رفع إنتاجية "خلاص الظاهرة" بعد 5 سنوات من البحث

مؤشر الأربعاء ١٩/أغسطس/٢٠٢٠ ٢٠:١٥ م
رفع إنتاجية "خلاص الظاهرة" بعد 5 سنوات من البحث

مسقط-ش

خلال بحث حقلي نفذته وزارة الزراعة والثروة السمكية واستمر أكثر من 5 سنوات على فسائل نخيل خلاص الظاهرة تم تجربة مستويات مختلفة من عنصر النيتروجين مصدره سماد عضوي محلي الصنع ومعالج حراريا ( خالي من بذور الحشائش و المسببات المرضية والملوحة) نسبة النيتروجين فيه حوالي 3.5% .وكانت مستويات النيتروجين موزعة كالتالي : صفر و 250 و 350 و500 و 650 جراما من النتيروجين للفسيلة خلال العام الواحد.
وتم إختيار تلك المستويات على أساس إحتياجات المحصول من عنصر النيتروجين في مراحل النمو الأولى ( أول خمس سنوات من عمر الفسيلة).وكان الهدف من البحث هو معرفة مدى إمكانية الإعتماد على السماد العضوي كمصدر للنيتروجين الهام في نمو النبات وإختيار المستوى المناسب للنمو في هذه المرحلة من عمر النخلة دون الحاجة إلى إضافة أسمدة كيماوية.
وكانت الطريقة المتبعة في إضافة السماد العضوي هي : حفر خندق في إحدى الإتجاهات بحوض الفسيلة بطول 70 سم وعرض وعمق 35 سم وعلى بعد لا يقل عن 45 سم من جذع الفسيلة وردم السماد فيه وذلك خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر من كل عام مع تغيير إتجاه موقع الخندق سنويا.
وخلال سير البحث والدراسة تم تسجيل بيانات النمو المختلفة كأعداد السعف ونسب النيتروجين فيها لكل فسيلة، و سجلت المستويات الأعلى من النيتروجين أفضل مؤشرات في النمو مقارنة بالمستويات الدنيا، وكان أفضل مستوى هو 500 جراما نيتروجين ( 17 كغم سماد عضوي للفسيلة بالسنة)، مع العلم أن توصيات المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الفاو) فيما يخص إضافة السماد العضوي للنخيل يجب أن تترواح من 30 إلى 40 كغم للنخلة سنويا (دليل إستخدام الأسمدة في الشرق الادنى2007)، في حين أن المتبع في إضافة الأسمدة العضوية للأشجار بما فيها أشجار نخيل التمر أن يتم إحتسابها على أساس عمر الشجرة بحيث يتم ضرب العمر في 2 و النتيجة تكون كيلوجرام سماد عضوي للشجرة في السنة.
ومن خلال نتائج هذه الدراسة يمكن تسميد فسائل نخيل التمر في المراحل الأولى (بعمر سنة إلى 5 سنوات) من الزراعة بالسماد العضوي المعالج حراريا بكمية تتراوح من 15 الى 20 كغم للنخلة بالسنة تضاف خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى نوفمبر من كل عام مع ضرورة إضافة العناصر المغذية ال 12 ( نيتروجين و فسفور و بوتاسيوم وكالسيوم ومغنيسيوم و كبريت و حديد و منجنيز و زنك و نحاس و بورون و مولبدنم )من خلال التسميد بالأسمدة الكيماوية عند دخول الفسيلة مرحلة الإنتاج الإقتصادي وذلك لأن اي عنصر من هذه العناصر له وظيفة ودور محدد في حياة النبات في حالة غيابه لا يمكن لأي عنصر آخر أن يقوم بذلك الدور وهذا ينطبق على كافة النباتات وخاصة المثمرة وعليه فإن الإخلال بالجانب الغذائي للنبات ينتج عنه نمو غير طبيعي للنبات وضعف بالإنتاج الإقتصادي ويجعل النبات معرضا للإصابة بالآفات الزراعية المختلفة وذلك لضعف بنيته و مناعته نتيجة سوء التغذية.