مسقط - الشبيبة
ناقشت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى صباح اليوم (الثلاثاء) موضوع سلاسل العلوم والرياضيات (كامبيردج) مع سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم وعدد من أعضاء فريقي اختيار وإعداد سلاسل العلوم والرياضيات بالوزارة.
وخلال اللقاء الذي ترأسه سعادة جمال بن أحمد العبري رئيس اللجنة وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة تمت مناقشة عدة محاور رئيسة، منها اختيار السلسلة والاشتراطات والمعايير التي وضعتها الوزارة لضمان نجاح مشروع سلاسل العلوم والرياضيات، وآلية قياس تلك المعايير، بالإضافة إلى موائمة السلاسل لمدارس السلطنة وآلية تطبيقها.
وخلال اللقاء قدم أصحاب السعادة أعضاء اللجنة ملاحظاتهم حول المشروع التربوي المتعلق بالسلاسل، تركزت في مجملها على مدى قياس أثر سلاسل العلوم والرياضيات على طلاب المدارس منذ تطبيقها من عام ٢٠١٧م، وفي هذا الجانب تمت الإشارة الى أثرها الذي سينعكس بعد فترة طويلة سواء على المدرسة أو الطلاب أو المعلمين، خاصة أن نتائج اختبارات (TIMSS) ستظهر خلال الأشهر المقبلة.
كما استفسر أصحاب السعادة عن الخطة الإجرائية والتفصيلية للمشروع، وكذلك مدى التطابق العالمي لمصفوفات المدى والتتابع، وأيضًا مدى مواءمة كتب الطالب والنشاط ودليل المعلم والمحتوى الإلكتروني مع قيم
المجتمع العماني وثقافته وهويته وكذلك مع فلسفة التعليم، ومدى مواءمتها أيضًا مع رؤية عمان ٢٠٤٠ ومع متطلبات سوق العمل والثروة الصناعية الرابعة.
إلى جانب ذلك اقترح أعضاء اللجنة تطبيق مشروع السلاسل على المواد التعليمية الأخرى كاللغة الإنجليزية نظرًا لضعف تحصيل الطلاب في هذه المادة؛ وهو من شأنه تأهيلهم التأهيل المناسب عند التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي فيما بعد دون المرور بدراسة اللغة الإنجليزية في السنة التأسيسية. كما اقترح أعضاء اللجنة تكثيف قيم المواطنة في محتوى الكتب المدرسية.
تطرق اللقاء إلى الحديث عن الخطوات التي قامت بها الوزارة قبل تبني السلاسل العالمية منها الاطلاع على الآلية المتبعة لتطبيق السلاسل في المدارس الخاصة بالسلطنة، والاستفادة من تجربة تطبيق السلاسل العالمية في مادة الرياضيات في العام ٢٠٠٨م في (١٦) مدرسة في أربع محافظات تعليمية، بالإضافة إلى الاطلاع على تجارب الدول الأخرى، كما تم الالتقاء بعدد من ممثلي دور النشر العالمية وغيرها.
كما تم استعراض جوانب الاستفادة من تطبيق السلاسل العالمية وهي الارتقاء بالدقة العلمية واكتساب خبرة في مواءمة المواد العلمية من دور نشر عالمية ومدى مواءمتها مع ثقافة المجتمع العماني، وتطبيق المعايير العالمية، واكتساب خبرة في التعامل مع الوثائق المختلفة والأساسية والداعمة للمنهج الدراسي. إلى جانب ذلك، تطرق العرض المرئي إلى تحديات تطبيق السلاسل العالمية على مستوى الوزارة والمدارس.
جاء ذلك خلال العرض الذي قدمته أسماء بنت سالم البلوشية المدير العام المساعد لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والذي تضمن الحديث عن أسباب تبني السلاسل العالمية ومنها مواكبة المستجدات العالمية وحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، والاستفادة من الخبرة العالمية والتوجيهات المعاصرة في إحداث نقلة نوعية في مناهج العلوم والرياضيات من حيث المحتوى المعرفي
والمهاري وأسلوب العرض وتوظيف التقانة، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الإعداد المعرفي والمهاري لمخرجات التعليم العام لتبني متطلبات الدراسة في مؤسسات التعليم العالي.
كما تناول العرض المرئي المعايير الفنية لاختيار السلسلة منها أن تكون صادرة من دار نشر معروفة عالميًا وتنوع مكونات السلسلة وكذلك حداثة مكونات السلسلة ودقتها، وشمولية الأنشطة التعليمية وتنوعها، بالإضافة إلى إمكانية تكييفها لذوي الاحتياجات الخاصة. كما تم التطرق إلى أسباب اختيار سلاسل العلوم والرياضيات (كامبيردج) واسناد الممارسة لمطبعة جامعة كامبيردج لعدة مبررات، من أهمها: المرونة في التعامل مع محتوى البرامج التدريبية، والالتزام بالخطة المقدمة مع موائمة السلاسل.
وتناول العرض أيضًا لجان وفرق المشروع، والبرامج التدريبية المصاحبة للمشروع. إلى جانب ذلك تم الحديث عن السلاسل التي تم فحصها، وآلية العمل في موائمة المحتوى العلمي للسلاسل، وكذلك تطوير المناهج بعد التطبيق.
واقع الخدمات التعليمية في المناطق البعيدة
من جانب آخر، ناقش اللقاء مع سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم واقع الخدمات التعليمية في المناطق البعيدة، ومستوى الخدمات التعليمية المقدمة، وكذلك مناقشة مدى تطابق توزيع مواقع الخدمات التعليمية مع المعايير المتبعة عالميًا. بالإضافة إلى الحديث عن الجهود المبذولة من الوزارة لتقديم الخدمات التعليمية. وفي هذا الشأن استفسر أعضاء اللجنة عن خطة الوزارة لتحسين الخدمات التعليمية، ومدى تنسيق الوزارة مع الجهات المعنية بهدف تحسين البنية الأساسية لشبكات الانترنت.