مقبول البلوشي: اتحــاد الكــرة ليس المسؤول الوحيد عن إخفاق المنتخب بالتصفيات المزدوجة

الجماهير الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٣٥ ص
مقبول البلوشي:
اتحــاد الكــرة ليس المسؤول الوحيد عن إخفاق المنتخب بالتصفيات المزدوجة

حاوره – ذياب البلوشي

خرج منتخبنا الوطني من التصفيات المونديالية صفر اليدين فهو حل ثانياً في مجموعته خلف إيران والتي تأهلت إلى الدور الثاني لتصفيات المونديال، انتهت مرحلة تصفيات كأس العالم بالخروج الحزين وسط غضب جماهيري كبير في الشارع الرياضي ولكن الآن هدأت وتيرة الانتقادات وحدث ما حدث ومرحلة أخرى حزينة على الكرة العمانية عدت ليستعد منتخبنا الوطني لمرحلة أخرى وهي مرحلة تصفيات التأهل لكأس آسيا، ما هو وضع منتخبنا الوطني حاليا بعد الخروج من تصفيات المونديال؟ الفترة المقبلة لا يوجد فيها أي استحقاق رسمي لمنتخبنا الأول لأن أول مباراة رسمية يخوضها منتخبنا الوطني ستكون في يوم 17 مارس من العام 2017 وبالتالي هناك متسع من الوقت والفراغ أمام منتخبنا.

كيف سيكون الوضع والبرنامج المقبل مع لوبيز كارو؟ من يتحمل مسؤولية الخروج المبكر من التصفيات المونديالية وما هي العوامل التي ساهمت في هذا الخروج الحزين؟ أسئلة كثيرة وجهت إلى الرجل الذي دائما ما يتقبل الآراء ويسارع في الإجابة على التساؤلات بصدر رحب، هو مقبول البلوشي مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم، كعادته سارع البلوشي في تقبل الحوار ورحب بأي تساؤل فهو لا يتردد في التعاون مع الجهات الإعلامية كما عُرف عنه، البلوشي فتح قلبه من جديد لـ»الشبيبة» من خلال الحوار التالي.

مسؤولية الجميع

ودع منتخبنا الوطني الأول التصفيات المونديالية بعد الخسارة الأخيرة أمام إيران بهدفين نظيفين ليحتل المركز الثاني خلف إيران متصدرة المجموعة ليخوض المنتخب تصفيات من جديد للتأهل إلى كأس آسيا بالإمارات، الوداع كان حزينا والذي تسبب في غضب الشارع الرياضي العماني، من يتحمل مسؤولية الخروج المبكر من التصفيات المونديالية؟ يرى مقبول البلوشي مدير المنتخب بأن خروج المنتخب مسؤولية الجميع وليست جهة واحدة فقط عندما قال: الجميع يتحمل المسؤولية بما فيهم الاتحاد وأرى بأن الأمر يحتاج إلى تكاتف الجميع لإعادة الأمور إلى نصابها وهنا أشير إلى ضرورة قوة المنافسة في المسابقات المحلية وضرورة إيجاد حلول مناسبة من قبل الاتحاد في الكثير من القضايا التي تهم كرة القدم العمانية بالتعاون مع الأندية و العمل على الاستعداد المبكر والجيد من فرق الأندية قبل الشروع في المشاركات الداخلية والخارجية.

برنامج المنتخب

تبقى أمام منتخبنا مهمة تصفيات التأهل إلى كأس آسيا وهناك فترة راحة ليست بالقصيرة لن يخوض فيها المنتخب مسابقات رسمية لكن ما هو البرنامج المقبل للمنتخب واللاعبين وهل هناك مباريات ودية قادمة للمنتخب؟.

يقول البلوشي في هذا الصدد: الجهاز الفني للمنتخب قدم مقترحه لبرنامج إعداد المنتخب للفترة المقبلة ابتداء من نهاية شهر مايو المقبل، ستكون هناك تجمعات لإعداد اللاعبين بالإضافة إلى محاولات لإيجاد مباريات ودية دولية في أيام الفيفا، ولكي تكلل هذه الجهود بالنجاح لابد من وجود اللاعب (رقم واحد) وهو الجمهور كداعم أساسي ومهم للمنتخب في المرحلة المقبلة حيث اثبت جمهور الأحمر على الدوام وقوفه خلف فريقه.

