مسقط - الشبيبة
بعد قرار الأمين علي الحبسي مساء اليوم اعتزاله نهائياً لكرة القدم، عاد العمانيون اليوم بالذاكرة إلى ليالي يناير الباردة من العام 2009 عندما ظفر علي الحبسي ورفاقه من المنتخب الوطني الأول بقلب خليجي 19 للمرة الأولى في تاريخه. ولا يعد علي الحبسي مجرد حارس مرمى في نظر عشاقه بل هو اسم حفر انجازته بماء الذهب ورقم صعب في تاريخ كرة القدم العمانية .
ويعتبر الحبسي من أبرز الحراس الذين مروا على تاريخ الكرة العمانية ومن اللاعبين العرب الذين تألقوا في الدوريات الأوروبية خصوصا في الدوري الإنجليزي الممتاز مع أندية بولتون وويجان وويست بروميتش ولعب الحبسي أيضا للهلال السعودي وحقق معه لقب الدوري المحلي وعلى مستوى المنتخب حقق بطولة الخليج مع المنتخب الوطني .
“الشبيبة” ترصد لكم بعض التغريدات التي نشرت على تويتر عقب إعلان الحبسي اعتزاله اللعب نهائياً:
خميس البلوشي: مسيرة طويلة من الاجتهاد والاحتراف والتألق ..وكبيرفي محطاتها وعطائهاونجاحاته.."الأمين" الذي نفتخر بك وبرحلتك الخارجية المثرية التي وقفت فيها شامخاً في عرينك .. وفقك الله دائماً
حمد بن سيف الجابري: لم أجد طوال فترة ادارتي لكرة القدم من خلال نادي السويق او الاتحاد العماني لكرة القدم لاعبا خلوقا ورجلا مهذبا نبيلا وكريما ونموذجا وطنيا رائعا بحجمك يا أبو ريناد.. تشرفت أن أحضر لك برفقة الاخ العزيز أحمد الحبسي أول مباراة رسمية لك في انجلترا.. سنوات مرت وكأنها منذ الأمس القريب..
خالد الشكيلي: كفيت ووفيت أيها الأسطورة وستبقى أجمل ما قدمته لنا كرة قدم العمانية .. وفقك الله في مشوارك القادم
سلطان الدغيشي: انت رمز من رموز الكرة العمانية وافرحتنا كثيرآ بحماية العرين في مختلف المحافل الخليجية و الدولية ربي يوفقك في مسيرتك القادمةيالأمين علي الحبسي
عمر البوسعيدي: باحترافيته العالية ، ومسيرته الكروية الناجحة كان خير ممثل وسفير لوطننا. لطالما أسعدنا لسنوات وسنوات وها هو اليوم يعلن وداع عالم المستديرة. كفيت ووفيت كابتن
مسيرته الكروية
بدأت رحلة الحبسي مع الفرق الإنجليزية عام 2006 بانضمامه في يناير آنذاك إلى بولتون واندررز، لكن التجربة بدأت بالفعل في سبتمبر 2007، حين شارك في الفوز 2-1 على فولهام في كأس الرابطة. وفي موسم 2007-2008، لعب 15 مباراة مع الفريق؛ إحداها ضد بايرن ميونيخ الألماني في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا)، والتي قدم خلالها أداء مذهلا وتصدى لمجموعة كبيرة من الفرص، لتنتهي بالتعادل 2-2 في أليانز أرينا معقل البافاري. وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، لعب في ديسمبر 2008 ضد ويجان أتلتيك مباراته الأولى، لتقرر الإدارة تجديد عقده حتى عام 2013
انضم الحبسي إلى ويجان في يوليو 2010، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، وحصل في تلك السنة على جائزة أفضل لاعب في الفريق، ليتم تحويل الإعارة إلى شراء نهائي. ولعب الحبسي لفريق ريدينج من 2015 إلى 2017، ونجح خلال تلك الفترة في إحراز جائزة أفضل لاعب في الموسم خلال مناسبتين.
بخلاف تجربتي بولتون وويجان، لعب الحبسي كذلك لبرايتون في 2014، وريدينج في الفترة من 2015 إلى 2017، وقدم أداء جيدا خلال المباريات التي شارك فيها. وفي 16 أبريل/ 2016، ارتدى الحبسي شارة قيادة فريق ريدينج ضد ليدز يونايتد ليصبح أول حارس مرمى عربي يرتدي شارة القيادة في إنجلترا.
بعد رحلة طويلة في ملاعب إنجلترا، قرر الحبسي تسجيل اسمه ضمن سجل حراس المرمى الفائزين بالدوري السعودي للمحترفين، حيث انضم لفريق الهلال لمدة موسمين خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
أما عن تجربة الحبسي مع المنتخب الوطني، والتي تخللها التتويج بكأس الخليج 2009، فيكفي إنه ظل محافظاً طوال 17 عاما على مكانه في تشكيل منتخب بلاده، خاصة لو اعتبرناه أحد نجوم الصف الأول.
وشارك الحبسي في 134 مباراة دولية، ووصل لذروة تألقه خلال دورات كأس الخليج المختلفة، حيث تأهل 3 مرات للنهائي، وخسر في 2004 و2007، ثم حقق اللقب في 2009 بركلات الجزاء الترجيحية، في مباراة تصدى خلالها لفرصة حقيقية من ياسر القحطاني مهاجم السعودية في الدقيقة الأخيرة من اللقاء قبل التألق في ركلات الترجيح.
يذكر أن الحبسي توج أفضل حارس مرمى في كأس الخليج 5 مرات أعوام 2003 و2004 و2007 و2009 و2011.