الرســـــــتاق

الجماهير الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:١٩ ص
الرســـــــتاق

مسقط - وليد الخفيف

يأمل الرستاق إلى حسم التأهل للأضواء وتحقيق حلم طال انتظاره حين يلتقي غداً الجمعة مع ضيفه بوشر ضمن منافسات الأسبوع التاسع (قبل الأخير) من التصفيات النهائية المؤهلة للمحترفين، كما ويأمل السيب في إنعاش آمال العودة للأضواء عندما يستقبل نادي جعلان الذي يواصل مغامراته الناجحة، ويتجه نادي عمان تحت قيادة عساف خليفة نحو الداخلية لملاقاة فريق نزوى في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول بين الطرفين المتنافسين.

الرستاق × بوشر

كل المعطيات ترجح كفة الرستاق لحسم الأمور وحجز البطاقة الأولى المؤهلة لدوري المحترفين، فالأرض والجمهور سلاحه الأول في موقعة الغد فمن المتوقع أن يؤازر العنابي جمهور غفير على أمل الاحتفال مع لاعبيه بالتأهل لدوري المحترفين حال فوزه، فضلا عن سلاحه الثاني الذي يتمثل في المعنويات العالية التي يحظى بها لاعبيه بعد فوزهم المهم على نزوى في الجولة الفائتة بهدف نظيف ضمن له التمسك بالصدارة موسعا الفارق مع نادي عمان أقرب مطارديه إلى أربع نقاط، بالإضافة إلى عزم لاعبيه على بذل كل الجهود من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره كنتاج واقعي لعمل إداري منظم تكلل بالنجاح في السنوات الثلاث الفائتة، بيد أن طموح العنابي ومعطيات فوزه تظل حبراً على ورق في انتظار دخولها حيز التنفيذ بعطاء ومساعي لاعبيه التي ستصطدم واقعيا بكفاح الفريق الضيف الساعي هو الآخر لإنعاش الآمال الضئيلة لبلوغ الملحق لا سيما وأن هناك 6 نقاط ما زلت في أرض الملعب، وقد يحوِّل انتصار بوشر الذي يحتل المركز الأخير بـ (8) نقاط في المباراتين المقبلتين، موازين القوى تزامنا مع تغيير شكل جدول المسابقة ولكن تأهل الفريق الذي يقوده الوطني جمال بخش البلوشي لم يعد بيده فقط إذ ينتظر باقي النتائج على أمل أن تخدمه في تحقيق مسعاه شريطة أن يخدم نفسه بنفسه أولاً.

ومن جانبه قال المغربي مصطفى السويب مدرب الرستاق «سنواصل كفاحنا.. لم نحقق الهدف بعد.. سنخوض اللقاء بكل قوة من أجل حسم الأمور وتحقيق الحلم الذي تنتظره الولاية.. أنا فخور بقيادة الرستاق وأتطلع إلى الفوز وحصد الدرع وإهدائه للجماهير التي وقف بجانب الفريق فكانت خير مساند ومعين له في رحلة طويلة نتمنى أن تكلل بالنجاح”.

ويشار إلى أن السويب قد تولى مهمته قبل ثلاث مواسم فنجح في الموسم الأول لقيادة الفريق من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى ثم واصل نجاحاته محققا نتائج طيبة مع العنابي حتى بلغ مباراة الملحق المؤهلة للمحترفين بالموسم الفائت، بيد أن آماله تبددت على يد فريق صحار دون أن يشفع الأداء الراقي لوجود لاعبيه بين الكبار، ثم واصل الفريق كفاحه وجددت الإدارة ثقتها في المدرب للموسم الثالث تواليا ليضحى على بعد خطوة وحيدة من بلوغ المحترفين وتحقيق حلم ولاية الرستاق.

السيب × جعلان

ما زالت الفرصة باقية أمام الفريقين لنيل واحدة من البطاقتين المؤهلتين للمحترفين أو خوض مباراة الملحق، إذ يحتل السيب صاحب الأرض والجمهور في لقاء الغد، المركز الرابع برصيد 9 نقاط، فيما يحتل جعلان المركز الثالث برصيد 11 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن نادي عمان صاحب الوصافة.

وتبدو المباراة متكافئة من الناحية الفنية، ففارق النقاط بينهما يبرهن على ذلك، ويتطلع السيب الذي يقوده المدرب الوطني عبدالمنعم سرور، إلى العودة لسكة الانتصارات والوصول للنقطة 12 متطلعاً لتعثر نادي عمان من أجل القفز إلى الوصافة، ومن ثم إنعاش أمل العودة للمحترفين بعد موسم قضاه الفريق في دروب وأزقة دوري الدرجة الأولى (المظاليم)، في المقابل قد يكون جعلان أفضل وضعا من منافسه، فرجال التونسي محمد المنذر متمسكون بالمركز الثالث إذ رفضوا السقوط أمام نادي عمان في الجولة الفائتة فارضين عليه التعادل في الوقت القاتل لتضحى آمال الوافد الجديد على منافسات الأولى أمرا واقعا يعزى الفضل له وللاعبين الذين ترجموا العمل الإداري والفني الصحيح خارج الملعب لنتائج إيجابية وأداء راقٍ على أرضية الميدان.

