طريق صعب للمنتخبات العربية للوصول إلى مونديال روسيا

الجماهير الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٣٥ ص
طريق صعب للمنتخبات العربية للوصول إلى مونديال روسيا

كوالالمبور : أ ف ب -

سيكون الطريق صعباً على المنتخبات العربية في القارة الآسيوية للعودة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أن أوقعتها قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 في مجموعتين قويتين.

وبحسب القرعة التي سحبت أمس الثلاثاء في كوالالمبور حيث مقر الاتحاد الأسيوي، ضمت المجموعة الأولى إيران وكوريا الجنوبية واوزبكستان والصين وقطر وسوريا، والثانية استراليا واليابان والسعودية والإمارات والعراق وتايلاند.

ويحق لقارة آسيا في المونديال بأربعة مقاعد ونصف المقعد.
وتتنافس المنتخبات بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى مونديال روسيا.
ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع منتخبات الكونكاكاف لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وتبدأ منافسات الدور الحاسم في الأول من سبتمبر المقبل.

طموح عربي بالتأهل

تملك المنتخبات العربية الآسيوية تاريخاً جيداً في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بدأ مع الكويت في إسبانيا 1982، ثم مع العراق في مكسيكو 1986، والإمارات في إيطاليا 1990، قبل أن يحمل المنتخب السعودي الشعلة أربع مرات متتالية، في الولايات المتحدة 1994 حين بلغ الدور الثاني، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا.
وفشلت المنتخبات العربية بالتأهل في النسختين الأخيرتين لكأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
وانتزعت استراليا وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واليابان البطاقات الآسيوية إلى مونديال 2010، واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وإيران إلى مونديال البرازيل.
وخاض منتخب البحرين الفائز بالملحق الآسيوي ملحقاً آخر ضد نظيره النيوزيلندي لكن التأهل كان من نصيب الأخير، وهو ما حصل في الملحق المؤهل إلى مونديال البرازيل حين خسر منتخب الأردن أمام نظيره الاوروغوياني.
يذكر أن استراليا انضمت إلى الاتحاد الآسيوي العام 2006، وبدأت بالمشاركة في تصفيات كأس آسيا منذ ذلك الحين وتوجت بطلة للنسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها مطلع 2015. كما أنها شاركت مرتين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم ونجحت فيهما في التأهل إلى نسختي 2010 و2014.

قرعة صعبة ومواجهات مكررة

ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية لأنها أجريت حسب التصنيف الذي وزعها على ستة مستويات بناء على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في 7 أبريل، فجاءت إيران واستراليا في المستوى الأول، وكوريا الجنوبية واليابان في الثاني، والسعودية واوزبكستان في الثالث، والإمارات والصين في الرابع، وقطر والعراق في الخامس، وسوريا وتايلاند في السادس.

قطر في مهمة صعبة

في المجموعة الأولى، ستكون مهمة منتخب قطر الذي كان أول المتأهلين إلى الدور الحاسم بعد تحقيقه الفوز في المباريات التسع الأولى، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة أمام الصين، صعبة لحجز بطاقته إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويأمل المنتخب القطري بالمشاركة في المونديال عبر التصفيات قبل مونديال 2022 الذي يقام على أرضه ويشارك فيه مباشرة كصاحب الضيافة.
وتتكرر المواجهة بين قطر والصين بعد أن لعبتا معا في المجموعة الثالثة من الدور الثاني، ففازت قطر ذهاباً في الدوحة 1-صفر، والصين إياباً في جيان 2-صفر.

وتسعى كوريا الجنوبية صاحبة الحضور شبه الدائم في نهائيات كأس العالم إلى تكرار الأمر، إذ أنها شاركت في آخر ثمان نهائيات على التوالي، وهي صاحبة افضل إنجاز آسيوي حتى الآن عندما بلغت نصف النهائي على أرضها العام 2002 قبل أن تحل رابعة.

وتأهلت كوريا الجنوبية كمتصدرة للمجموعة السابعة من التصفيات.

ويراود الحلم منتخب إيران أيضاً بالمشاركة في مونديال روسيا بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في التصفيات من دون أي خسارة في ثمانٍ مباريات حيث فاز في ست وتعادل في اثنتين.

وحققت اوزبكستان مشواراً جيداً في الدور الثاني أيضاً حيث تصدرت المجموعة الثامنة برصيد 21 نقطة من 7 انتصارات، وكانت خسارتها الوحيدة أمام كوريا الشمالية الوحيدة التي زاحمتها على الصدارة 2-4 ذهابا قبل أن تثأر منها إياباً 3-1.

وفشلت كوريا الشمالية في التأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات أنهت الدور الثاني في المركز الثاني.

طموح سوري

وارتفع سقف الطموح السوري بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد أن قدم مستويات جيدة أيضاً في التصفيات حتى الآن حيث تأهل كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني. وجمع منتخب سوريا 18 نقطة وحل ثانياً خلف اليابان (22 نقطة)، حيث حقق ستة انتصارات على منتخبات متواضعة كسنغافورة وكمبوديا وأفغانستان، وخسر مرتين أمام نظيره الياباني صفر-3 وصفر-5.

مجموعة الموت

وقعت منتخبات السعودية والإمارات والعراق في مجموعة الموت مع استراليا واليابان المرشحتين الأبرز للتأهل، إضافة إلى تايلاند التي لا يمكن اعتبارها الحلقة الأضعف كونها انتزعت صدارة المجموعة الرابعة وتعادلت مع العراق ذهاباً وإياباً 2-2.

اعتاد منتخب استراليا المشاركة في كأس العالم، ومنذ بدء مشاركته في التصفيات الآسيوية ضعفت فرصة المنتخبات العربية بالتأهل كما حصل في النسختين الأخيرتين.

