وزارة الصحة تصدر التقرير الصحي السنوي لعام 2019

بلادنا الثلاثاء ١٨/أغسطس/٢٠٢٠ ١٣:٥٨ م
وزارة الصحة تصدر التقرير الصحي السنوي لعام 2019

مسقط - الشبيبة

أصدرت وزارة الصحة ممثلة في دائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات التقرير الصحي السنوي لعام 2019م، وأبرز هذا التقرير أهم المنجزات التي تحققت في السلطنة في القطاع الصحي بالإضافة إلى أهم المؤشرات (المشعرات) الصحية والحيوية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة، كما يحتوي أيضا على ملخص لأهم الدراسات والبحوث التي نفذتها وزارة الصحة في السنوات السابقة.

يحتوي هذا التقرير على عشرة فصول توضح المدخلات والإجراءات والمخرجات الصحية، وهناك مقدمة عن الخصائص الديموغرافية والجغرافية لسلطنة عمان وكذلك الهيكل والتنظيم الإداري لوزارة الصحة وملخص تنفيذي للنظرة المستقبلية 2050، ويتم عرض معظم المؤشرات الصحية في هذا التقرير في شكل سلسلة زمنية منذ بداية النهضة المباركة (عام 1970م).
ويوضح التقرير وصف وتطور المؤشرات المتعلقة بالمجالات الصحية المختلفة للخطة الخمسية التاسعة، ومدى الانجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الأولى من الخطة.

وتضمن التقرير الصحي السنوي أيضا وصفا للخدمات الصحية التي تقدمها وتوفرها الجهات الأخرى غير وزارة الصحة وكذلك بيانات عن القطاع الصحي الخاص وذلك في الفصل العاشر .

كذلك تم ارفاق عدة اصدارات مرفقة لهذا الكتاب من ضمنها: "لمحات احصائية لعام 2019م" و"حقائق صحية من التقرير الصحي السنوي" وحقائق صحية عن واقعات الولادة والوفاة والتي بها أهم المؤشرات عن واقعات الولادة والوفاة في جميع المؤسسات الصحية المبلغة في السلطنة، وتحتوي هذه الإصدارات بعض المؤشرات على هيئة جداول ورسومات بيانية .

ويشير التقرير الصحي السنوي لعام 2019م إلى ارتفاع في مصروفات وزارة الصحة مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة (2016-2018) بسبب تذبذب اسعار النفط العالمية والتغيرات الاقتصادية المصاحبة، حيث أشار التقرير إلى أنه بلغ إجمالي المصروفات المتكررة في وزارة الصحة ما يقرب من 793.3 مليون ريال عماني خلال عام 2019م مقارنة بما يقرب من 674 مليون ريال عماني في عام 2018م بنسبة زيادة بلغت 17.7% ، في المقابل انخفضت المصروفات الإنمائية من 25.5 مليون إلى 21.6 مليون ريال عماني لنفس الفترة.

واستمرارا لاهتمام وزارة الصحة بالتوسع في نشر مظلة الخدمات الصحية، فقد تم خلال عام 2019م افتتاح أربعة مراكز صحية في كل من محافظة مسقط والداخلية والظاهرة والوسطى،وبهذا يصبح العدد الكلى للمراكز الصحية والمجمعات الصحية التي تديرها الوزارة 211 مركزا منها 54 مركزا صحيا بأسرة بإجمالي 84 سريرا، و منها إثنان و عشرون (22) مجمعا صحيا بنهاية عام 2019م، بالإضافة إلى 50 مستشفى تضم 5049 سريرا. كما تم اضافة العديد من الخدمات في هذه المؤسسات وذلك لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة بكافة مستوياتها.

وقد صاحب التطور في مجال الخدمات الصحية تطوراً مماثلاً في مجال تنمية القوى العاملة في المجـال الصحي ، فقـد بلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية ديسمبر 2019م (39413) موظفا بنسبة تعمين قدرها 68% .

وبالنسبة للمؤشرات الحيوية فقد بلغ معدل المواليد الخام بين العمانيين 30.3 لكل 1000 من السكان في عام 2019. وبلغ معدل الوفيات الخام بين العمانيين 2.7 لكل 1000 نسمة من السكان لنفس الفترة.وانخفض معدل الوفيات بين الأطفال الأقل عن خمس سنوات ليبلغ 10.2 لكل ألف مولود حي في عام 2019م مقارنة بـ 11.0 لكل ألف مولود حي في عام 2018م، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع (الأقل عن سنة) لكل 1000 مولود حي من 8.5 إلى 8.0 لنفس الفترة ،وتأتي حساب هذه المؤشرات من ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي صادقت عليها السلطنة كأحد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

وقد أظهر التقرير التحكم في مرض الحصبة، حيث تم تسجيل 22 حالة فقط لعام 2019م، بعدما وصلت عدد الحالات إلى 133 و 97 حالة في عامي 2016 و 2017م على التوالي، كذلك فإن السلطنة بقيت خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 1993 والدفتيريا منذ عام 1991 ومن تيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1991، كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية الأخرى الى مستويات متدنية.

