تنفيذا لتعليمات اللجنة العليا.."بنك التنمية" يقدم 2900 قرضا طارئا بقيمة 5 ملايين ريال

مؤشر الأربعاء ٢٩/يوليو/٢٠٢٠ ١٤:٠٨ م
تنفيذا لتعليمات اللجنة العليا.."بنك التنمية" يقدم  2900 قرضا طارئا بقيمة 5 ملايين ريال

مسقط - الشبيبة

بلغ عدد القروض الطارئة التي قدمها بنك التنمية العماني في الفترة من الخامس من يوليو وحتى الثامن والعشرين من نفس الشهر من العام الجاري 2,900 قرضا بدون فائدة ، بقيمة إجمالية بلغت 5.1 مليون ريال عماني.

، ويأتي ذلك في إطار الجهود التي يبذلها البنك تنفيذا لتعليمات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع تأثيرات فيروس كورونا كوفيد 19 ،وحرصه على تخفيف الأعباء عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم قروض بدون فوائد للعديد من المتأثرين من رواد الأعمال .

وأفاد بنك التنمية العماني في بيان له بأنه تم الانتهاء من إجراءات ما يزيد عن 1,800 طلب بقيمة وقدرها 3.8 مليون ريال عماني، في حين بلغ عدد القروض المصروفة 995 طلبا بقيمة تزيد عن 2.1 مليون ريال عماني، كما انه جاري الانتهاء من الموافقة على صرف ما يقارب 1.7 مليون أخرى لصالح المشاريع المستفيدة من البرنامج.

ويواصل البنك التعامل مع الطلبات الواردة إليه وتسهيل الإجراءات أمام المستفيدين منها وإنجازها بأقصى سرعة ممكنة، وذلك في إطار الحرص البالغ الذي يوليه البنك للمستفيدين من برنامج القروض الطارئة وتقديرا للأوضاع التي تعيشها مشاريعهم في ظل الظروف الراهنة.

ودشن بنك التنمية العماني منصة إلكترونية تفاعلية خاصة لتقديم الطلبات عبر موقعه الإلكتروني ، لاستيفاء كافة البيانات والمستندات المطلوبة تمهيدا لتوقيع اتفاقية القرض مع أقرب فرع للمستفيد وإتمام عملية صرف مبالغ القرض وذلك في إطار تسهيل الموافقات على القروض والاطلاع المباشر من كافة مسؤولي البنك على الطلبات المقدمة المتقدمين و توضيح مسارها بهدف تيسير إجراءات الحصول على القروض .

كما تعاقد البنك مع مكاتب سند للخدمات الواسعة الانتشار في ولايات السلطنة والتي يزيد عددها عن 800 مكتب للاستفادة من خدماتها في تسجيل وإنهاء الإجراءات الأولية للمستفيدين من البرنامج الطارئة، بهدف مساعدة الراغبين في القروض في التسجيل من خلال مكاتب سند ومراعاة لبعض الفئات التي لا تجيد عملية التسجيل و التعامل الالكتروني.

وأكد بنك التنمية العماني بأنه يعمل جاهد على الموائمة بين تلبية طلبات الراغبين في الاستفادة من القروض الطارئة و بين الضمانات المطلوبة لما يمثله ذلك من أهمية في استرجاع الموارد المالية وإعادة تمويلها لمستفيدين آخرين من التمويل التنموي الذي يقدمه البنك للعديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني .

ونوه البنك بأنه يعمل الى جانب تقديم القروض الطارئة التي استوجبتها الظروف الراهنة لتأثيرات فيروس كورونا خدمات تمويل تنموية واسعة لكافة القطاعات الاقتصادية و الخدمية الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات و الإسهام في التنويع الاقتصادي و توفير التمويل للمستثمرين، و تعزيز التشغيل الذاتي للكوادر الوطنية، منوها بأن القروض التنموية يصل حدها الأعلى إلى مليون ريال.

و في هذا الشان أكد حمد بن سالم الحارثي رئيس تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالبنك على أنه في الوقت الذي يعبر فيه بنك التنمية العماني عن تشرفه بهذا التكليف، فإنه يدرك حجم الواجب الملقى عليه لذلك حرص على القيام به بأعلى درجات الكفاءة والالتزام وقام بإيجاد فريق إشرافي متكامل لتنفيذ البرنامج وغرفة عمليات خاصة بالبرنامج مرتبطة بمنصة أداء فورية تظهر مراحل الإنجاز ويمكن من خلالها متابعة سير الإجراءات في مختلف فروعه المنتشرة في محافظات السلطنة بالإضافة إلى الطلبات المقدمة إلكترونيا.

وأوضح حمد الحارثي أن عند التطرق إلى مبلغ القرض نجد من الواجب التوضيح أن بنك التنمية العماني عمل جاهدا على إيجاد تقديرات أولية للمستفيدين المحتملين من برنامج القروض الطارئة الذي يستهدف المشاريع الأكثر تضررا من المشاريع الصغيرة والصغرى والعاملين لحسابهم الخاص وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، واتضح لديه أن الأعداد المستفيدين من البرنامج تقدر بأكثر من 25 ألف مستفيد مما يستوجب الموازنة بين الإمكانيات وبين الالتزامات وليتمكن البنك من تمويل أكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة.

وتطرق حمد الحارثي إلى إجراءات وضوابط برنامج القروض الطارئة موضحا أن الشروط الواردة في البرنامج وضعت في حدها الأدنى من نظم التمويل المعمول بها، وقد سبق ونشر البنك تنويها حول ذلك أوضح فيه أن البنك وضع عدة خيارات لضمان القرض أمام المستفيد من برنامج القروض الطارئة كأن يكون صاحب المشروع ضامنا لمشروعه أو أن يرهن السجل التجاري أو أية رهونات أخرى يرغب في تقديمها إلى جانب شرط الكفيل كأحد الخيارات وليس خيارا وحيدا للحصول على القرض، وجعل القرار في ذلك للمستفيد نفسه رغبة في تيسير الأمر أمامه وتسهيلا لإجراءات الحصول على القرض.

ودعا حمد الحارثي المستفيدين من برنامج القروض الطارئة والصحفيين وأهل الرأي والاختصاص إلى أخذ المعلومات من مصادرها مؤكدا على أن البنك أبوابه مفتوحة للجميع ويرحب بكافة الاستفسارات والملاحظات والآراء التي يمكنها أن تسهم في تطوير عمل البنك وتجويد خدماته.

واختتم حمد الحارثي حديثه قائلا أنه لا يخفى على أحدٍ الجهد الذي يقوم به موظفو بنك التنمية العماني والذين يعملون ليل نهار ولأكثر من عشر ساعات يوميا - بالرغم من ظروف الجائحة- لإنجاز برنامج القروض الطارئة وتسهيل صرف مبالغ القروض للمستفيدين منها بأقصى سرعة ممكنة.