محمد بن سيف الرحبي alrahby@gmail.com www.facebook.com/msrahby
نهاية ورقة في شجرة العمر:
باقة ورد،
الأحمر الملتبس بالحب،
والأصفر الضاجّ بالغيرة..
على الغلالات الخضراء ما يتساقط،
من تلك الشجرة الذابلة.
**
النهايات المتلاحقة تربك الخطو..
وروحي ميدان رماية.
مفتوح للرامين السذّج
لو يجيدون التصويب مبكرا..
إنما السهام ترسم لوحتها،
.. وأنا.
**
في مطلع عام جديد..
يزهر على روحي.
ورقة، أخرى، بيضاء،
وعطر ينبعث من الذاكرة
سأكبر عاما.. بعد عام من الآن،
وتسقط الورقة..
**
كم بقي من ورقة هناك،
ما زالت متماسكة،
على الغصن الأخير؟!
متمسّكة بآخر نسمة هواء
تتحشرج في الصدر؟
**
على جدار العمر،
أرتق تجاويف الذاكرة،
بورقة انسحبت منها حياتها
وأســـأل الشجــــرة، إذا تمتــــلك ما يكفي..
للتجويف الأخير،
هذا الذي يحجب مكانه دوني.
**
حينما تسقط آخر ورقة،
لن تبقى شجرة هناك..
تتخلى عن صمودها،
عائدة للتراب، حيث جذورها الأولى..
ومنبتها الأول.
**
أحتاج زمنا، كاحتياجي لك..
أقلّب فيه دفتري،
عشرات السنين التي مرّت
واندفعت إلى خارج الوادي.
تجتاحني نحو مجهول.
أقف على تلّته الآن،
وأصبح المجهول الذي خشيته.
متمسكا بوردتين،
.. وبك.