لماذا نشكك بريال مدريد؟

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٣٠ ص

حسام بركات

تعرض ريال مدريد لحملة تشكيك شرسة بعدما خسر امام فولفسبورغ بثنائية نظيفة في دوري الابطال، حتى أن هناك من توقع انحياز تحكيمي للفريق الملكي حتى ينهض على ارضه في مباراة العودة.

رجال المدرب الفرنسي قليل الخبرة ليسوا أهلا لبلوغ نصف النهائي بجدارتهم، وهم لا يستحقون أكثر من "صفر" كما حصل معهم الموسم الماضي تماما.

طوال الموسم الحالي كانوا عرضة للسخرية من الفرق القوية وحتى المتوسطة، ولم يفوزا في مباراة واحدة ذات قيمة أمام فريق كبير له وزنه محليا أو حتى أوروبيا، كما أن القرعة دائما ما تخدمهم "بالغش" في الأدوار الاقصائية.

مدربهم الأول في الموسم الحالي لا يصلح له سوى لقب "طباخ" ونجمهم الأول "منتهي"، ومدربهم الثاني وإن كان لاعبا جيدا إلا أنه لا يستطيع اصلاح هذه التشكيلة المتهالكة من اللاعبين الزجاجيين أولا لقلة خبرته وثانيا لتحكم الإدارة به.

هذه المعطيات والأسباب ساقها معارضوا الميرينغي والذي وصفوا أيضا فوزه في الكلاسيكو بأنه لا يعدو طلقة طائشة لن تؤثر على أحد لأنها جاءت في الوقت الضائع من الموسم المهدور.

ولكن ألم يقدم زيدان في أول مباراة كلاسيكو كمدرب اوراق اعتماده الفنية، ويتغلب على الصعوبات التي واجهته عندما تأخر في النتيجة ثم تعرض فريقه للنقصان العددي، ليفوز لاحقا في أصعب مواجهة أمام غريمه الذي كان في نهار يوم المباراة الأقوى في العالم.

ألم يسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا بوزن الذهب مسح به كل الاخفاقات التي علقت عليه في المباريات الكبيرة التي خسرها الفريق مع بداية الموسم.

ألم يساهم الفوز المتأخر بالكلاسيكو في إعادة الليغا إلى الحياة بعد أن كانت في جيب الفريق الكتالوني بنسبة تتعدى الـ90 بالمئة، (دون اخفاء اقتناعي المستمر من أن برشلونة هو الأوفر حظا حتى الآن).

الم يفز ريال مدريد على باريس سان جيرمان الفرنسي وروما الايطالي، قبل ان يتخطى عقبة فولفسبورج في مباراة تاريخية ستبقى خالدة في ذاكرة أنصاره.

ماذا بإمكان ريال مدريد أن يفعل أكثر من ذلك على ارض الميدان ليثبت انه من كبار اوروبا دائما وأبدا؟، حتى وإن تعرض لهزات كبيرة كتلك التي تجرع مرارتها عندما أقصي من كأس الملك بخطأ إداري لا ترتكبه الإدارات الصغيرة في أضعف دوريات العالم.

ماذا بإمكان النجوم فعله عندما تشتري ادارتهم 10 لاعبين في خط الوسط ولا تمتلك التشكيلة الاساسية سوى مهاجم يتيم؟.. لا بل تسعى لشراء حارس ثم يتبين لاحقا أن الحارس الاحتياطي هو الأفضل في الليغا دون منافس.

هل يتعين على ريال مدريد وبرشلونة أن يفوزا بكل مباريات الدوري كما يفعل بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في المانيا وفرنسا حتى تنتهي حملات التشكيك، أم أن الحكاية لها وجه آخر.؟!

لامني بعض القراء لاستعجال الدفاع عن برشلونة بعد خسارة الكلاسيكو، ولكني لم أغير كلامي.

نعم ودون شك للحكاية دائما وجه آخر.. وما عليك سوى أن تتذكر أخلاق الفرسان سواء فاز فريقك أو خسر، فلا عين بكت أمدا ولا سن ضحكت ردحا