مسقط - الشبيبة
حصل برنامج العلوم الطبية الحيوية - الذي تقدمه كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس على إعادة الاعتماد الأكاديمي من قبل معهد علم الطب الحيوي لخمس سنوات قادمة. وقد حصل البرنامج على الاعتماد الاول في عام 2015 من نفس المعهد وهو أقدم مؤسسة رائدة في مجال علم الطب الحيوي على مستوى العالم تأسس في عام 1912م، ومقره لندن.
لقد تم طرح البرنامج من قبل الكلية لأول مرة في عام 2010م. وهو مستحدث من برنامج علم المختبرات الطبية سابقا في كلية العلوم منذ عام 1993م. ومنذ طرحه والكلية تعمل على استحداثه وتطويره ليتناسب مع أهدافه الدراسية ومخرجاته وفي يونيو عام 2014م تم إنشاء "قسم العلوم الصحية المساندة" لإدارة البرنامج وتدريس محتواه بمساعدة أقسام اخرى في الكلية. ومنذ إنشائه حقق القسم العديد من الأهداف التعليمية كالاعتماد الدولي للبرنامج لمرحلتين متتاليتين. كما نظم ايضا العديد من الفعاليات الناجحة بما في ذلك الاحتفال باليوم الدولي لعلوم المختبرات الطبية الحيوية على مدار السنوات الثلاث الماضية. ومؤخرا إقامة المؤتمر الأول لعلم الطب الحيوي في السلطنة.
يستقبل البرنامج 25 طالباً وطالبة من مخرجات دبلوم التعليم العام سنويا ولمدة أربع سنوات يتبع خلالها الطالب منهجاً علميا قويا في مجال الطب الحيوي يشمل جانب نظري وعملي في تخصصات أساسية كالكيمياء الحيوية، أمراض الدم، الأحياء الدقيقة والأمراض النسيجية. وتخصصات فرعية كعلم التشريح والفيزيولوجيا.
وقد تم تضمين وحدة البحوث الشاملة في المنهج الدراسي مما يؤهل الطلبة وضع المقترحات البحثية وإجراء البحوث الأساسية وتحليل البيانات. بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل غرس أخلاقيات العمل في المختبر بصورة أفضل أدرجت دروس مناسبة في المنهج الدراسي. وبما أن اختصاصي الطب الحيوي يعملون في بيئة ديناميكية ومتطورة، ويستخدمون المعدات التكنولوجية لتوفير المعلومات التي يجب معالجتها بسرعة وبدقة فائقة، فقد أدخلت في السنوات الأخيرة مادة إدارة المختبرات ومراقبة الجودة.
ويختم البرنامج منهجه بإضافة خطة تدريبة عملية لمدة ثمانية أسابيع، إذ يتم تدريب الطلبة في المختبرات التخصيصية للمستشفيات المرجعية على تقنيات المختبرات الطبية وتحليل العينات المخبرية وبالتالي إثبات الكفاءة من خلال العمل في بيئة حقيقية.
ويؤهل البرنامج الخريجين من تقديم خدمات صحية متميزة في مختبرات المستشفيات التشخيصية مما يزيد من جودة الرعاية الصحية في السلطنة. وكذلك العمل في البحوث المختصة بالعلوم الحيوية والصحية. ويمكن أيضا للخريجين مواصلة برامج الماجستير والدكتوراه لتحقيق المناصب الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي.
وفي ظل الظروف الراهنة من انتشار فيروس كورونا كوفيد19 أثبتت مخرجات هذا البرنامج جاهزيتها الكبيرة وكفاءتها العالية في اجراء الفحوصات الضرورية لتشخيص هذا المرض العضال وتحليل الفيروس في عينات المصابين. وأيضا المشاركة الفعالة في البحوث الطبية المتعلقة بفهم الفيروس وتكوينه الجيني وسبب سرعة انتشاره لتضيف السلطنة حصتها المهمة في الدراسات الطبية العالمية.