المحترفون..إضافة أم إنفاق أموال في زمن كورونا

الجماهير السبت ٠٣/أكتوبر/٢٠٢٠ ١٨:٤٠ م
المحترفون..إضافة أم إنفاق أموال في زمن كورونا

مسقط-ش
مما لاشك فيه ان المسابقات المحلية قدمت العديد من اللاعبين المحترفين في المواسم الفائتة وبعضهم كان له بصمة في دورياتنا بمختلف مسمياتها ،وهناك أسماء حفظناها عن ظهر قلب ،فمن منا ينسى ماقدمه المحترف التونسي لطفي الصنهاجي أو اللاعب الكبير عمر العلمين والتيمومي والتاج محجوب لاعب فنجاء ووليد أبو السل وفي الفترة الاخيرة كان اللاعب الأيفواري المميز جمعة سعيد وغيرهم ،غير أن هناك ايضا أجانب لم يقدموا الاضافة لأنديتنا التي أستقطبتهم بل كانوا عبئا ثقيلا أستنزفوا وأرهقوا خزائن الاندية ،اليوم نعيش في زمن كورونا حيث تفشي جائحة كوفيد 19 ووما هو معروف فأن معظم الاندية بالتراضي أنهت ارتباطها بلاعبيها الاجانب بأستثناء القليل من الاندية أحتفظت بلاعبيها قبل ان يتوقف الموسم ويعلق النشاط الرياضي المحلي ،الشبيبة أطلعت على وجهات نظر المراقبين والمدربين للحديث عن موضوع اللاعب الاجنبي هل هو أضافة أم انفاق للاموال في زمن كورونا ،خصوصا ان الاندية المحلية تعيش ظرف استثنائي حاليا من حيث قلة الموارد المالية وتوقف النشاطات ومنع الحضور الجماهيري عندما تستكمل المسابقات بسبب فيروس كورونا .
التواريخ
المحلل الرياضي والمدرب فهد العريمي أكد للشبيبة بأنه في الظرف الراهن يجب الاعتماد على اللاعب المواطن ،حيث أن استقطاب اللاعب الاجنبي يكلف النادي مصاريف مالية بالاضافة الى انه ربما يصاب بالفيروس لاقدر الله وسيشكل عبئا على الفريق ،كما أن المسابقات حتى وأن تم تحديد التواريخ لعودتها ربما لاتنطلق بالوقت المحدد بسبب الجائحة فهذا سيكلف النادي الذي تعاقد مع اللاعب الاجنبي .
تحديات صعبة
مدرب نادي العروبة هيثم العلوي أكد لنا بأن اللاعب الاجنبي مهم في مرحلة استكمال المسابقات المحلية لكن بالنسبة للموسم الكروي الجديد فأن النادي يجب أن يتريث في التعاقد مع الاجانب بسبب الظروف الحالية وهو وضع استثنائي بكل تأكيد نحن لدينا تحديات صعبة في الجولات الثلاثة للدوري وايضا اياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس الغالية ولدينا لاعبين سيعززون صفوف الفريق لاحقا وهما من الموسم الفائت سولا والمحترف الموريتاني .
سياسة النادي
مدرب نادي ظفار الكابتن رشيد جابر تطرق الى سياسة النادي وهي اذا لاعب أجنبي لايصنع الفارق فأننا كفريق لن نتعاقد معه ،الاعتماد على اللاعب المواطن هو سياستنا للموسم الكروي الجديد ،لان الظرف استثنائي وهو يغزو العالم بأسره ،حاليا لدينا فقط المهاجم الاسباني هوجو لوبيز وهو متواجد من الموسم الفائت بكل تأكيد وعاد مؤخرا .
ظرف استثنائي
المحلل الرياضي والمدرب هلال المخيني تحدث للشبيبة قائلا:حول هذا الموضوع ،الخيارات في زمن كورونا محدودة جدا ،بالنسبة للاعب الاجنبي في هذا الظرف الاستثنائي غير مجد ،لان الاندية تعاني ماليا،وايضا لاحضور جماهيري وتأخير بداية الموسم ولايوجد لاعبين أجانب مميزين في الساحة لاستقطابهم باستثناء الاندية المحتفظة بلاعبيها من الموسم الفائت .
إدارات الأندية
الجدير بالذكر ان بعض اللاعبين المحترفين الذين عادوا للسلطنة ومنهم لوبيز الاسباني لاعب ظفار وعبد القادر فال لاعب مسقط ولاعبا السويق البرازيلي فيلكس سيلفا واليمني أحمد السروري وهناك لاعبين سينضمون لانديتهم لاحقا كهداف مسقط لاوسن بيكاي والبرازيلي فينيسيوس وايضا لاعبا العروبة سولا والمحترف الموريتاني ولاعب السيب المميز جيبولا
وبالنسبة لمعظم أنديتنا التي تختار اللاعبين الاجانب فأن أدارات الاندية هي التي تختار المحترف الاجنبي قبل الاخذ برأي المدرب ، وايضا الاختيار العشوائي للاعبين المحترفين الأجانب، وايضا من أسباب ضعف لاعبينا المحترفين في دورينا يعود إلى ضعف الإعداد البدني والذي يؤثر بشكل كبير على المستوى الفني العام الفردي والجماعي والدليل بأن كل الفرق في دورينا تتدرب في فترة واحدة فقط وهذه أيضا أسباب رئيسية في ضعف دورينا عندما كانت المسابقات قائمة .
وأيضا بعض إدارات الأندية تعتمد على أشرطة الفيديو لمشاهدة مستوى اللاعبين، والبعض الآخر عن طريق السماسرة، وهذا خطأ بكل تأكيد ، فلا بد من مشاهدة اللاعب جيدا وإعطاء فرصة للتدريب مع الفريق وخوض عدد من المباريات الودية والتعرف على معطياته الفنية حتى يقتنع المدرب به، ومن ثم يتم تسجيله، لذلك نجد أن بعض اللاعبين يأتون للدوري وهم مصابون ولم تكتشفهم الأندية إلا أثناء الدوري.
لاعبون دون المستوى
وفي بعض الأحيان تتفاجأ الأندية بمستوى لاعبيها الأجانب والسبب يعود إلى عدم تأقلم اللاعب في دورينا أو لضعف مستواه اللاعب نفسه، كما أن ضعف اللاعب في بعض الأحيان سببه هو ضعف دورينا لأنهم لا يجدون تمارين اللاعبين المحترفين ولا يجدون الانسجام مع لاعبي الأندية كون معظمهم لا يحضرون إلا قبل يوم من المباراة بظروف أعمالهم خارج مناطق أنديتهم، ونجد أن بعض الأندية تختار لاعبين دون المستوى وذلك خوفا من انتهاء عملية التسجيل، ونجد أن مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين مجرد لاعبين لتكملة العدد فقط، فغياب الوعي في بعض الأندية هو السبب الذي يجعل الاختيار عشوائيا واضطراريا.
وأيضا فأننا نستقطب اللاعبين الاجانب عن طريق المعارف، وبعض الأحيان بواسطة الإنترنت، حيث يتم عرض مجموعة اللاعبين وكل لاعب بسعره الخاص، وتختلف أسعار اللاعبين كل حسب مستواه الفني، وهنا نجد أن بعض الأندية لا تنظر إلى اللاعب المتميز والذي بإمكانه أن يعطي الإضافة لدورينا من الناحية الفنية والسبب يعود إلى قــلة إمكانيات الأندية المادية.