مسقط - الشبيبة
أصدرت وزارة الصحة ممثلة بالسجل الوطني للسرطان مؤخراً تقريرها الدوري لمعدلات حدوث السرطان لعام 2017م في السلطنة. حيث يعتبر السجل من أهم المراجع الرئيسية لواضعي الخطط المتعلقة بمكافحة مرض السرطان.
وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للأورام المسجلة لعام 2017م في السلطنة بلغ (2,101) حالة، منها 1,892 (90.05%) حالة سرطان بين العمانيين، مقابل 188 (8.95%) حالة سرطان بين المقيمين. و19 (0.9%) من حالات الأورام اللابدة (الكامنة) بين العمانيين.
وأوضح التقرير بأن عدد الذكور العمانيين المصابين بالسرطان 887 (46.9%)، فيما بلغ عدد الإصابات بين الإناث العمانيات 1005 (53.1%) حالات، كما تم تسجيل عدد 127 حالة (6.7%) بين الأطفال العمانيين في عمر الرابعة عشرة فما دون.
وحسب المعيار العالمي للسكان - الذي يستخدم للتوصل إلى مقارنة عادلة حول معرفة حجم مشكلة السرطان قياسا إلى دول العالم الأخرى المتباينة في الهرم السكاني-؛ فإن عدد الإصابات بين الإناث في السلطنة بلغ 114.2 حالة لكل 100,000 من السكان، مقابل 113.3 حالة لكل 100,000 بالنسبة للذكور.
وأشار تقرير السجل الوطني للسرطان إلى أن سرطان الثدي يعتبر أبرز انواع السرطانات شيوعا في السلطنة بين الإناث، يليه سرطانات الغدة الدرقية، والقولون، والمستقيم. أما الأنواع الأكثر شيوعا بين الذكور يأتي أولا سرطان القولون والمستقيم ثم غدة البروستات ثم داء اللاهودجكن اللمفوما.
جدير بالذكر بأن السجل الوطني للسرطان يشكل الدعامة الرئيسية لبرامج علاج ومكافحة السرطان. ويعتبر مصدر أساسي موثوق يعتمد عليه صناع القرار عند وضع برامج الوقاية مما يساعد على التوجيه الأمثل للموارد المالية والبشرية. ومن هذا المنطلق فقد أنشئ السجل الوطني للسرطان في عام 1985م كسجل يتم العمل به في المستشفيات. ويهدف السجل إلى تجميع قاعدة بيانات عن حالات السرطان بالسلطنة وكذلك مراقبة اتجاهات حالات السرطان وتزويد الباحثين والاطباء بالمعلومات السكانية عن انواع وعدد حالات السرطان وتوزيعها السكاني في السلطنة. وقد عكفت الوزارة على إصدار تقارير معدلات حدوث السرطان في السلطنة منذ عام 1996، ومازالت تلك التقارير تصدر بشكل دوري.