برلين – عواصم
يربط العـــديد مـــن قادة العالم حالة من الشغف بحـــب الحيوانــــات وتربيتهم والاهتمام بها بشكل فائق.
«الشبيبة» ترصد أبرز قادة العالم الذين يظهرون اهتماما كبيرا بالحيوانات، ومن بينهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين الذي أظهر في العديد من المواقف اهتمامه الكبير بالحيوانات.
ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لم يكن يقصد إخافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بكلبته خلال إحدى لقاءاتهما الأولى.
وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة امس الاثنين: «كنت أرغب في إبهاجها»، موضحا أنه لم يكن يعلم شيئا عن نفور ميركل من الكلاب، وأضاف: «عندما علمت أنها لا تحب الكلاب اعتذرت بالطبع».
وكان بوتين سمح لكلبته «كوني» من فصيلة لابرادور بالدخول إلى الحجرة التي كان موجوداً فيها مع ميركل في منتجع سوتشي عام 2007، وبدأت الكلبة في الاقتراب من المستشارة، إلا أن ميركل تمكنت من تجاوز الموقف.
وعلى الجانب الألماني لم يستبعد البعض أن يكون بوتين قد تعمد مضايقة ميركل.
«كوني» المدلل
يعلم الجميع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحب جمال الطبيعة، وعادة ما يظهر الرئيس بوتين في صور كثيرة وهو يداعب الحيوانات الأليفة والتي يُظهر تجاهها مشاعر طيبة تجعل هذه الحيوانات تخضع بين يديه. ويعشق الرئيس بوتين أيضاً من ضمن الحيوانات الأليفة الكلاب، فيعد «كوني» أحد الحيوانات المقربة من الرئيس بوتين، بالإضافة إلى أن «كوني» صديق للرئيس منذ أن كان صغيراً وتربى على أيدي الرئيس الروسي.
ونشرت إحدى الصحف التي تدعم الرئيس بوتين على الإنترنت صوراً له تجمعه مع الكلب «كوني»، والمشاعر الطيبة المتبادلة بينهما، كما أن الكلب أخاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء مروره بجانبها وأصابها بالفزع لكبر حجمه.
ألبوم صور
بعيداً عن صورها الدائمة التي تتخذ فيها الوضع الجدي سواء خلال لقاءات مع كبار قادة أوروبا أو خلال مباحثات إيران النووية، فضلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تُدخل بعض الصور الطريفة إلى ألبوم صورها، فظهرت صباح الأمس خلال افتتاحها الرسمي لحديقة الطيور في مدينة «مارلو» الألمانية، وهي تُطعم حيوان «ليمور» صغير في الحديقة بينما هو ظل مستقرا على كتفها، وتبدو «ميركل» في صورة أخرى سعيدة أثناء انحنائها لإطعام حيوان آخر. ولم تكن هذه الصورة الأولى التي تلتقطها «ميركل» برفقة الحيوانات، حيث سبق أن نُشرت صورة للمستشارة الألمانية في نهاية العام الفائت، وظهرت «ميركل» في الصورة ويرسو على جسدها العديد من طيور «البغبغان» وهي تحاول إطعامهم.
و»ميركل» لم تكن الأولى من بين قادة العالم التي تلتقط الصور مع الحيوانات، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعد من أكثر رؤساء العالم حباً للحيوانات وظهورا معها، حتى أنه في إحدى مقابلاته مع المستشارة الألمانية أحضر كلبه الخاص معه إلى اللقاء، كما التقطت له الكثير من الصور أثناء ممارسته رياضة الركض برفقة مجموعة من الكلاب الخاصة به. كما التُقطت للرئيس الأمريكي باراك أوباما الكثير من الصور برفقة كلبه الخاص والذي يظهر معه عادة خلال احتفالات رأس السنة. كما نُشرت صور عقب انتخاب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وهو برفقة مجموعة من الأبقار خلال زيارته إحدى المزارع بجنوب فرنسا.
الدب الروسي
في مايو الفائت، قام «بوتين» برحلة إلى شرق سيبيريا، وبُثت في حينها صور له ترصد حبه للطبيعة والحيوانات البرية بشكل خاص، ونشرت صحيفة «إندبندنت» مجموعة من الصور التي توضح علاقة «بوتين» القوية بعالم الحيوانات.
ويبدو أن «بوتين» يحب أن يقدم نفسه على أنه رجل عملي، حتى لو كان الأمر يتلخص في وضع علامات على النمور، ويرى البعض أن «بوتين» ربما يكون الشخص الذي أعاد الحياة للدب الروسي، وتُظهر الصور علاقته الخاصة مع الدلافين، وحبه الكبير للكلاب.
كلب أوباما
وأعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما قبيل دخوله البيت الأبيض أنه سيقتني كلبًا عند فوزه بالرئاسة، ثم عاد فأكد ما قاله في خطاب النصر عندما صرّح قائلًا إن ابنتيه ساشا وماليا «استحقتا الكلب الذي وعدتهما به».
كما أنه في أول مؤتمر صحفي له، لم يتوقف عن ذكر الكلاب بل أوضح أن إحدى ابنتيه تعاني من الحساسية وأن عليه أن يختار كلبًا بدقة لا يؤذي ابنته.
وشاركت زوجتا الرئيسين الأمريكي والصيني، ميشيل أوباما وبينج لي يوان، في تسمية حيوان الباندا المولود في 22 أغسطس، وسمي «بي بي» التي تعني «الكنز الثمين».
وسارع الأمريكان إلى مساعدة رئيسهم وأجروا استفتاء عاماً لاختيار «الكلب المثالي» لدخول البيت الأبيض، ولقد وقع الاختيار على الكلب الجعيد «كانيش»، وذلك قبل انتخاب رئيسهم.
شغف بالكلاب
وقد عرفت الولايات المتحدة حتى الآن 43 رئيساً أكثر من نصفهم امتلكوا كلاباً في البيت الأبيض، كان أولهم جورج واشنطن (1798-1797) الذي امتلك عشرة كلاب.
وقد قدم الرئيس الأسبق هاري اس. ترومان (1945-1953) نصيحة بسيطة ذات يوم لا يزال جميع خلفائه حتى يومنا هذا يتبعونها وهي أنك «إذا أردت صديقًا في واشنطن عليك بشراء كلب»، في حين جزم الرئيس كالفن كوليدج (1923 - 1929) بأن أي شخص لا يحب الكلاب لا يستحق أن يدخل البيت الأبيض على الإطلاق.
وقد سكنت البيت الأبيض الحمر الوحشية والتماسيح الصغيرة، كما اقتنى الرئيس السابق توماس جيفرسون (1801 - 1809) «دبين» داخل قفص في حديقة البيت الأبيض، وكان لديه (ببغاء) بارع في محاكاة أصوات الطيور الأخرى.