كوبا أمريكا.. بطولة السحر الكروي والأمتاع

الجماهير السبت ٠٤/يونيو/٢٠١٦ ٠١:١٠ ص
كوبا أمريكا.. بطولة

السحر الكروي والأمتاع

وكالات -
مع انطلاق أقدم وأعرق بطولة قارية في العالم، بطولة كوبا أميركا، وهي النسخة الخاصة التي ستقام بمناسبة مرور 100 عام على بداية أول نسخة لها، وهو ما يجعلها نسخة للتاريخ. وبجانب المسحة التاريخية التي تطغى على البطولة، فهناك عوامل وأمــور أخرى تزيد من إثارة البطولة، وتجعلها أكثر متعة للمتابع والعاشــق لكرة القدم وأكثر تفرداً وتميزاً عن نظيرتها من البطولات القارية الأخرى، وهو ما سنسرده في نقاط تالية.

طرق لعب هجومية مفتوحة

يشتكي معظم المتابعين لكرة القدم حالياً، من أن التكتيك وأساليب اللعب أصبح خانقاً لمتعة كرة القدم، خاصة الأوروبية بالمقارنة بما كان قبل سنوات، وهو أمر أفقد كرة القدم الأوروبية الكثير من المتعة، وباتت المتعة فقط في تحقيق الانتصار للفريق الذي يشجعه هذا العاشق لكرة القدم. لكن مع الكرة اللاتينية من الصعب أن تجد مثل هذه القيود التكتيكية وطرق اللعب الدفاعية، فالمتابع للكرة اللاتينية سيجد أن الكرة الهجومية والغزارة التهديفية والمتعة الكروية هي الطاغية على أسلوب لعب الأندية والمنتخبات، وتزداد معها الإثارة بعكس بعض الرتابة التي قد نشاهدها في المباريات الأوروبية، وهو ما يطلق عليه «سحر الكرة اللاتينية».

نجوم ماهرون

بالطبع، في كل قارة هناك لاعبون مميزون ونجوم لها أسلوب مميز، ولكن في الكرة اللاتينية، المهارة تكاد تكون موجودة مع كل لاعب وليس مع نجم واحد فقط، فالمهارة يبدو أنها تسير في نهر الأمازون ليرتوي منها الناس هناك!

وبالطبع هناك النجوم الأكثر مهارة في العالم، وهو أمر ملحوظ منذ بداية كرة القدم، فأساطير كرة القدم المتوجة على عرشها معظمهم من القارة اللاتينية، مثل: بيليه، ومارادونا، ودي ستيفانو، وزيكو، ورونالدو، ورونالدينهو، وباتيستوتا، وكاكا، وميسي... وغيرهم. كثر ممن أبهروا العالم بقدرات ومهارات استثنائية لا توجد إلا على الملاعب اللاتينية فقط.

سخونة الأجواء

يقال دوماً عن الشعوب اللاتينية إنها شعوب حارة، وهو وصف إلى حدٍ كبير يعد صحيحاً ومنطبقاً عليهم، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره في المدرجات، حيث تجد حرارة وسخونة لا تشاهدها في أي ملاعب أخرى في العالم، سخونة قد تنقلب للأسف في بعض الأحوال إلى مشاجرات من فرط الحماس والانتماء للفريق أو المنتخب. لكن، أيضاً هناك الاحتفالات والكرنفالات والأجواء التشجيعية الصاخبة طوال المباراة بل قبلها وبعدها، لأن كرة القدم عند اللاتينيين تأتي بعد الأكل والشرب من حيث الأهمية والتعلق بها.

قوة المنتخبات

المنتخبات اللاتينية برغم أنها كأي منتخبات لها تصــنيف وتفاوت في القوة، لكن عندما تتابع مبـــاريات مثلاً منتخب البـــرازيل مع بيرو أو الإكوادور الأقل تصنـــيفاً، تجد عاصفة من الحماس التي تجعل التفاوت الفني يتضاءل بشكل كبير، وهو ما يجعل كل مباريات البطولة قوية وليست محسومة ومفروغاً منها لصالح أحد المنتخبين المتنافسين. فرأينا في النسخة الفائتة من كوبا أمريكا منتخبا مثل السليساو بقيادة نيمار يغادر على يد الكافتيريوس بقيادة جيمس رودريجيز، والألباسيلستي بقيادة ميسي يخسر اللقب في النهائي على يد تشيلي بقيادة ألكسيس سانشيز.