دراسة: الراتب أبرز أسباب رفض الوظيفة

مسقط -
كشفت دراسة مسح الخريجين للعام 2015 التي أعدتها وزارة التعليم العالي أن السبب الأول لرفض 40 % من الخريجين الذكور للوظيفة هو أن الراتب لم يكن كافياً، بينما قال 34.2 % منهم إن الوظيفة لم تكن في مجال تخصصاتهم.

وبحسب الدراسة، أشار 13.5 % إلى أنهم رفضوا الوظيفة لأنها كانت عبارة عن عقد مؤقت، وأوضح 12.3 % أن هناك أسباباً أخرى دفعتهم لرفض العروض الوظيفية.

وفيما يتعلق بالإناث، أشارت نتائج المسح إلى أن 32.1 % من الإناث الخريجات رفضن العروض الوظيفية لأنها لم تكن في مجال تخصصاتهن، وقامت 27.6 % منهن برفضهـــا لأسباب أخرى، بينما رفضت 25.6 % و14.7 % منهن الوظيفة لأن الراتب لم يكن كافياً ولأن الوظيفة كانت عبارة عن عقد مؤقت.
وحول سؤال إن كان الخريج غير العامل قد رفض عروضاً وظيفية سابقة أجابت 83.6 % من الخريجات غير العاملات بـ «نعم» مقابل 82.5 % من الخريجين الذكور غير العاملين. وأوضحت الدراسة أن الإناث المتزوجات أكثر رفضاً للعروض الوظيفية من العازبات.
وفيما يتعلق بأسباب عدم حصول الخريجين غير العاملين على وظائف، أظهرت نتائج المسح أن عدم توفر وظائف شاغرة تناسب تخصصاتهم، وشروط شغل الوظيفة، وعدم الاستدعاء لإجراء المقابلة الشخصية هي أبرز الأسباب.
كما تضمنت الأسباب عدم اجتياز الاختبار المتعلق بالوظيفة، وعدم مناسبة مكان العمل، وعــدم اجتيـــاز المقابلات الشخصية، إضافة إلى عدم الحصول على تدريب أثناء الدراسة.

أساليب البحث على وظيفة

وحول الأساليب المستخدمة للبحث على وظيفة، أوضحت نتائج الدراسة أن التقدم بطلب وظيفة للجهات الحكومية المعنية بالتوظيف، والتقدم للوظائف الشاغرة المعلن عنها، وفعاليات معرض الوظائف، إضافة إلى الاستعانة بالعلاقات الشخصية تعد أبرز الأساليب في عملية البحث.

وفيما يتعلق بالحراك الوظيفي للخريجين بين المحافظات السلطنة، أظهرت نتائج الدراسة أن محافظات مسقط، والوسطى، وظفار، ومسندم هي المحافظات الجاذبة للخريجين، بينما محافظات الداخلية، وشمال الباطنة، وجنوب الباطنة، وشمال الشرقية، والظاهرة، وجنوب الشرقية، والبريمي هي المحافظات المصدرة للخريجين.
أما العوامل المساعدة في التوظيف فقد أظهرت النتائج أن من أهمها التخصص وشخصية الخريج، وسمعة الكلية التي تم التخرج منها.
وأظهرت النتائج أن 55 % من خريجي العام 2009/‏2010 م لا يعملون، وأن 42.9 % من خريجي 2012/‏ 2013 لا يعلمون. كما أن مجالات الصحة، والهندسة والتكنولوجيا المرتبطة بها، والعمارة، والإنشاء، والتربية هي أكثر المجالات توظيفا على الإطلاق.
وحول توزيع الخريجين العاملين على فئات الأجر الشهري بالريال العماني، أوضحت نتائج الدراسة أن 74.8 % من الخريجين يتقاضون راتباً شهرياً يتراوح بين 601 - 1200 ريال عماني، بينما يتقاضى 13.2 % منهم رواتب شهرية تبلغ 600 ريال عماني أو أقل، إضافة إلى أن 10.4 % منهم يتقاضون رواتب تبدأ من 1201 وحتى 1800 ريال عماني بينما 1.6 % فقط يتقاضون رواتب تتخطى 1800 ريال عماني.
وأوضحـــت الدراسة أن نسبــــة العمانيين في القطــــاع الخاص تبلغ 13.1 % مقارنة بـ 86.9 % مــــن الوافــــدين، ويمثل العمانيون الحاملون للمؤهلات الجامعية 11.5 % من مجمل العاملين في القطاع الخاص. ويمثل العمانيون الحاملون لمؤهل الدبلوم 29.1 % من مجمل العاملين في القطاع الخاص.
ويهدف مشروع مسح الخريجين إلى وضع مخرجات نظام التعليم العالي في سوق العمل، إضافة إلى مواءمة برامج وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوق العمل.