وبمعرض إجابته عن استعدادات جعلان أفاد مدرب الفريق محمد المنذر «ما زال معسكر الفريق قائما في مسقط. نواصل التحضير للمواجهة الصعبة على الطرفين. اللاعبون في حالة بدنية وفينة جيدة تزامنا مع معنويات مرتفعة، فحظوظنا وفيرة للتواجد بالمحترفين، وسندافع عن هذه الحلم حتى الأمتار الأخيرة من السباق”.

وتابع قائلا «رفعنا شعار الكفاح والتحدي منذ بداية المشوار، ومن جولة لأخرى يزداد سقف الطموح. ندرك جيدا أن السيب فريق عريق وذو اسم كبير ولكننا قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية متوسمين خيراً أن تخدمنا باقي النتائج”.

نزوى × نادي عمان

قد يكون لقاء الغد بمثابة الفرصة الأخيرة لفريق نزوى الذي يعاني الأمرَّين في المرحلة الراهنة، إذ تسيَّد مجموعته في المرحلة الأولى متقدما على الرستاق وبوشر الطرفين المتأهلين بصحبته دون أن يستقبل إلا خسارة وحيدة بفضل يعود لأقوى خط دفاع وأقوى خط هجوم يحظى به الفريق، بيد أن ذلك تغيّر كليا خلال المرحلة النهائية من التصفيات فمني الفريق بأربع خسائر وتعادلين ولم يحقق سوى فوزين فقط تزامنا مع وهن منظومته الهجومية التي لم تسجل سوى 5 أهداف في 8 مباريات ما أدى في الأخير إلى تراجع الفريق للمركز قبل الأخير برصيد 8 نقاط متساويا مع بوشر (الأخير).

وكان نزوى قد خسر في الجولة الفائتة من الرستاق بهدف نظيف قبل نهاية المباراة بثماني دقائق ليستقيل إثر الخسارة مدربه العراقي ثائر عدنان من منصبه لتتواصل معاناة الفريق الذي أنهى الموسم الفائت في المركز الرابع تحت قيادة مدربه المستقيل كأفضل مركز حققه الأزرق في الآونة الأخيرة. وحسابياً لم يعد فوز نزوى في مباراة الغد على الرستاق والمقبلة على بوشر والوصول للنقطة 14، كافيا للتأهل أو لعب مباراة الملحق، فلا بد وأن تخدمه باقي النتائج لتحقيق هدفه الذي تضاءل كثيرا بالخسارة الأخيرة.

في المقابل يطرق نادي عمان أبواب نزوى قاصدا الفوز ولا بديل عنه بعدما تعثر بالتعادل أمام جعلان في الجولة الفائتة بهدف لمثله، إذ يدرك السوري عساف خليفة مدرب نادي عمان جيدا أن تعادله أو خسارته من نزوى تزامنا مع فوز جعلان على السيب قد تمنح الأخير حق الوصافة الأمر الذي يشعل حماس محمد مبارك ويوسف شعبان ومحمد الذيب وباقي كتيبة فريق العاصمة من أجل العودة من الداخلية بفوز يعزز من قواعد الفريق على الوصافة على أمل تعثر الرستاق من أجل تقليص الفارق، لذا من المتوقع أن يحظى اللقاء بالندية والجرأة الهجومية توافق مع الهدف منه، فالفوز مطلب طرفي المنافسة التي اقتربت من خط النهاية.

ومن جهته قال مدرب نادي عمان عساف خليفة «نحترم فريق نزوى وندرك أن الفوز مطلبه لنيل فرصة الملحق لذا طالبت اللاعبين بالتركيز والحذر طوال المباراة”.

وأضاف قائلا «لم يحالفنا التوفيق أمام جعلان وأهدرنا فرصاً عديدة لتحقيق الفوز. اللاعبون قدموا ما عليهم وبذلوا كل الجهود الممكنة ولكن التوفيق عامل مهم للفوز، لذا طوينا هذه الصفحة وواصلنا الاستعداد بهمة وحماس كبيرين ونطمح أن يحالفنا التوفيق غدا أمام نزوى”.

وبمعرض إجابته عن الغيابات أفاد قائلا «قد يغيب المهاجم البرازيلي جوستافو عن المباراة بداعي الإصابة ولكن البديل جاهز وقادر على الظهور بشكل جيد، أما باقي القائمة فعلى أتم استعداد لخوض مباراة غاية في الأهمية نسعى من خلالها لتحقيق الفوز ولا بديل عنه من أجل تحديد مصيرنا بأيدينا دون أن ننتظر هدايا ونتائج باقي الفرق المشاركة”.