كتاب يناقش قضية النسوية بين التراث والحداثة

لايف ستايل الأربعاء ٠٧/أكتوبر/٢٠٢٠ ٠٩:٣٩ ص
كتاب يناقش قضية النسوية بين التراث والحداثة

عمّان - ش - العمانية

تسعى د.ميسون الدبوبي في كتابها "الفكر النسوي الإسلامي في العالم العربي المعاصر بين التراث والحداثة"، إلى التعرف على تاريخ هذا الفكر ومحتواه وتوجهاته والعوائق التي تعترضه. وترى المؤلفة في مقدمة الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، أن الاهتمام بقضايا النساء ليس وليدَ اللحظة، إذ لم تخْلُ حقبة في التاريخ العربي والإسلامي من وجود مفكرين طالبوا بحقوق المرأة ضمن المرجعية الإسلامية. لذلك جاءت دراستها هذه لبيان طبيعة المـشاركة الفكرية للنـسوية الإسلامـية داخل الوطـن العـربي، وخصوصيتها التي تميزها عن النسوية الغربية العلمانية، والكشف عن طبيعة الأسس التي استندت إليها، ومدى قدرتها على كشف الفهم المغلوط والتحيزات الثقافية المحلية بشأن المرأة.

وتوضح الدبوبي في كتابها الذي جاء في 234 صفحة، أن مصطلح "النسوية الإسلامية" يهتمُّ في جوهره بقضايا النساء وحقوقهن، ونقد التراث الفقهي المتحيز ضد المرأة، ومعالجة هذه القضايا بالرجوع إلى المرجعية الإسلامية، مما يشير إلى أن هذا الفكر ليس مقصوراً على جهود النساء، بل هناك رجال ساهموا فيه وفي ترسيخ مصطلح النسوية الإسلامية في التداول في مجال المرأة وحقوقها.

وبحسب المؤلفة، سعت النسوية الإسلامية إلى تقديم حلول لهذه المشكلة بالدعوة إلى إعادة فتح باب الاجتهاد؛ بهدف كشف الأفهام المغلوطة والتحيزات الثقافية بشأنها.


نشأة الفكر النسوي

ويستعرض الكتاب نشأة الفكر النسوي العربي الإسلامي، مبيناً أن هناك إرثاً فكرياً أنجزه مفكرون طالبوا بإنصاف المرأة ورفع التمييز ضدّها، معتمدين في ذلك على المرجعية الإسلامية. ويتناول الكتاب كذلك دورَ المشاريع الفكرية الذكورية، التي جاءت ضمن تيارات متنوعة تناولت قضايا المرأة وحقوقها ضمن المرجعية الإسلامية، إضافة إلى الأسس القيمية والأخلاقية لحقوق المرأة من منظور الفكر النسوي الإسلامي، وقيم الكرامة والعدالة والمساواة بوصفها أسس حقوق المرأة في هذا الفكر.

وتناقش المؤلفة القيم الحداثية وأثرها في الفكر النسوي الإسلامي، وتوجهات هذا الفكر في العالم العربي، ونماذج ممثلة لتصنيفاته الفكرية، وأخيراً معوقاته في الزمن المعاصر.

وتخلص الدبوبي إلى أن الإسلام ضامن لحقوق الأفراد ومن ضمنها المرأة، وأن القيم الإسلامية لحقوق المرأة تجلّت من خلال مفاهيم التوحيد والاستخلاف والولاية، لذلك لم تتناقض هذه القيم مع حقوق المرأة.

ومن الخلاصات التي انتهت لها المؤلفة أيضاً ان الدين الإسلامي متضمِّن لأسس الحداثة، من خلال ارتكازه على فكرة العقل والعقلانية، والحرية ضمن نطاق الدين وقيمه ومبادئه وأخلاقه؛ لأنها تقرر المسؤولية وتتيح الاختيار، كما أنها أخلاقية لأنها حرية بناء وليس حرية هدم.

