مسقط – ش
بعد سنوات عدة من التصوير الفوتوغرافي وعدد من الجوائز الدولية والمحلية احتفى المصور الضوئي محمد البلوشي بمعرضه الشخصي الأول «سر الحياة» في المركز العماني الفرنسي، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية التي تقيمها السفارة الفرنسية في مسقط برعاية سمو السيد محمد بن سالم آل سعيد وبحضور سفير فرنسا المعتمد لدى السلطنة.
وضم المعرض خلاصة تجربة المصور 17 صورة توزعت على ثلاثة مواضيع رئيسية وهي: المحور المفاهيمي، ومحور الوجوه المبتسمة، والثالث هو وجوه عمانية ومعظمها لنساء عمانيات يعكسن الثقافات المختلفة والأزياء التقليدية المختلفة للمرأة العمانية.
ورحّب السفير الفرنسي المعتمد في مسقط رولاند دوبرتران بالمعرض وقال: «من الأمور التي تهتم بها السفارة الفرنسية في مسقط والمركز الثقافي العماني الفرنسي هو تقديم المواهب العمانية والفرنسيـــة الشابـــة ومنحهم الفرصة لتقديم أعمالهم وأسلوبهم المميز، ونحن سعداء جـــدا اليوم بتقديم تجربة واحد من الشباب العمانييـــن البارزين في مجال التصوير الضوئي ونتمنى أن يسهم هؤلاء الشباب في دعم وتطوير مجال التصوير في المستقبل».
تصوير فوتوغرافي وسينمائي
بدوره قال الفنان محمد البلوشي: بدأت التصوير منذ العام 2009 وخلال السنوات التالية كان تركيزي منصبا بشكل كبير على التصوير المفاهيمي الذي أشرح من خلاله معاناة الناس والأطفال، فكل عمل من الأعمال التي ضمها هذا المحور يقدم فكرة مختلفة عن الأخرى مثل صورة «فقير وغني» وصورة «ساعدني» وصورة «لوّن حياتك» وغيرها من الأعمال التي تعكس دلالات مختلفة للمشاعر الإنسانية من غضب وخوف وحزن.
ويضيف البلوشي: «أما تصوير البورتريه أو الوجوه فهو مادة محببة جدا بالنسبة لي وهي أكثر ما يسعدني في التصوير وقد قدمت مجموعة من الأعمال التي تعكس صورة المرأة العمانية في مناطق مختلفة إلى جانب محور ابتسامة الذي التقطت من خلاله لحظات فرح لأناس مختلفين».
التصوير السينمائي
لكن الصور ليست كل ما قدمه محمد في هذا المعرض حيث إنه شارك أيضا الحضور بعرض مجموعة فيديوهات لأفلام سينمائية قصيرة من نوعية الأكشن التي صورها مؤخرا.
يقول: «منذ العام 2012 وجدتني أميل إلى التصوير السينمائي الذي نفتقر إليه في عمان وخاصة أسلوب الأكشن وأحببت أن أقدم شيئا مختلفا عن التصوير الاعتيادي الذي نراه في الأفلام القصيرة العمانية وقد تعلمت الأكشن من خلال الورش المختلفة وعن طريق اليوتيوب ومن خلال مشاهدة أفلام هوليوود ومحاولة تقليدها حتى تمكنت من الوصول إلى مرحلة متقدمة والآن رصيدي خمسة أفلام تسجيلية قصيرة ومجموعة كبيرة من إعلانات الشركات التجارية».
وعن مستقبل هذا المجال في مسقط خاصة مع الضعف الذي يعتري صناعة السينما يقول: أنوي خلال الفترة المقبلة التركيز على مجال التصوير السينمائي بشكل أكبر فهو مجال أعشقه وأشعر أن لدي الكثير لأقدمه من خلاله. وأعتمد على حماسنا نحن الشباب ورؤانا المختلفة لتطوير قطاع السينما والأفلام القصيرة في عمان والمضي بها بطريقة مختلفة وعصرية إلى الأمام.
ويختم : التصوير الفوتوغرافي أعطاني مقدمات للتصوير السينمائي وأتمنى من كل شخص لديه موهبة أو يحب مجالا معينا أن يحاول جاهدا تطوير موهبته أو رعاية شغفه حتى يثمر، فبالتعلم لا يوجد شيء صعب، وسنحاول كشباب أن نغير واقع السينما في عمان بجهودنا.
جوائز عديدة
يذكر أن المصور محمد البلوشي حاصل على جوائز عديدة منها: جائزة فضية في صربيا، وجائــزة ذهبية في مسابقة التصوير الضوئي السنوية التي تقيمها جمعية التصوير الضوئي في 2014 وذهبية الفردي لكأس العالم لأندية التصوير الضوئي في فرنسا وغيرها الكثير من الجوائز.