لماذا نفسر إتجاهات الطرق بالخطأ؟

مزاج الأحد ٠٣/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
لماذا نفسر إتجاهات الطرق بالخطأ؟

لندن - دوج بولتون- ترجمة: أحمد بدوي
تمكن باحثون يابانيون من ايجاد وسيلة لمعرفة ما يحدث في أدمغتنا عندما نحصل على اتجاهات خاطئة، واكتشاف طريقة لإعادة بناء ما نراه في عقولنا عندما نسير في طرق أو شوارع المدينة، وقدم العلماء تفسيرا أننا نخطئ في تفسير اتجاهات الطرق.
وقال فريق من جامعة كيوتو اليابانية أنه عندما نأخذ مسار محفوظا مسبقا في الذاكرة فإن العقل يتنبأ بالطرق قبل الوصول اليها.
ووفقا لما ذكره موقع يوريكاليرت Eurekalert للأخبار العلمية فقد حاول العلماء تحديد ما إذا كانت الأفكار المسبقة لدينا عن طريق معين يمكن أن تنتقل من خلال نشاط الدماغ الى تصور مرئي.
ولمعرفة ذلك طلب الباحثون من مجموعة المشاركين السير عبر متاهة افتراضية وحفظ الاتجاهات للطرق التي يجب أن يسلكوها. وبعد معرفة الطرق طلب منهم أن يسلك كل فرد طريقه الخاص من خلال المتاهة عن طريق اختيار المنعطف التالي من بين خيارين.
ومع سير كل مشارك في طريقه الافتراضي بمفرده استخدم الباحثون أسلوب التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لتحليل نشاط دماغ كل مشارك، وبعد الانتهاء من التجارب كان الفريق قادرا على ربط حالات معينة من نشاط الدماغ مع المنعطفات المختلفة المحددة في المتاهة. وفي النهاية تمكن الباحثون من إعادة بناء ما تم تصويره داخل عقول المشاركين خلال سيرهم وذلك ببساطة من خلال النظر في النتائج التي تم جمعها من آلة الرنين المغناطيسي الوظيفي.
واكتشف الباحثون أيضا ما يحدث عندما يأخذ الشخص طريقا خاطئا كما تبين لهم أن نشاط دماغ كل مشارك يعكس توقعاته للمسار الصحيح حتى عندما كان مخطئا ، ما يشير إلى أن الاعتقاد الشخصي يمكن أن يهيمن على الطريقة الموضوعية الصحيحة للسير خلال المتاهة، وهذا ربما يفسر السبب أن بعض الأشخاص يصابون بالضجر عندما يأخذون منعطفا خاطئا أثناء الرحلة.
وقال يومي سيكوتشي المشرف العام على الدراسة أنهم يأملون أن تساعد دراستهم في تطوير رسوم الاتجاهات في المستقبل للاستفادة من نشاط المخ. ومن خلال القدرة على فك رموز وتفسير الاتجاهات البسيطة عن طريق تحليل إشارات الدماغ، ويأمل الباحثون في تطوير أنواع جديدة من الأدوات التي يمكن أن تنقل هذا النوع من المعلومات بين الناس. ويخطط الباحثون القيام في المستقبل القريب بتطوير طرق لحل ألغاز المزيد من الأفعال والمشاكل المعقدة بصورة أكبر من مجرد المتاهات الافتراضية البسيطة.

خدمة إندبندنت - ش