مسقط - الشبيبة
الخريجين الجدد عليهم تحمل بعض المسؤولية في إقناع الشركات أنهم جديرون بالتوظيف
نصح خبراء أكاديميون في السلطنة الطلاب بعدم ترك الدراسة لأن القرارات الصادرة مؤخراً الخاصة بالحد الأدنى للأجور لن تؤثر عليهم، وقالوا إن الخريجين الجدد يجب عليهم البحث عن وظائف توفر لهم الخبرة المناسبة، حيث إن التعليم يلعب دوراً حيوياً في النمو الوظيفي.
وقد جاءت هذه النصائح من الخبراء بعد أن تداول الطلاب خيار ترك الدراسة الجامعية للبحث عن عمل، لأنهم يشعرون أنهم سيحصلون على الحد الأدنى للأجور فقط وهو 325 ريالاً عمانياً حتى بعد حصولهم على المؤهل الجامعي وذلك على إثر قرار وزارة العمل بعدم ربط الأجور بالمؤهلات بالنسبة للموظفين العمانيين.وقال جاسم البلوشي، نائب رئيس قسم التطوير المهني والعلوم الإنسانية بكلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، إن الخريجين الجدد والطلاب عليهم تحمل بعض المسؤولية في إقناع الشركات أنهم جديرون بالتوظيف. إن مجرد كون الحد الأدنى الحالي للأجور 325 ريالاً عمانياً لا يعني أنك ستحصل على هذا المبلغ فقط. يمكن أن يكون راتبك الأولي هو 500 أو 600 ريال، فلا تفكر بشكل سلبي. لقد تم اتخاذ هذا القرار لضمان حصول الجميع على فرص عمل متكافئة».
وأضاف: «دعنا نفترض أن هناك إحدى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تريد توظيف موظف ذي مهارة، ويمكن أن تعرض عليه مبلغ 500 ريال عماني كراتب لمرشح حديث التخرج، فهذا لا يعني أن حاملي شهادات الدبلوم فقط هم من يمكنهم التقدم لهذا العمل.
فإذا كان هناك خريج جامعي يريد هذه الوظيفة فيمكنه التقدم لها أيضا.
وأضاف البلوشي: «في بداية حياتك المهنية، من المهم أن تنظر إلى الخبرة التي ستحصل عليها من العمل وليس فقط إلى الراتب الذي ستحصل عليه، فعندما تكتسب خبرات ومهارات يمكنك توقع زيادة في الراتب».قالت أم عمانية لأربعة أبناء، لم ترغب في الكشف عن اسمها، إنها كانت تنتظر إتمامهم لدراستهم الجامعية للحصول على وظائف من شأنها أن تساعدهم في إعالة الأسرة مادياً، وتساءلت هل ذلك ممكن الآن إذا كانوا سيحصلون على الحد الأدنى للأجور؟
وتقول ربة منزل:«لدي ثلاثة أبناء وبنت، أحدهم في الجامعة، والباقون في المدرسة. نحن نوفر لهم الملابس والسكن من معاش زوجي وهو 200 ريال في الشهر، ونعمل بلا كلل لكي يدرس أبناؤنا ويحصلون على وظائف جيدة. فكيف يمكن لأبنائي إعالة أنفسهم وشراء سيارة وبيت ودفع تكاليف الزواج في المستقبل، في حين أنهم يكسبون نفس ما يكسبه من ليس لديهم مؤهلات جيدة؟ ويقول المحامي خليفة الهنائي: إن العاملين المهرة سيحصلون دائما على أموال أكثر. «الرواتب التنافسية تُمنح لمن يثبتون قدراتهم، والشركات، وخاصة شركات القطاع الخاص، لا تنظر إلى الشهادات التي يحملها موظفوها لكنها تولي مزيداً من الاهتمام بتنمية المهارات».
وقال الخبراء أيضا إن ربط الأجور بالمؤهلات موجود في بعض دول الخليج فقط. قال أحد الخبراء: «عدد قليل جداً من الدول المتقدمة في العالم تتبع هذا النظام، ومن الجيد للسلطنة الآن أن تتبع نظام ربط الأجور بالمهارات وليس الشهادات».
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
