مسقط - الشبيبة
مع المجموعة العمانية للطيران وبحضور السفيرة الهولندية الفرص الاستثمارية الممكنة مع خبراء من قطاع الطيران الهولندي
نفّذت المجموعة العُمانية للطيران لقاءً نقاشيًّا عبر الشبكة بحضور سعادة لاتيتسيا فان آش، السفيرة الهولندية المعتمدة لدى السلطنة، وحسين البلوشي، رئيس وحدة المالية بالمجموعة العُمانية للطيران، وشبيب المعمري، رئيس وحدة التطوير والترويج للقطاع، وعدد من ممثليّ قطاعيّ الطيران في البلدين. يأتي هذا اللقاء بهدف تعزيز أوجه التعاون بين السلطنة ومملكة هولندا وزيادة فرص الاستثمارات الهولندية في السلطنة وتوفير مزيد من القيم المحلية للاقتصاد الوطني عمومًا وقطاع الطيران على وجه الخصوص.
وحول هذه الحلقة النقاشية، قال شبيب المعمري، رئيس وحدة التطوير والترويج بالمجموعة، «تطوير منظومة اللوجستيات الجوية في السلطنة أمر في غاية الأهمية وأولوية مهمة للقطاع، كما أن المناقشات والاجتماعات التي أجريت في فترة سابقة مع عدة مستثمرين من مختلف دول العالم بما فيهم الشركات اللوجستيات المختصة تٌعد استمرارًا لسلسلة الجهود المبذولة لجذب الأعمال والفرص الاستثمارية الأجنبية الجديدة من أبرز الأسواق العالمية، ونركز حاليًا في تعزيز الاستثمار وتطوير الشراكات الاستراتيجية المرتبطة بمركز تخزين المواد سريعة التلف، والمخازن الجمركية، ومرافق الإصلاح والصيانة المختصة، والتي ستمكّن السلطنة لتصبح مركز شحن إقليمي رائد، وعليه فالبحث عن أفضل المستثمرين الدوليين للاستفادة من خبراتهم في خلق ميزة تنافسية عالية، وتطبيق أحدث التقنيات الحديثة في مجال الطيران، لاسيما أننا نتطلع إلى تحقيق طاقة استيعابية تصل إلى 730 ألف طن من الشحن الجوي بحلول 2030، وقد استعرضنا خلال هذه الجلسة الفرص الاستثمارية الممكنة مع خبراء من قطاع الطيران الهولندي».
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة العُمانية للطيران تواصل مساعيها في تعزيز البنية الأساسية الإستراتيجية المرتبطة بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ومما يؤكد ذلك الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها المجموعة مع «دي أتش أل» لتأجير مركز تخزين جديد في بوابة اللوجستيات في مطار مسقط الدولي، والتي تأتي ضمن خطة شركة «دي أتش أل» لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة، والاستفادة من التحول في التجارة العالمية، إذ يشكل الموقع المتميز للسلطنة عامل جذب للعمليات اللوجسيتة الجوية والتجارة الإلكترونية بين خطوط التجارة الممتدة بين دول الشرق والغرب.
ورسمت الإستراتيجية الوطنية للطيران 2030 خارطة الطريق لدور قطاع الطيران في تطوير مشاريع البنى الأساسية والتي تُبشّر بإمكانيات اقتصادية مهمة، وتمثل هذه الجلسة الافتراضية فرصة مؤاتية لإبراز خطة تطوير مدن المطارات التابعة للمجموعة، والتي ستكون مناطق اقتصادية متخصصة تُقام ضمن مطارات السلطنة أو في محيطها لكي تقدّم حزمًا استثمارية واسعة من الأنشطة ابتداءً من تصنيع الأسماك، والصناعات الخفيفة إلى أنشطة التجارة الإلكترونية والأدوية والمستلزمات الصيدلانية. وحول هذا الموضوع قالت سعادة لاتيتسيا فان آش، السفيرة الهولندية المعتمدة لدى السلطنة « إن المقاومة التي أبداها قطاع الطيران خلال هذا الوقت العصيب أمر مثير للإعجاب، ولأن قطاع الطيران ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وربط بلدان العالم ببعضها البعض، فمن الأهمية أن يواصل القطاع في مسيرة الابتكار والعمل نحو مد جسور التعاون وبناء الشراكات، ويلعب قطاع الطيران في مملكة هولندا دورًا بارزًا في تطوير الاقتصادات المحلية وتمكين نشاط الاقتصادي الوطني، ونسعى من خلال هذه الحلقة النقاشية إلى تبادل المعارف والخبرات والتعرف على فرص الشراكة المحتملة مع السلطنة بما يحقق نتائج إيجابية لكل البلدين على المدى البعيد».