متواصل للمراقبة والإصحاح البيئي .

بؤر لأصناف من البعوض
وأوضح الدكتور سالم أنه وبعد الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في محافظة ظفار ، نتيجة الحالة الجوية التي تزامنت مع دخول موسم الخريف وتواصل هطول الرذاذ والأمطار المتفاوتة ، فقد تلاحظ وجود كثافة ملحوظة لنواقل الأمراض وظهور بؤر لأصناف من البعوض ومنها الزاعجة المصرية ، ومن هذا المنطلق فقد تم التنسيق والعمل المشترك بين المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار والميديربةالعامة لبلدية صلالة لوضع برنامج مشترك وواسع لمكافحة نواقل الأمراض وإزالة بؤر توالدها ، بحيث يكون هذا البرنامج إستكمالا للجهود التي نفذت في حملة الإصحاح البيئي .

وحول أعمال الرش والمواقع المستهدفة أفاد الفاضل بخيت بن سالم قطن مدير دائرة الشؤون الصحية ببلدية ظفار أن فريق الرش قسم ولاية صلالة إلى اربع مناطق ضمن برنامج الرش بالمبيدات الحشرية للبؤر المرصودة لنواقل الأمراض ، كما يتضمن البرنامج الرش في المنازل المتضررة من التواجد المكثف للحشرات والبعوض ، والقيام بالتوعية الميدانية لكيفية التخلص من مسببات تكون بؤر نواقل الأمراض ، سواء كان ذلك في داخل المنازل ، او في ملحقاتها وأسطحها وأماكن التخزين .

الحملة ستتواصل
وأفاد بخيت قطن أن الحملة ستتواصل حتى تحقق أهدافها ، وندعو كافة أفراد المجتمع التعاون من خلال اتخاذ كافة التدابير الوقائية التي تحد من تكون بؤر نواقل الأمراض ، واستخدام المبيدات المنزلية بشكل متواصل ، وعدم ترك أبواب ونوافذ المنازل مفتوحة، وإحكام إغلاق خزانات المياه والتخلص من المخلفات والمواد المتراكمة المخزنة بشكل عشوائي .

وتهيب جهات ذات الاختصاص الجميع بضرورة أخذ الحيطة والوقاية من لدغات هذه البعوضة من خلال لبس ملابس مغطية للجسم ذات اكمام طويلة وتغطية النوافذ بشبك ضيق المسام واستخدام المبيدات الحشرية واستخدام مراهم الطاردة للبعوض كما يمكن القضاء على هذه الحشرة من خلال تفريغ اوعية تخزين المياه وتنظيفها والتخلص من الإطارات المستخدمة وكذلك علب المشروبات الفارغة والتخلص من الاواني المنزلية التالفة