عيسى المسعودي
Ias1919@hotmail.com
خلال الفترة الفائتة عاش المجتمع العماني حاله من الترقب والاحاديث الجانبية والاخبار والتحاليل والتوقعات التي طرحها البعض وتتعلق باعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة والذي يعد من الامور والخطوات الهامة في مسيرة النهضة العمانية المتجددة فبعد صدور مجموعة من المراسيم السامية الاخرى التي تم اصدارها خلال الفترة الماضية والتي تؤكد على النهج السلطاني في ترتيب الامور وجعل عام 2020 عام التأسيس والتنظيم للانطلاقة الحقيقية حول تنفيذ الرؤية المستقبلية عمان 2040 فكان من الطبيعي ان يكون هذا الموضوع محور حديث المواطنيين خاصة وان هذه المراسيم السلطانية المتعلقة بالجهاز الاداري للدولة والتي صدرت مؤخراً ستتضح من خلالها ملامح جديدة حول مستقبل عمان وكيف ينظر لها ان تكون مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – فهناك توجة واضح وخطة حكيمة بدانا نشهد ملامحها مع كل مرسوم يتم اصدارة وبلاشك ان هذه الاحاديث التي تدور بين افراد المجتمع لها مايبررها وهي مسألة صحية تؤكد ان الجميع متكاتف وتهمة مصلحة البلد وان يتم اتخاذ الخطوات الصحيحة التي تجلعنا اكثراً انتاجية واكثر تنظيماً في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية فالجميع ينظر اليوم لمستقبل عمان بتفائل كبير مع هذه الخطوات الايجابية التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ولكن علينا ان نكون أكثر واقعية في طرحنا لمثل هذه المواضيع.
لقد ذكر مولانا السلطان المعظم في خطابة للمواطنين عزمة على اتخاذ الاجراءات اللازمة التي تساهم في التقليل من آثار التحديات الراهنة وتحقيق الاهداف المستقبلية حيث قال جلالتة " إننا لندرك جميعا التحديات التي تمليها الظروف الدولية الراهنة وتأثيراتها على المنطقة وعلينا، كوننا جزءًا حيًا من هذا العالم نتفاعل معه، فنؤثر فيه ونتأثر به. ومن أجل توفير الأسباب الداعمة لتحقيق أهدافنا المستقبلية فإننا عازمون على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة ، وتحديث منظومة التشريعات والقوانين، وآليات وبرامج العمل وإعلاء قيمه ومبادئه وتبني أحدث أساليبه وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة لضمان المواءمة الكاملة والانسجام التام مع متطلبات رؤيتنا وأهدافها " لذلك وبعد صدور مرسوم انشاء جهاز الاستثمار العماني والذي يهدف الي تنظيم اعمال الشركات الحكومية بهدف تطوير ادائها ورفع كفاءتها كما ذكر جلالة السلطان المعظم في خطابة التاريخي يتبقى كاحد المواضيع الهامة اعادة هيكلة الجهاز الاداري للدولة والذي اصبح يشغل بال الجميع حيث تحدث البعض عن موضوع دمج المؤسسات الحكومية وتابعنا بعض التغريدات التي تتحدث عن بعض المقترحات او التسريبات خلال الفترة الماضية لما يمكن ان يكون عليه الجهاز الادارى للدولة الذي نتفق جميعاً على اهمية اجراء التعديلات الضرورية ليواكب المرحلة الحالية والمستقبلية ويعمل على تخفيض الانفاق الحكومي في العديد من المؤسسات واننا في هذا الموضوع ندرك ان الفترة الماضية قد تم تشكيل غرفة عمليات لانجاز هذا المشروع الهام بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – حتى يخرج بالصورة التي خطط لها السلطان المعظم وتحقق المصلحة الوطنية العليا فنحن جميعاً على ثقة كبيرة بان هذا الموضوع يمثل احدى اولويات السلطان المعظم في المرحلة الحالية