لسعات النحل علاج بديل!!

مزاج الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٢٠ ص
لسعات النحل علاج بديل!!

في مدينة رفح بقطاع غزة يفصل مربو النحل أقراص الشمع المليئة بالعسل عن خلايا النحل ويضعوها في صناديق لجني العسل بينما يطن النحل حولهم. وهناك مركز في مدينة غزة يعالج مرضاه بلسع النحل التي يُقال إن لها فوائد علاجية. ويفرغ مربي النحل أحمد فؤاد زعرب وعمال آخرون الشمع من النحل وينقلونه إلى منشأة إنتاج حيث يجمعون العسل باستخدام آلة تعمل بالكهرباء. وقال زعرب وهو مهندس مدني وصاحب منحل إن دولا كثيرة في ربوع العالم تستخدم لسع النحل كعلاج. وأضاف "18 أو 20 مضاد حيوي موجود في النحل فلجأ من هذا المنطلق إنه بعض الدكاترة فتحوا مراكز كبيرة جداً في العالم منها في ألمانيا ومنها في سيناء ومنها في أمريكا وفي كل دول العالم مراكز بالكامل بيستخدموا العلاج بلسع النحل." وعلى الرغم من أن راتب سمور لا يعمل في مستشفى وليس طبيبا فانه يستقبل يوميا نحو 250 مريضا تتنوع شكاواهم بين فقد الشعر وحتى الشلل الدماغي والسرطان. وسمور مهندس زراعي ومدير مؤسسة سمور للنحل ومنتجاته. وورث سمور حرفة العلاج بلسعات النحل عن والده الذي كان يربي النحل قبل أن يكرس المهندس الزراعي وقته بالكامل منذ عام 2003 لدراسة وتطوير العلاج بالطب البديل من خلال المداواة بمنتجات النحل وذلك باستخدام كل المنتجات ذات الصلة بالنحل مثل العسل والعكير -غراء أو صمغ النحل الذي يستخدم لبناء خلايا النحل- وسم النحل.

وقال سمور -المتخصص في علم الحشرات والنحل في قطاع غزة والذي تلقى تعليمه في مصر- من داخل شقة مكتظة بالمرضى وتقع على طرف مخيم ساحلي للاجئين في مدينة غزة "عدد الفيروسات في السنتيمتر دم الواحد كان يجيلك 7 مليون و 300 ألف فيروس في سنتيمتر الدم بي.سي.آر. بعد حوالي أربع شهور كان نيجاتيف (سلبي). طبعاً هدا الكلام لا يُصدق مش بلسع النحل بس لا برضه بمنتجات النحل بنظام معين. الحمد لله أكتر من حالة وحاليا شفوا تماماً." وأضاف سمور (58 عاما) إنه يستخدم علاج لسعات النحل بالإضافة إلى منتجات أخرى متصلة بالنحل. وهو يجعل النحل يلسع المرضى في أماكن معينة بأجسادهم درسها بعناية وواثق من نتيجة لسع النحل فيها. وتنفق النحلة بعد أن تلسع المريض. وتفتقر غزة للمعدات الطبية الحديثة والدواء نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها والذي يضع قيودا على دخول السلع والأشخاص من القطاع وإليه. ويتعين على المصابين بأمراض خطيرة السفر إلى إسرائيل أو مصر أو إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي المتخصص. وداخل منزل سمور جلس رجال ونساء ينتظرون دورهم في غرف منفصلة. وتفتقر غزة إلى المنشآت الطبية المتطورة ويعاني سكانها من نقص عشرات الأنواع من الأدوية. وقالت فلسطينية من سكان غزة تدعى منيرة البابا تتردد على عيادة سمور إن حالة ابنها أنس الذي يعاني من شلل دماغي تحسنت كثيرا في العلاج خلال عام ونصف العام من العلاج بلسعات النحل.

وأضافت الأم التي تبلغ من العمر 44 عاما لتلفزيون رويترز "ابني معه توحد ودلوني يعني أهل الخير على النحل. لي سنة ونص هلقيت (حتى الآن) بأعالجه في النحل وتحسن هو الحمد لله كثير." وقال مريض آخر في العيادة يدعى سعدو الضعيفي إنه لن يتوقف عن الحضور للعيادة. وأضاف الضعيفي وهو من سكان مدينة غزة أيضا "الحمد لله أنا هلقيت بصحة كويسة والحمد لله تمام لكن برضه رغم انه أنا باتعالج بالنحل وطبت الحمد لله ربنا شفاني لكن مش رح أسيب المكان هدا.. ليش؟ تعودت ع النحل." ويتكون سم النحل من 18 مادة فعالة بينها إنزيمات وبروتينات وأحماض أمينية. كما يحتوي على عناصر مضادة للالتهابات تخفف الألم. وأدى تطوير العلاج بسم النحل في التسعينات في الغرب إلى أساليب لاستخراج سم النحل دون نفوق النحلة. خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

وكالات