صباحيات وطن

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٤٥ ص
صباحيات وطن

محمد بن سيف الرحبي
malrahby
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

عندما يصيب مطر «اعتيادي» خطوط الإنارة في الأحياء السكنية فهذا من الممكن تقبله، على مضض، في عصر التقنية الحديثة، أما أن يبقى انقطاع الخدمة أسابيع عدة فهذا يمكن قبوله باحتمالين، أو أكثر: إما أن الخدمة تم توصيلها «بضعف ضمير» انعكس على مستوى التوصيل، أو أن الشركة لديها مناعة من المحاسبة.. أو ربما لأنه لا أحد يحاسب.. أصلا !!.

**

وعندما يتم توصيل خدمة الهاتف إلى أي منزل «حديث» بحفر الأرضيات أمام المنازل السابقة، وفي كل مرة، فإن الأمر يقود إلى «شبهات» أكثر من الاحتمالات، فأي عقل يقبل عدم وجود حلّ واقعي، أبسطه تمديد أنابيب تبقى حافظة، وجاهزة، لأية خدمة إضافية، ولا تتطلب عادة توصيل سلك رفيع جدا، بدلا من الدفع «في كل مرة» لشركة توصيل الخدمة!!
**
قبل أيام كتبت عن حفرة في الشارع بحي مرتفعات الأنصب تم رصفها، بعد أقل من أسبوع تحول الإسفلت إلى حالة مطاطية تستوجب التدخل مرة أخرى، ربما يأتي بعد عام، وبكلفة جديدة، وادفع أيها.. الوطن!

أما عن التدخل في التسميات فهذا سيكون ضمن الخطة الخمسية العاشرة، ريثما يكتمل وضع الدراسات وتشكيل اللجان!!

**

في مؤسسة حكومية قال لي الموظف إن الصباح لختم الأوراق، لكن عليك مراجعتنا بعد الثانية ظهرا، واستلزم الأمر العودة إلى تلك المؤسسة صباح اليوم التالي، ولأننا معنيون بالبيروقراطية قال إن المسؤول المخوّل بالتوقيع النهائي.. «يداوم بعد الظهر»!
**
أتخيّل في سوق الجمعة من يبيع «ضمائر مستعملة»، يصفّها بعد تلميعها جيدا، وسكب «تايد» عليها بما يكفي لإزالة البقع منها.. لعلها تصلح في عملية استبدال بعض الضمائر.. الميّتة!
الضمائر الجديدة أسعارها عالية في الوكالات، ويلزم استيرادها من الخارج كما يحدث لقطع الغيار.. وصولا إلى تفصيل ملابس العيد!!
**
الغرقى لا يتنفسون، وفاقد الشيء لا يعطيه.. بقي على الكرسي عاما أو عشرين عاما.. أو خمسين عاما لدى البعض، والرحمة واجبة «لهم» بالقول: وداعا، بدلا من صيحات قلوب كثيرة: ارحلوا.. يرحمكم الله.
**

ارحموا هذا الوطن من عبثكم، وجميعنا تحت سماء هذا الوطن.. مواطنون، مسؤولون.