ضعف البنية الأساسية للأندية

اشتكى مدرب منتخبنا الوطني خوان لوبيز كارو من ضعف البنية الأساسية للأندية العمانية وضعف المرافق لهذه الملاعب وعدم توفر الأدوات اللازمة للتدريب في بعض ملاعب الأندية، كيف يرى مدير المنتخب هذه الآراء لمدرب المنتخب؟ وجهنا له السؤال عن رأيه فيما ذكره لوبيز عن ضعف المرافق لبعض الأندية حيث قال البلوشي: لقد وفرت الحكومة الرشيدة الكثير من المرافق الرياضية والشبابية والتي تقام عليها معظم المسابقات المحلية وتستضيف الكثير من المباريات الدولية والقارية بيد أنه من الضروري توفير الحد المقبول من المنشآت في الأندية حيث يتطلب الأمر وجود مرافق تساهم في رفع مستوى اللاعب وتحافظ على لياقته وصحته، وهناك عمل دؤوب في وزارة الشؤون الرياضية والأندية للاستثمار والاستغلال الأمثل للتوجيه السامي بتخصيص مليون ريال لكل نادي وهذا سوف يساعد الأندية في بناء وتطوير المزيد من المرافق التي تساهم في تطوير الرياضة بما فيها كرة القدم.

دورينا ضعيف !

يقال بأن الدوري القوي ينتج منتخبا قويا والدوري الضعيف لا يساهم في تطوير المنتخب وارتفاع مستوياته الفنية لأن اللاعب يقضي أوقاته في الأندية وفي الدوري أكثر من المنتخب ولكن الدوري العماني ضعيف ولم يصل إلى مراحل القوة ومستوى الطموحات وربما هذا أثر على تراجع مستويات المنتخب الوطني، كيف يرى البلوشي هذه النظرية؟ يقول البلوشي: ضعف الدوري العماني لعب دورا في تراجع مستويات المنتخب الوطني بشكل عام، وعدم تفرغ اللاعبين يعتبر سببا رئيسيا في ضعف الدوري، الدوري القوي ينتج عنه منتخب قوي ولكن دورينا ضعيف ولا يساهم بالشكل المناسب في ارتفاع مستويات المنتخبات الوطنية وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى تذبذب مستوى اللاعبين وهو نتيجة لعدم الاستعداد والتحضير الجيد للأندية لخوض المسابقات وبالتالي المخرجات لا تكون في مستوى الطموح كما أنه لا يساعد على إيجاد منتخب قوي ومنافس.

المواهب في دورينا

يرى البعض بأن الدوري العماني يفتقد للمواهب ولا توجد هناك مخرجات من الأندية توازي الطموحات، وجهنا سؤالا للكابتن مقبول والذي يرى بأن المواهب موجوده بقوله: المواهب موجودة في دورينا ولكنهم بحاجة إلى المزيد من التأهيل والصقل من الأندية وصولا إلى المنتخبات كما يعلم الجميع بأن اللاعب حتى يصل إلى المنتخب الأول يفترض أن يمر بجميع المراحل السنية ويتأسس ويلم بجميع الجوانب الفنية والخططية ولكن ما نشاهده وهذا لا يعمم على الجميع أن بعض اللاعبين يأتي إلى المنتخب مع حاجته لإعادة إعداده وتهيئته للمنافسات الدولية.

المنظومة !

الكثير من المتابعين يجدون أن المنظومة الرياضية بشكل عام في السلطنة لا تساهم في تطوير المستويات والوصول إلى الطموحات وأن العمل يجب أن يأتي من الجميع ولا يمكن أن يأتي النجاح في منظومة واحدة وتجاهل الجهات الأخرى، يتفق مدير المنتخب مع هذه الآراء فعندما وجهنا له سؤالا حول إذا ما كان المنظومة لا تساعد في تطوير المنتخب أجابنا بالقول: عندما نأتي للحديث عن المنظومة الكروية أرى شخصيا أن يعاد النظر في الكثير من الجوانب بمعنى أن يتم إعادة النظر في شكل بعض المسابقات المحلية لتكون أقوى و أكثر تأثيرا وبالتالي يكون المخرجات من اللاعبين أفضل مستوى وجاهزية وهذا يتطلب جهودا مضاعفة من الأندية من حيث التحضير والاستعداد وخصوصا قبل بدء الموسم الكروي.

مرحلة وعدّت

وصف مدير المنتخب مقبول البلوشي المرحلة السابقة بأنها مرحلة وعدّت ويجب علينا التركيز على المرحلة المقبلة وطالب الجميع بالوقوف خلف الأحمر العماني في مراحله المهمة المقبلة منها تصفيات كأس آسيا، وقال البلوشي: نعد جميع جماهير ومحبي الأحمر بأن نبذل قصارى جهدنا بالتعاون مع الأندية والمختصين فيها لنكون جميعا متكاتفين ونعمل بروح الفريق الواحد لإيصال الأحمر إلى أفضل جاهزية قبل الاستحقاقات المقبلة، وفي هذا المقام أشكر تعاون جميع الأندية وكل المختصين بالشأن الكروي من الجماهير والإعلام الرياضي لوقوفهم صفا واحدا خلف المنتخب لنجسد جميعا النبض الواحد.