مسقط - الشبيبة
كانت على قدر كبير من قوة الشخصية والحكمة والسياسة، وصفتها السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان في كتابها «مذكرات أميرة عربية» بأنها (سياسية من الدرجة الأولى وعارفة بنفوس الرجال، والحيلة والدهاء، وغيورة على ملك أبيها ووحدة وطنها).
ظهرت على مسرح الأحداث السياسية في عمان، بعد مقتل أخيها السيد سلطان بن أحمد، وتمثل ظهورها بداية بتقديمها السيد سعيد بن سلطان في الحكم على أخيه السيد سالم الذي كان يكبره سنًا، فقد رأت في السيد سعيد بن سلطان الصفات التي تؤهله للحكم بخلاف أخيه الذي لم تكن له أطماع في الحكم.
كما كان للسيدة موزة بنت أحمد دور في تسيير شؤون الدولة في الفترة الحرجة التي عاشتها عمان بعد مقتل السيد سلطان بن أحمد، ذلك لصغر سن السيد سعيد بن سلطان من جهة، وللأخطار الداخلية والخارجية التي كانت تهدد عمان في تلك الفترة من جهة أخرى.
فعندما قرر السيد سعيد بن سلطان الاستعانة بالسيد بدر بن سيف ضد عمه السيد قيس بن أحمد الذي زحف إلى مسقط وحاصرها كان ذلك بناء على رأي من السيدة موزة بنت أحمد، والذي يبين مدى حنكتها السياسية والعسكرية، حيث كانت تهدف إلى ضرب المنافسين على الحكم بعضهم ببعض، حيث كان السيد قيس بن أحمد والسيد بدر بن سيف من الطامعين في الحكم في ذلك الوقت.
إضافة إلى أنه عندما نجح السيد قيس بن أحمد في إحدى محاولاته في دخول مسقط والسيطرة على معظم مناطقها، طلبت السيدة موزه من أخيها السيد قيس بن أحمد أن يتوقف عن حرب ابن أخيه السيد سعيد بن سلطان، فوافقها على ذلك، وتم الصلح بينهما، ولم تذكر المصادر تاريخ مولدها ووفاتها.
المصدر: الموسوعة العمانية