إصدار لائحة منظمة لـ»العِزَب» في شمال الباطنة قريباً

بلادنا الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٤٥ ص
إصدار لائحة منظمة لـ»العِزَب» في شمال الباطنة قريباً

صحار - سعيد الهنداسي

أكد محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي قرب صدور اللائحة المنظمة للعِزَب في شمال الباطنة بدءا من السويق وحتى ولاية شناص، وقال «نتمنى أن توزع هذه اللائحة نهاية العام الجاري».

وكان أصحاب العِزَب قد قدموا مطالب حول إيجاد أماكن لهم من خلال تخصيص أماكن للهجن.

وأوضح محافظ شمال الباطنة في حديث لـ «الشبيبة» قائلا: نظرا للأعداد الكبيرة لمربي الإبل تم اختيار عدة مواقع في ولايات المحافظة وتم تخطيطها من قبل الإسكان وتم اعتماد هذه المخططات وعقد لقاء تنسيقي بين مدير عام البلديات في المحافظة والزراعة والإسكان لوضع آلية توزيع المخططات للمستحقين.
ورداً على سؤال عن مشروع الطريق الساحلي والتعويضات والمساكن المهجورة التي تركها أصحابها قال محافظ شمال الباطنة إن هناك توجهاً من الحكومة لإزالتها، وقد طرحت مناقصات بشأنها في ولاية السويق وغيرها، حيث بدأت بعض الشركات بالإزالة، مشيراً إلى التنسيق بهذا الشأن بين وزارة الإسكان ووزارة البيئة والشؤون المناخية.

ملف التعويضات

وحول التعويضات قال سعادة الشيخ اللمكي: هناك جهد من قبل وزارة الإسكان لإغلاق هذا الملف ولكن تبقى بعض العوائق مثل الكثافة السكانية والمساكن المتأثرة ربما تكون سببا للتأخير بالاضافة الى شح الأراضي في ولايات المحافظة، وهناك توجه من وزارة الإسكان بأن يكون التعويض نقديا بدل التعويض العيني، مناشدا المواطنين التعاون بخاصة في إكمال بعض المستندات حتى لا تتأخر إجراءات تعويضهم.

أما عن بعض الأماكن التي تم تخصيصها لأصحاب التعويضات وافتقارها لأبسط الخدمات من ماء وكهرباء وطرق فقد أكد محافظ شمال الباطنة أن هذا الأمر تم رفعه من أعضاء المجلس البلدي وبيان الخدمات التي يجب توفرها في المخططات في مشروع الطريق الساحلي وأنه تمت المتابعة مع وزارة الإسكان التي أكدت أن هناك مبالغ تم اعتماد لهذه المخططات وإنشاء بنية أساسية، داعيا هذه الجهات إلى سرعة التنفيذ.
وتحدث محافظ شمال الباطنة عن مستشفى السويق حيث أوضح أن المشروع في مرحلة الإجراءات إذ بقيت أمور تغيير التصاميم وزيادة سعة المستشفى من 150 إلى 300 سرير، مشيرا إلى أن رفع السعة الاستيعابية للمستشفى كان أحد عوامل التأخير وبقيت فقط إجراءات المناقصة وتاريخ البدء. وطالب المسؤولين بسرعة الإنجاز لما يمثله هذا المشروع من أهمية لسكان السويق.

النشاط الاقتصادي

وفي موضوع آخر أكد محافظ شمال الباطنة أن نقل العمليات والتصدير من ميناء السلطان قابوس بمسقط إلى ميناء صحار الصناعي أسهم في زيادة وتيرة النشاط الاقتصادي في صحار، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من المستثمرين.

وقال: لدينا منطقتان صناعيتان هما المنطقة الصناعية ومنطقة الميناء الصناعي، وهناك الكثير من تقديم الطلبات لإقامة مصانع، ولدينا حاليا أكثر من 235 منتجا إضافة الى 20 مصنعا تحت الإنشاء ونعمل على تشغيلها بنهاية هذا العام وتجهيز المرحلة السابعة من المنطقة والبنى الأساسية لها، حيث ستفتح للمستثمرين وسيكون لذلك نتائج اقتصادية كبيرة وإيجاد فرص عمل.

وتطرق سعادة الشيخ اللمكي إلى الجانب الزراعي في المحافظة فقال: لدينا نشاط زراعي في السويق وصحار وغيرهما ويجب الإشادة بجمعية المزارعين بالباطنة ودورها الكبير في العمل الزراعي، وهناك إنتاج وفير يتم تصديره خارجيا وهو منتج مطلوب ومحل إشادة، كما أن هناك رغبة من الشباب بالانخراط في هذا المجال.

