القدس المحتلة – نظير طه
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم أمس الاثنين، 15 فلسطينياً عقب شنّها لحملة مداهمات واقتحامات شملت مدن وبلدات وإحدى الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وذكر موقع "0404" العبري أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينياً ممن وصفهم بـ"المطلوبين" لقواته، 12 منهم بدعوى ممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.
وبيّن الموقع العبري، أن الاعتقالات تركزت في مدن طولكرم، قلقيلية ونابلس شمال الضفة الغربية، ومدينتي رام الله وبيت لحم وسطها وجنوبها، وأن من بين المعتقلين نشطاء من حركة "حماس".
فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجرا بلدة "بيت فجار" قرب بيت لحم، وشنّت عمليات دهمت وتفتيش لمنازل المواطنين، واعتقلت 8 شبان من البلدة، كما اعتقلت شابا من قرية "مراح رباح" قضاء المدينة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أُسيد البنا، الطالب في جامعة "بيرزيت" وعضو مجلس طلبتها، كما اقتحمت تلك القوات مباني الجامعة الواقعة وسط الضفة الغربية، وحطمت أبواب مجلس الطلبة ومقرات الكتل الطلابية وقامت بالعبث فيها ومصادرة بعضا من محتوياتها.
ويواصل الاحتلال استهداف الناشطين الجامعيين الفلسطينيين، حيث تعتقل أكثر من 90 طالبا من جامعة "بيرزيت" وحدها، والتي اعتقلت رئيس مجلس طلبتها مؤخرا مع عدد من قيادات الكتل الطلابية، وهو الأمر ذاته الذي تتعرض له باقي الجامعات الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين.
وفي نابلس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شقيقيْن من بلدة "تل" غرب المدينة، وهما مهند ومحمد إبراهيم، فيما سلّمت الصحفي مصعب شاور من مدينة الخليل بلاغا لمقابلة مخابرات الاحتلال بعد اقتحام منزله في المدينة فجرا.
وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية، حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" في الأول من أكتوبر الفائت، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.