السلطنة تسعى للاكتفاء الذاتي من اللحوم

مسقط - عزان الحوسني

كشف وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة سعادة أحمد بن ناصر البكري لـ "الشبيبة" عن خطة الوزارة لرفع الإنتاجية في مجال الإنتاج الحيواني.
وبين أن الوزارة تعكف حالياً على إيجاد عدة شركات تقارب 12 شركة تعمل في أمن الغذاء الحيواني لتوفير الكمية المطلوبة من اللحوم ومشتقاتها، موضحاً أن بعض هذه الشركات قيد التأسيس وبعضها تزاول العمل.
وقال البكري إن الوزارة تسعى من خلال ذلك إلى الوصول لاكتفاء ذاتي في الخطط المدروسة مستقبلاً.
وأضاف أن ستاً من هذه الشركات في مجال لحوم الدواجن واثنتين في اللحوم الحمراء وشركتين في إنتاج الألبان وشركتين في إنتاج البيض، مؤكداً تمتع السلطنة بالمقومات التي تساعدها في رفع الإنتاجية.
من جهته، أكد رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية د. صالح الزدجالي لـ "الشبيبة" توفر الإمكانيات والمقومات التي تساعد السلطنة على رفع الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء ومن إنتاج الألبان بحلول العام 2027، أما ما يخص اللحوم الحمراء فعبر رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية عن أمله أن تطبق الخطط والبرامج لزيادة الإنتاجية للوصول إلى 28 % من الاكتفاء الذاتي لهذه اللحوم عام 2027.
وأضاف الزدجالي: فيما يخص استقدام سلالة جديدة لدعم الاكتفاء الذاتي فإن الإنتاج في السلطنة يجب أن يعتمد على جلب سلالات ذات إنتاجيات كبيرة، وتتناسب مع الظروف المناخية بالسلطنة.
وأشار إلى أنه كان هناك اقتراح بتربية هذه السلالات في المناطق المرتفعة بالسلطنة حتى لا يكون هناك ضغط حراري على هذه الحيوانات يؤدي بالتالي غلى انخفاض الإنتاج، مشيراً إلى وجود مواقع مرتفعة ومناسبة لهذا الغرض في السلطنة، ما يمكّن من تحسين إنتاج الألبان واللحوم.
وتشهد أسواق اللحوم في السلطنة تفاوتاً في الأسعار بحسب النوع والبلد المستوردة منه، والظاهرة الأكبر هي عدم بيع اللحوم المحلية حيث يقول أحد الباعة من الجنسية الباكستانية: تتفاوت أسعار اللحوم بحسب المكان الذي تأتي منه إضافة إلى جودة المنتج.
وأضاف أن اللحوم تأتي من دول استراليا والصومال وباكستان والهند وكينيا، مشيراً إلى أن أسعار اللحوم تكاد تكون ثابتة.
محمد المصري، أحد باعة لحوم الدواجن والبيض بسوق مطرح يقول: إن أنواع اللحوم البيضاء تأتي من داخل السلطنة ولا سيما الطازج منها، وهذا يؤدي دوراً مهماً في تقوية الناتج المحلي للحوم الدواجن والبيض
وذكر المصري أن مزارع الدواجن بالسلطنة أصبحت كثيرة وتغذي السوق المحلي بكميات جيدة من الدجاج الذي يكون طازجاً ومن بيئة عمانية.
ويقول أشرف، أحد البائعيين بسوق مطرح إنه يأخذ فائدة ثابتة في بيعه للحوم القادمة من الشركات المسوقة بموجب قوانين حماية المستهلك. وذكر أن تسويق اللحوم الطازجة (الصومالية والاسترالية) يأتي بالنقل البحري إلى موانئ السلطنة وبعدها إلى الشركات المسوقة والموزرعة للحوم.
ويرى محمد المخزومي، أحد المشترين أن أسعار اللحوم مناسبة، مشيراً إلى أنه يفضل اللحوم الاسترالية والصومالية عن باقي اللحوم لجودتها.
وأضاف: نحن كمستهلكين لا نجد لحوماً محلية، وإن وجدت فإنها تكون نادرة، ومعظم اللحوم مستوردة. وأكد أن تربية الأغنام في السلطنة بكميات أكبر وبسلالة مختلفة يعود بالنفع على توفير حاجة السوق المحلي.