وأكد نجاح جمعية المزارعين وإثبات وجودها من خلال الخبرات المتراكمة، ما يشجع إنشاء جمعيات أخرى مثل جمعية للصيادين التي قال إنه يجب لقيامها الاهتمام بالجانب التنظيمي والتنسيق لضمان نجاحها.

المجلس البلدي

أما عن المجلس البلدي وجهوده في الارتقاء بالعمل البلدي بما يحقق الأهداف المرجوة من إنشائه فقال محافظ شمال الباطنة: إن المجلس البلدي هو وليد بالنسبة للمحافظات باستثناء محافظتي مسقط وظفار، وقد أثبت نجاحه وأقيمت ندوة لذلك في العام الفائت بمسقط خرجت بعدة توصيات لخدمة عمل المجلس، وقد أنشئ المجلس ليستمر وهناك تنسيق بين الجهات المعنية، آملا أن يكون هناك إعداد ومنح صلاحيات للمجلس.

وذكر أن المجلس البلدي بشمال الباطنة يتلقى ردودا من الجهات المعنية وأن المجلس قام بإعداد أكثر من 25 دراسة ويبقى محل اهتمام من قبل الحكومة وأنه من الروافد التي تخدم الحكومة وتبسيط الإجراءات. وأضاف أن المجلس البلدي يمثل استمرارية لمجالس سبقته مثل مجلس الشورى والدولة وعمان وقد أعطيت هذه المجالس صلاحيات بمرور الوقت، وأكد أن المجلس البلدي سيحظى بالمزيد من المتابعة وستكون هناك صلاحيات له، وأن هناك مقترحات هي محل اهتمام من قبل الحكومة.

وتحدث محافظ شمال الباطنة عن الاهتمام بقطاع الشباب فقال: بعد الندوة في سيح الشامخات لإعطاء الشباب الفرص والمساندة لتحقيق مشاريعهم والاهتمام بقضاياهم، فإن هناك إقبالا من الشباب في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهناك تسهيلات مثل تفريغ الموظف لمدة عام براتب وغير ذلك من الحوافز.

وذكر أن لكل شاب ميوله وتوجهه في النشاط الذي يريد أن يعمل به، معبرا عن أمله بالمزيد من هذه الحوافز لتشجيع الشباب. وأشار إلى أن هناك تفهما من قبل الشباب لهذه الأمور لخدمة بلدهم في كافة القطاعات.
وقال إن المجتمع يزخر بهذه الأفكار والمواهب والابتكارات، ومن خلال زياراتنا للكليات والجامعات هناك إبداعات شبابية وأصبح بالإمكان التواصل مع مجلس البحث العلمي ليتبنى هذه الأفكار ويدعمها.

وعن وحدة غسيل الكلى بالسويق قال محافظ شمال الباطنة إنه تم عرض المناقصة لإعداد وتهيئة المكان المخصص لها في مبنى مكتب والي السويق القديم، وهو مؤقت حتى يتم الانتقال للمستشفى الجديد، وأن هذا المشروع قيد الإجراءات.

وتطرق محافظ شمال الباطنة إلى السدود التي اقترحها أعضاء المجلس البلدي لولايات المحافظة فقال: السدود مطلب دائم وهناك 3 سدود مقترحة في السويق ودراسة جاهزة، وتم الانتهاء من الجدوى الاقتصادية منها.

سوق صحم

وحول أسباب تأخير العمل في سوق صحم المركزي الذي تم الانتهاء منه منذ 3 سنوات أوضح محافظ شمال الباطنة قائلا: كانت الإشكالية في موضوع سوق صحم تتمثل في عدم تهيئة السوق بنظام التكييف، وكنا في اجتماع في الأسابيع الفائتة بهذا الشأن وقريبا سيتم افتتاح جزء من السوق لبيع الخضار والفاكهة وهناك تنسيق بين الشؤون البلدية والمواطنين أصحاب بيع الخضار والفاكهة وأصحاب السيارات المتنقلة، وسيتم التشغيل قريبا.

ورداً على سؤال حول إنشاء مدينة ملاه وحديقة عامة في ولاية السويق وتخصيص قطعة أرض بمساحة 600 ألف متر مربع أوضح محافظ شمال الباطنة انه تم تخصيص الأرض وكان مقترحا أن يبدأ العمل في موضوع الحديقة على مراحل.

وقال: نأمل أن يكون ذلك في الخطة الحالية، حيث ستكون واجهة سياحية. وإذا كان هناك من مستثمر باستطاعته أن يتقدم لوزارة البلديات كونها معنية ولن تكون هناك عراقيل من قبل الجهات المختصة في مثل هذه المشاريع التي ستعود بالفائدة على المواطن والبلاد. وفي هذا السياق قال سعادته إن وزارة السياحة تنتهج حاليا إعطاء أهل تلك المناطق من المستثمرين حق إقامة بعض الخدمات الاستثمارية.