حكومة مرنة لمواكبة التغيرات

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٩/أغسطس/٢٠٢٠ ٢٠:٤٤ م
حكومة مرنة لمواكبة التغيرات

محمد بن رامس الرواس

" وتبني نظم وسياسات عمل جديدة تمنح الحكومة المرونة اللازمة والقدرة التي تساعدها على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والخبرات والكفاءات الوطنية"
السلطان هيثم بن طارق بن تيمور
بالأمس طالعتنا العديد من المراسيم السلطانية التي نظمت الهيكل الاداري الجديد لمجلس الوزراء والدولة بما شملته تلك المراسيم من دمج واضافات تجعل من الحكومة اكثر مرونة وديناميكية تستطيع من خلالها التأقلم والتخلص من عبْ الترهل الحكومي الذي اثقل كاهل الدولة بكثرة تفرعاته وتقسيماته ، واليوم حل مكانه هياكل متناسقة واختيار كفاءات وطنية لتنطلق نحو عصر وعهد جديد كله عمل وانتاجية.
" نحن هيثم بن طارق سلطان عمان رسمنا بما هو ات" ، رددها مذيعو نشرات الاخبار بالأمس وهم يلقون المراسيم السلطانية التي اثلجت القلوب والصدور والافئدة بكافة ارجاء الوطن من اقصاه الي ادناه ، مراسيم تمنح الحكومة المرونة والكفاءة للعمل والتطوير والتنسيق والمتابعة لشؤون الدولة العصرية ، ولقد رددت صدى المراسيم تعابير الفرح والسرور بكافة ربوع الوطن ،حين استمعت لها اذان المواطنين بكل انصات وامعان لتستمع الى واحدة من اكثر التعديلات والتغييرات الحكومية بجهاز الدولة في عصر عمان المتجدد .
لقد اوفى جلالة السلطان هيثم بن طارق ايده الله بما وعد به خلال خطابه بتاريخ 23 فبراير 2020 م حيث اشار الى اننا على اعتاب هذه المرحلة الهامة سنولي الاهتمام بقطاعات الدولة وثرواتها وكفاءاتها بدء من الشباب ، الذين اصبحت لهم اليوم وزارة ، واستمر الوفاء بالعهد مرورا بالتعليم والصحة والمالية والاقتصاد والقانون وتنظيم كافة مرافق الدولة لتصبح رشيقة ومرنة وفاعلة لمواكبة أهداف المستقبل ورؤية عمان 2040 .
" ان شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة اساسية من دعامات العمل الوطني ، ونحرص على ان تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وان تعمل مع الرجل جنبا الي جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها " وبالأمس مع جملة المراسيم السلطانية حظيت المرأة العمانية بأربع وزارات واربع مناصب لوكالة الوزارات مما اكد حرص جلالته ايده الله على ان ما يقول هو نهج وواقع سيلمسه الجميع .
ونحن اليوم بدورنا نتقدم بأجمل معاني الشكر والعرفان والمشاعر السامية النبيلة مقرونة بالمعاني الصادقة المفعمة بالحب والامتنان للسلطان هيثم بن طارق ايده الله وحفظه بعين رعايته ، لما عكسته المراسيم السلطانية من ثباته على الثوابت الوطنية واستمرار نهجه نحو الدولة العصرية المتجددة وتطلعات المواطنين للعهد المتجدد بالمسيرة الظافرة التي نعيشها .