وتصدرت استراليا المجموعة الثانية برصيد 21 نقطة، وتلقت خسارة واحدة مفاجئة في ثماني مباريات كانت أمام الأردن صفر-2 في عُمان، قبل أن ترد اعتبارها أمامه في الجولة الأخيرة بخمسة أهداف مقابل هدف.
كما أن كانت مرتاحة جداً في مشوار التصفيات حيث تصدرت المجموعة الخامسة برصيد 22 نقطة، وأهدرت نقطتين فقط بتعادلها مع سنغافورة سلبا في الجولة الثانية.

وتصطدم السعودية والإمارات مجدداً بعد أن شاركتا ضمن المجموعة الأولى في الدور الثاني، فانتزع «الأخضر» السعودي بطاقة التأهل كمتصدر للمجموعة برصيد 20 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن «الأبيض» الإماراتي الذي لحق به كأحد أفضل الثواني.

وفازت السعودية على الإمارات ذهاباً في جدة 2-1 في الجولة الرابعة، ثم تعادلتا 1-1 في الجولة الأخيرة الحاسمة إياباً في أبوظبي.

وسيكون العراق مدعوا إلى معالجة الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في الدور الثاني وادت إلى استقالة المدرب يحيى علوان.

ولحق العراق بالدور الثالث كأحد أفضل المنتخبات التي حلت ثانية عن المجموعة الرابعة التي ضمت أربعة منتخبات فقط بعد إبعاد اندونيسيا بسبب التدخلات السياسية في شؤون اتحادها.

اكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال ثقته الكبيرة في منتخب بلاده رغم وقوعه في مجموعة صعبة ضمن قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

ووقعت الإمارات ضمن المجموعة الثانية إلى جانب استراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند.

وقال السركال في تصريح له بعد القرعة التي سحبت أمس في كوالالمبور: «المجموعة التي وقعت فيها الإمارات أصعب نسبيا من المجموعة الأخرى، لكن في النهاية القرعة هكذا ويجب التعامل مع ما هو موجود». وتابع السركال: «في التصفيات هناك مشوار طويل، يجب التحضير له جيداً، وثقتنا كبيرة بهذا الجيل من اللاعبين الذي كان على قدر التحدي دائماً في كل الاستحقاقات التي شارك فيها إن كان على مستوى الشباب أو الأولمبي والمنتخب الأول».

ورأى السركال أن «مباريات التصفيات لها صبغتها الخاصة فالمنتخب الذي قد تتعثر أمامه قد يفيدك لاحقا بالفوز على منافسك، وليس هناك منتخب يصعب هزمه أو ضمن الصعود إلى كأس العالم قبل أن تجري المباريات». وتستهل الإمارات مبارياتها في الأول من سبتمبر المقبل عندما تحل ضيفه على استراليا، ثم تستقبل اليابان في 6 منه.

وكان مدرب منتخب الإمارات مهدي علي يرغب في تجنب الوقوع مع استراليا في مجموعة واحدة.

مهدي علي: استراليا

أفضل منتخبات القارة

وقال علي الذي حضر القرعة في كوالالمبور «لا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف في آسيا في هذه المرحلة، لكن تقديري أن المنتخب الأسترالي هو أفضل منتخبات القارة حالياً، ولا فرق تقريبا إذا كنت وقعت مع اليابان أو كوريا الجنوبية، والذي سيؤثر في الحظوظ والنتائج هو التأثر ببداية الموسم عند بعض الدول ونهايته عند البعض الآخر».

وسبق للإمارات أن خسرت أمام استراليا صفر-2 في نصف نهائي كأس آسيا 2015، كما التقت معها في مباراتين وديتين في أبوظبي انتهتا بالتعادل بنتيجة واحدة صفر-صفر.

مدرب قطر متفائل

اعرب الاروغوياني دانيال كارينيو مدرب المنتخب القطري لكرة القدم أمس الثلاثاء عن تفاؤله بحظوظ قطر في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة العام 2018 في روسيا.

وأوقعت القرعة قطر في المجموعة الأولى إلى جانب إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وسوريا.
وأوضح كارنيو أن المجموعة الأولى كانت قريبة من تصوره الذي وضعه قبل إجراء القرعة، مضيفاً «لقد ضمت منتخبات قوية».
وأكد علي أن المواجهة الأولى مع إيران ستكون قوية ولا بد من الاستعداد لها بشكل جيد للغاية.

وأضاف: «المنتخب الإيراني من أقوى المنتخبات الآسيوية وهو المصنف الأول، وتأتي قوته من لاعبيه المحترفين وأيضاً من وجود مدرب كفء مثل البرتغالي كيروش التي يتولي تدريبه».

مدير المنتخب السعودي:

جميع المنتخبات قوية

وأكد مدير المنتخب السعودي لكرة القدم زكي الصالح عقب سحب قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، أن جميع المنتخبات 12 قوية ولديها هدف واحد هو بلوغ النهائيات.

وقال الصالح: «المنتخب السعودي واحد من المنتخبات القوية ولديه هدف واحد وهو تجاوز هذا الدور، وحظوظنا كبيرة ووافرة في التأهل».
وعن استمرار الهولندي بيرت فان مارفيك كمدير فني للمنتخب السعودي في تصفيات الدور الحاسم، قال الصالح: «مشوار فان مارفيك في الفترة الأخيرة كان ناجحاً وتحسن من خلاله الشكل الفني للمنتخب السعودي، وبلا شك بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص على استمرار مارفيك وهذا ما سنشاهده في الأيام المقبلة».
واختتم الصالح حديثه قائلاً: «أتمنى أن نكون في صدارة سلم ترتيب المجموعة وكذلك أتمنى التوفيق للمنتخبات العربية».