كما يشير التقرير في جنباته إلى نمطية المراضة والوفيات حيث تشير الإحصائيات إلى استمرار التغير في الخريطة الوبائية بالسلطنة، فالتراجع الواضح في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة للجهود التي بذلتها الوزارة في هذا المجال جاء مصاحبا لزيادة تسجيل الأمراض غير المعدية والتي يعزى معظمها إلى المريض نفسه ومدى اهتمامه وعنايته الشخصية ونمط حياته ؛ يلزم تظافر الجهود لمكافحتها بين مختلف الجهات مع المعنيين بالصحة بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة بواسطة الأفراد أنفسهم وهذا قد يؤدي إلى خفض عبء المراضة الناتجة عن الأمراض غير المعدية على الفرد والمجتمع، ومن المعروف أن الأمراض غير المعدية تحتاج إلى فترات علاج طويلة نسبيا مع توفر إمكانيات متقدمة ومكلفة في نفـس الوقت.

وتوضح بيانات المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة بأن 3 من كل 10000 من السكان تم تنويمهم بسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم و6 لكل 10000 من السكان تنوموا بسبب السكري. كما أوضحت البيانات أن حوالي 25% من مجموع وفيات المستشفيات كانت بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري وأن حوالي 13% كانت بسبب الأمراض السرطانية. ويشير التقرير إلى الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية حيث بلغت النسبة 44.2%بين مرضى العيادات الخارجية، و39.8%بين المرضى المنومين.

كما تشكل حوادث الطرق عاملا رئيسيا لتزايد أعداد الإصابات والإعاقات والوفيات بالسلطنة. وتوضح إحصائيات هذه الحوادث بأن حجم المشكلة لا يزال كبيرا ، فبالرغم من انخفاض أعداد حوادث الطرق خلال السنوات الأخيرة إلا أن أعداد الإصابات والوفيات تبقى عالية حيث استقبلت مؤسسات وزارة الصحة 346 حالة وفاة بسبب حوداث المرور قبل الوصول إلى المؤسسة الصحية أو قبل التنويم في الأقسام الداخلية، إضافة لحدوث الوفاة بالمستشفيات لـ (74) حالة لمصابي الحوادث من بين المنومين.

هذا وقد أدى التوسع في الخدمات الصحية إلى تزايد مضطرد في استخدام هذه الخدمات عبر السنوات ، فقد شهد عام 2019م انخفاض طفيف في أعداد زيارات المراجعين للعيادات الخارجية حيث بلغت 15.7 مليون بارتفاع بسيط بنسبة 1.3% مقارنة بالعام الماضي. وبلغ متوسط عدد الزيارات للفرد العماني للعيادات الخارجية 5.6 زيارة خلال عام 2019م. كما بلغ إجمالي مرضى الخروج 331 ألف من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ، وبلغ متوسط طول فترة الإقامة بالمستشفى حوالي 3.1 يوم إقامة بالمستشفيات وبمعدل اشغال للأسرة بلغ 60.9%.
كذلك أظهر التقرير العمليات الجراحية المختلفة التي تم إجراءها في مؤسسات وزارة الصحة حيث بلغ إجمالي هذه العمليات حوالي 118 ألف عملية في عام 2019م منها أكثر من 49 ألف عملية جراحية كبرى بنسبة 42% و حوالي 68 ألف عملية جراحية صغرى بنسبة 58%. وتمثل العمليات الجراحية الكبرى حوالي 10.7 عملية جراحية كبرى لكل 1000 من السكان.
ويشتمل التقرير كذلك على الكثير من الإحصاءات الخاصة باستخدام الخدمات الصحية مثل خدمات التنويم والمختبر والأشعة وغسيل الكلى وغيرها.

وتعتبر دائرة المعلومات والإحصاء الجهة المركزية المسؤولة عن توفير المعلومات والبيانات اللازمة لكل عمليات التخطيط والمتابعة والتقييم والمساهمة في اتخاذ القرار وذلك من خلال توفير البيانات والمعلومات الدقيقة والموثوقة وبالسرعة الكافية لتساهم في جميع عمليات التخطيط واتخاذ القرار الصحيح، ويتم توفير المعلومات لكافة العاملين الصحيين في مختلف الدوائر والأقسام، وكذلك تقوم دائرة المعلومات والاحصاء بتزويد الكثير من المنظمات الدولية بالمؤشرات الصحية للسلطنة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسيف والمراكز الأكاديمية والبحثية.