حكومة نتنياهو فاشية وغير شريكة لأي تسوية

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٠٢:١٧ ص
حكومة نتنياهو فاشية وغير شريكة لأي تسوية

القدس المحتلة – زكي خليل

أكد النائب العربي في الكنيست الدكتور أحمد الطيبي لـ "الشبيبة" إنه لا يمكن إجراء مفاوضات سلام مع حكومة نتنياهو الفاشية بعد انضمام زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان إليها، لأنها ليست شريكة لأي تسوية مشددا أنها حكومة استيطان وعنصرية وتحريض مستمر ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر والتعامل معهم يجب أن يكون اقصائي وليس احتوائي.
وأضاف "قلنا إن حكومة نتنياهو هي الأكثر تطرفا وزاد عليها الآن وجه فاشي جديد هو أفيجدور ليبرمان حتى باعتراف تيار اليمين في إسرائيل هي الحكومة الاكثر يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل. مضيفا "ان على المجتمع الدولي والعربي ان يتعاملوا مع حكومة نتنياهو اليها طبقا لذلك".
وأكد في تعقيبه حول كيفية تاثير التطورات في إسرائيل على الفلسطينيين بقوله "إن العلاقة مع نتنياهو وحكومته كانت سيئة وستبقى سيئة" مضيفا "نتنياهو يحاول الترويج لفكرة السلام الإقليمي وأن هناك تفاهم مع العالم العربي لذا يجب الحذر من ذلك وعدم إعطاء نتنياهو فرصة للقيام بهذا الدور".
وفي تعقيبه على دخول مهندس اقتحامات الأقصى المتطرف غليك للكنيست قال النائب الطيبي "لا يكفي دخول ليبرمان الفاشي الحكومة الإسرائيلية والان غليك الذي يحرض من اجل صلاة اليهود في المسجد الأقصى هو الآخر دخل الكنيست" مؤكدا أن "حكومة متطرفة وكنيست متطرف هو تحدي كبير".
إلى ذلك؛ ذكرت صحيفة القدس الفلسطينية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط مكثفة أمريكية وأوروبية لثنيه عن توقيع اتفاق ائتلافي مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد أفيجدور ليبرمان خاصة وأن ذلك سيدخل إسرائيل إلى نفق الفاشية فيما تكون حكومتها اليمينية المتطرفة منبوذة عالميا، وهو أمر يرتعد منه نتنياهو.
وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غاضب إزاء نية نتنياهو ضم ليبرمان إلى حكومته ويشعر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد خذله. وأكدت نفس المصادر أن مصر لا يمكنها ان تتعاون مع حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة وزير دفاعها هدد بقصف سد اسوان واستخدم الفاظا نابية ضد الرئيس المصري الاسبق حسين مبارك.
وكانت اتصالات وجهود عربية ودولية استهدفت تشكيل ائتلاف حكومي إسرائيلي معتدل يشارك فيه إسحاق هيرتصوغ رئيس المعسكر الصهيوني بما يسهم في إطلاق عملية السلام.
وكشفت المصادر ان الولايات المتحدة وجهت تحذيرا لنتنياهو من الإقدام على توقيع الاتفاق مع ليبرمان وتشكيل ائتلاف متطرف وانها في حال توقيع هذا الاتفاق سوف تدرس ما الذي يمكن فعله خلال الأشهر الست المقبلة للإطاحة بهذه الحكومة، كما وجهت عدة دول أوروبية تحذيرات مماثلة لنتنياهو.
من جهة أخرى؛ عُلم أن اللجنة الرباعية الدولية ستصدر تقريرا شديد اللهجة يهاجم إسرائيل وسياستها الاستيطانية الاربعاء المقبل. وأشارت نفس المصادر إلى أن الدول العربية كانت على وشك الموافقة على تعديل مبادرة السلام العربية لتتناسب مع حكومة إسرائيلية معتدلة بهدف وقف التصعيد والتوتر واطلاق عملية السلام.
يذكر ان نتنياهو رفض إثر مفاوضات مكثفة مع هيرتصوج انضمام الأخير على أساس برنامج سياسي لإطلاق عملية السلام وفضّل التوجه إلى أقصى اليمين والموافقة على شروط ليبرمان بتسليمه حقيبة الدفاع مع كل ما سيترتب على ذلك من تصعيد وتداعيات في الأراضي المحتلة.
وفسر مراقبون ومحللون في إسرائيل هذه الخطوة على أنها تأتي في إطار محاولة نتنياهو البقاء في السلطة مهما كلف ذلك من ثمن بعد أزمة عميقة مع وزير الدفاع موشيه يعالون الذي استقال من منصبه مؤكدا أنه فقد الثقة بنتنياهو ومشيرا إلى أن أوساطا متطرفة تسيطر على حزب الليكود وعلى إسرائيل ومؤكدا غياب القيم الأخلاقية.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" العبرية، مساء أمس الأول أن أول القضايا التي ستواجه الوزير الجديد للجيش الإسرائيلي أفجيدور ليبرمان، تتمثل في اتخاذ قرار بشأن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين.
وأوضح الموقع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد منح منذ أسابيع الوزير السابق موشيه يعلون حرية اتخاذ قرار بتسليم الجثامين من عدمه، مشيرا إلى أنه تم تسليم جثماني شهيدين قبل ثلاثة أيام . وأشارت إلى أن ليبرمان قد يتخذ قرارا بمنع تسليم الجثامين أو أنه سيتغاضى المسئولية عن القرار الذي اتخذه يعلون بإعادتها تدريجيا.