وتؤكد المؤلفة التي تحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة، أن الفكر النسوي الإسلامي في العالم العربي المعاصر تضمّن ثلاثة من التوجهات النسوية والتصنيفات الفكرية بناء على الموقف من الدين والثقافة والمجتمع، وهي: النسوية الرافضة، والنسوية الإصلاحية، والنسوية التأويلية.عمّان - ش - العمانية 

تسعى د.ميسون الدبوبي في كتابها "الفكر النسوي الإسلامي في العالم العربي المعاصر بين التراث والحداثة"، إلى التعرف على تاريخ هذا الفكر ومحتواه وتوجهاته والعوائق التي تعترضه. وترى المؤلفة في مقدمة الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، أن الاهتمام بقضايا النساء ليس وليدَ اللحظة، إذ لم تخْلُ حقبة في التاريخ العربي والإسلامي من وجود مفكرين طالبوا بحقوق المرأة ضمن المرجعية الإسلامية. لذلك جاءت دراستها هذه لبيان طبيعة المـشاركة الفكرية للنـسوية الإسلامـية داخل الوطـن العـربي، وخصوصيتها التي تميزها عن النسوية الغربية العلمانية، والكشف عن طبيعة الأسس التي استندت إليها، ومدى قدرتها على كشف الفهم المغلوط والتحيزات الثقافية المحلية بشأن المرأة.

وتوضح الدبوبي في كتابها الذي جاء في 234 صفحة، أن مصطلح "النسوية الإسلامية" يهتمُّ في جوهره بقضايا النساء وحقوقهن، ونقد التراث الفقهي المتحيز ضد المرأة، ومعالجة هذه القضايا بالرجوع إلى المرجعية الإسلامية، مما يشير إلى أن هذا الفكر ليس مقصوراً على جهود النساء، بل هناك رجال ساهموا فيه وفي ترسيخ مصطلح النسوية الإسلامية في التداول في مجال المرأة وحقوقها.

وبحسب المؤلفة، سعت النسوية الإسلامية إلى تقديم حلول لهذه المشكلة بالدعوة إلى إعادة فتح باب الاجتهاد؛ بهدف كشف الأفهام المغلوطة والتحيزات الثقافية بشأنها.

نشأة الفكر النسوي

ويستعرض الكتاب نشأة الفكر النسوي العربي الإسلامي، مبيناً أن هناك إرثاً فكرياً أنجزه مفكرون طالبوا بإنصاف المرأة ورفع التمييز ضدّها، معتمدين في ذلك على المرجعية الإسلامية. ويتناول الكتاب كذلك دورَ المشاريع الفكرية الذكورية، التي جاءت ضمن تيارات متنوعة تناولت قضايا المرأة وحقوقها ضمن المرجعية الإسلامية، إضافة إلى الأسس القيمية والأخلاقية لحقوق المرأة من منظور الفكر النسوي الإسلامي، وقيم الكرامة والعدالة والمساواة بوصفها أسس حقوق المرأة في هذا الفكر.

وتناقش المؤلفة القيم الحداثية وأثرها في الفكر النسوي الإسلامي، وتوجهات هذا الفكر في العالم العربي، ونماذج ممثلة لتصنيفاته الفكرية، وأخيراً معوقاته في الزمن المعاصر.

وتخلص الدبوبي إلى أن الإسلام ضامن لحقوق الأفراد ومن ضمنها المرأة، وأن القيم الإسلامية لحقوق المرأة تجلّت من خلال مفاهيم التوحيد والاستخلاف والولاية، لذلك لم تتناقض هذه القيم مع حقوق المرأة.

ومن الخلاصات التي انتهت لها المؤلفة أيضاً ان الدين الإسلامي متضمِّن لأسس الحداثة، من خلال ارتكازه على فكرة العقل والعقلانية، والحرية ضمن نطاق الدين وقيمه ومبادئه وأخلاقه؛ لأنها تقرر المسؤولية وتتيح الاختيار، كما أنها أخلاقية لأنها حرية بناء وليس حرية هدم.

وتؤكد المؤلفة التي تحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة، أن الفكر النسوي الإسلامي في العالم العربي المعاصر تضمّن ثلاثة من التوجهات النسوية والتصنيفات الفكرية بناء على الموقف من الدين والثقافة والمجتمع، وهي: النسوية الرافضة، والنسوية الإصلاحية، والنسوية التأويلية.