وبالتالي علينا المساندة في تحقيق رؤية جلالتة وذلك من خلال عدم طرح الاشاعات وتداولها على اصحاب المعالي والسعادة لدرجة ان البعض بدا يطرح ويقترح بعض الاسماء لتولي بعض المناصب او المسؤوليات وهذا للاسف ليس في صالحنا بل العكس تماماً علينا المساندة لانجاح مشروع هيكلة الجهاز الاداري للدولة والذي يعد مطلب من مطالب الشعب وايضا خطوة مهمة في مسيرة عمان المتجددة واحد اهم انجازات مولانا السلطان المعظم منذ توليه الحكم في البلاد بداية هذ العام فنحن امام مسيرة متجددة لها رؤية ومفهوم مختلف يعتمد على اسس ومعايير جديدة ولكنها في مجملها تنطلق من المبادئ والقيم التي اسسها المغفور له مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراة - وعلينا الحذر خاصة في هذا الوقت من طرح الافكار او الاقاويل الغير ايجابية عن هذا المشروع الوطني فكل مشروع يحتاج الي وقت لكي يتم تقيمة بالشكل الصحيح وبلاشك اننا على ثقة كبيرة بمتابعة سلطان عمان لاداء وعمل كافة المؤسسات والمسؤولين الذين تم اختيارهم ونالوا الثقة السامية لذلك علينا ان نساهم في تهيئة الاجواء وبيئة العمل الحديدة لكي يحقق مشروع الجهاز الادارى للدولة الاهداف المحددة له.
من الامور التي يجب الانتباه لها ونحن نتحدث عن هيكلة الجهاز الاداري للدولة هو عدم الاساءة لاصحاب المعالي والسعادة الذين عملوا خلال الفترة الماضية فالاسف الشديد نتابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلام غير طيب ويسيئ لبعض اصحاب المعالي فهذا ليس وقت هذا الطرح وهذا الكلام الذي لن يكون له اي فائدة سوى التشهير والتجريح كذلك عدم طرح الاتهامات بدون اي وجهة حق والتشهير بهم فهم مواطنيين نالوا الثقة السامية خلال الفترة الماضية وبلاشك اجتهدوا وعملوا فالبعض قد يكون نجح في عملة والبعض قد يكون اخفق وهذا امر طبيعي في مجالات الاعمال ولكن علينا ان لانعتبرها فرصة لتصفية الحسابات او لطرح الاكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا او ذلك ، فنحن مايهمنا مصلحة عمان ومايهمنا ان يحقق مشروع الجهاز الاداري للدولة الجديد طموحتنا للفترة المقبلة فجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه - يدرك هذا الشي واهميته من حيث هيكلة الجهاز بالشكل والتصور الذي يراه سلطان عمان وايضا اختيار الكفاءات من اصحاب المعالي والسعادة والتي تساهم في تحقيق رؤية جلالتة في تطوير اداء المؤسسات ورفع كفاءتها وانتاجها بحيث يساهموا هؤلاء المسؤولين مع افراد المجتمع في تحقيق الاهداف والتطلعات للرؤية المستقبلية عمان 2040 فهذه مسؤوليتنا جميعاً وعلينا المشاركة الايجابية في تحقيقها.
اننا لازلنا في بداية المشوار وفي بداية تحقيق مزيد من النجاحات والانجازات في مسيرة النهضة المتجددة وعلينا جميعاً مسؤولية المساندة والدعم لتحقيق رؤية جلالة السلطان المعظم فقد تحدث جلالته عن اهمية دور المواطن في هذه المسيرة والتعاون فاليد الواحدة لاتصفق ولكننا كعمانيين اثبتنا طوال السنوات الفائتة اننا على قدر المسؤولية والثقة السامية في العمل من اجل عمان وسيكون لاصحاب المعالي والسعادة الذين تشرفوا بالثقة السامية مسؤولية كبيرة في تحقيق رؤية جلالتة المستقبلية وكاعلاميين علينا دور كبير كاحدى ادوات التطوير وطرح الافكار التي تخدم عمل هذه المؤسسات وايضا الرقابة والمتابعة على عمل هذه المؤسسات وكفاءة واداء مسؤوليها بهدف تحقيق المزيد من النمو والتقدم.