شمال الباطنة تروي عطشها بمئة مليون ريال

مسقط - ش

أكثر من 60 في المئة من المياه سيتم توفيرها لمحافظة شمال الباطنة ابتداء من العام 2018، وذلك من خلال مشروع محطة صحار المشتقلة لتكرير المياه، الذتي تم توقيع اتفاقيتها أمس بين الشركةُ العمانية لشراء الطاقة والمياه وشركة تحلية مياه خليج عمان.
ووقع الاتفاقية في احتفالية أقيمت في فندق كراون بلازا أمس الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه المهندس أحمد بن صالح الجهضمي و رئيس مجلس ادارة شركة تحلية مياه خليج عمان خوان بابلو، وفي حضور أمين عام مجلس الوزراء الشيخ محمد بن أحمد الحارثي وعدد من أصحاب السعادة والسفراء. و يعد هذا المشروع أحد أكبر مشاريع تحلية المياه في محافظة شمال الباطنة وسيساهم في تلبية الاحتياجات المتنامية من المياه المحلاة في ظل التوسع العمراني والصناعي والسياحي الذي تشهده المحافظة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.
تمويل ضخم
وتقدر استثمارات القطاع الخاص في المشروع بنحو 100مليون ريال عماني وسيتم انشاؤه في ميناء صحار الصناعي بمحافظة شمال الباطنة وتبلغ سعته الانتاجية 250 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم أي ما يعادل 55 مليون جالون يومياً، وستعمل المحطة بتقنية التناضح العكسي التي تعتبر التكنولوجيا الأحدث في تحلية المياه عالمياً

تشغيل لمدة 20 عاماً
وحصلت الشركة المالكة للمشروع "مياه خليج عمان" على حق بناء ، تملك وتشغيل لمدة 20 عاماً تحصل خلالها الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه بموجب هذه الاتفاقية على حق شراء المياه المحلاة المنتجة من المحطة. وتتألف شركة تحلية مياه خليج عمان المنفذة للمشروع تتكون من ثلاث شركات هي شركة فالوريزا الاسبانية وشركة عمان بروناي للاستثمار وشركة سوجكس عمان.

الأمن المائي
وقال الجهضمي الرئيس التنفيذي "إن المشروع سيساهم في دعم الأمن المائي بمحافظات الباطنة والسلطنة بشكل عام، كما أنه سيسهم في تقليل كلفة شراء المياه نظراً لتحسين الكفاءة في المحطات الجديدة".
وبدوره أكد مدير المشاريع في سوجكس عمان صهيب أبودية أن المشروع "يدعم قطاع المياه المحلاة وتوفيرها بشكل دائم للمواطنين وللقطاعات المختلفة ومن أهم مميزات المشروع أنه يأتي بتمويل من البنوك المحلية (بنك عمان العربي وبنك مسقط وبنك صحار وبنك ظفار ) في دلالة على قوة الاقتصاد العماني ومنافسة البنوك العمانية للبنوك الاجنبية في تمويل مشاريع عملاقة ذات جدوى اقتصادية مما يعود بالنفع على المواطن وعلى الدولة ويساهم في دعم الاقتصاد العماني". وأوضح أن "الاتفاقية نصّت كذلك على قيام الشركة المستثمرة للمشروع بتوفير الخبرات التقنية للكوادر العمانية مما سيوفر فرص العمل والتدريب للشباب العمانيين، كما سيفتح المجال للعديد من الشركات العمانية الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في الأعمال الانشائية في المحطة والقطاع بشكل عام".
واعتبر التنفيذي لشركة عمان بروناي للاستثمار قيس الخروصي أن " الاتفاقية تدل على ثقة المستثمرين في السلطنة بشكل عام وفي قطاع الكهرباء والمياه بشكل خاص في السوق العماني الذي يتميز بالنمو المتوازن والاستقرار" مشيراً الى أن جعل الجدوى الاقتصادية للمشروع تدر نفعاً كبيراً على اإزقتصاد العماني".