مسقط - الشبيبة
قامت شركة أفكاريوس للحلول الهندسية وهي شركة عمانية تعمل في مجال الابتكار بتطوير جهاز تنفس اصطناعي ذو مواصفات تقنيه عالية والذي اطلقت علية اسم "نفس ٢٠" . ويأتي هذا المشروع في إطار اسهام الشركة في الحد من تأثير جائحه فيروس كرونا التي أدت الى نقص في المعدات الطبية وبالأخص اجهزة التنفس الاصطناعي. وقال المهندس سليمان الحبسي مدير المشاريع بالشركة: بأن الشركة عملت خلال فترة الاشهر الماضية وعلى الرغم من تعطل الاسواق وقلة توفر المزودين على تطوير نوعين من الأجهزة الاول للاستخدامات الطارئة وهو قائم على مبدأ أتمتة ضغط كيس الإسعاف المستخدم في عمليات نقل المرضى. ولكن نظرا لمحدودية الامكانات لهذه التقنية فقد عملت الشركة على تطوير جهاز آخر يواكب التطلعات المستقبلية، قائم على مبدأ التوليد الذاتي لمصدر الهواء لكي يسهل استخدامه في المستشفيات الميدانية بالإضافة الى المستشفيات الرئيسة وذكر المهندس بأن الجهاز يعمل على نظام تشغيل اندرويد ويتيح من خلال المجسات الموجودة به كل المعلومات الضرورية للاطباء. اضافة الى الانذار الصوتي للأوضاع الحرجة. كما ان الجهاز يدعم الاوضاع الرئيسية للتنفس الاصطناعي خصوصا لمرضى كوفيد ١٩.
ومن اجل تقليل وقت تصنيع الجهاز وتسريع الاستجابة للاوضاع الراهنه فان الجهاز متوافق مع الاكسسوارات ذات الاستعمال لمرة واحدة المستخدمة في الاجهزة المصنعة من قبل شركتي هاملتون ونيوبورت وهي الاجهزة الاكثر استخداما في مستشفيات السلطنة والعالم
وفي سبق عالمي قامت الشركة بتصميم الجهاز بخاصية الربط الشبكي (سواء شبكة محلية او الانترنت) للمراقبة والتحكم في كل وظائف الجهاز عن بعد مما يقلل فرصة تعرض الطاقم الطبي للعدوى ويوفر الوقت والجهد للأطباء مع زيادة فعالية المتابعة للمريض حيث يستطيع استشاري تنفس واحد متابعة جميع الحالات في المستشفى من مكتبه او منزله وكذلك يتيح إمكانية الاستشارات الدولية في الحالات التي تتطلب ذلك وهذا الجهاز الاول من نوعه على مستوى العالم الذي به هذه الخاصية مع علمنا بسعي عدة شركات عالمية في هذا الاتجاه.
كما يتميز الجهاز بقدرته على مزج الاكسجين من مصادر عالية الضغط ومنخفضة الضغط آليا وهي ميزة لا تتوفر سوى في حوالي 5% من الأجهزة العالمية والباهظة السعر.
كما ذكر المهندس سليمان الحبسي ان الجهاز تم تطويره بالكامل مع معظم مكوناته الداخلية في الشركة وعلى يد مجموعة من المهندسين والمهندسات العمانيين بالتعاون مع متخصصين من وزارة الصحة.
وفي النهاية توجه الشركة شكرها لجميع مهندسيها الذين واصلوا العمل نهارا وليلا وفي الاجازات لتحقيق هذا الإنجاز وتشكر كذلك الطاقم الطبي من أطباء وفنيين من المستشفى السلطاني ومستشفى صحار على ما قدموه من نصح وتوجيه.
كما نشكر الشركة العمانية لتطوير الابتكار على الدعم المادي الذي قدمته وتحمل جزء من تكاليف تطوير المشروع. كما تأمل الشركه الحصول على المزيد من الدعم ومشاركة أصحاب الاموال من القطاع الخاص في مجهود الابتكار الصناعي باعتباره الأساس الذي تبنى عليه الاقتصاديات الحديثة.