مسقط - الشبيبة
حظت المرأة العمانية بمحور أساسي ضمن رؤية عمان 2040 وهو محول المرأة وتوفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية بما يعزز وضعها ويمكنها من المشاركة الفعّالة في جهودِ التنمية الشاملة والمستدامة التي تمر بها السلطنة ، جاء ذلك في الكلمة المتلفزة عبر الاتصال المرئي التي ألقتها معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية (اليوم الخميس الموافق الأول من أكتوبر 2020) في الاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين بنيويورك.
وقالت معاليها في كلمتها أمام معالي معالي فولكان بوزكير رئيسَ الدورةِ الخامسةِ والسبعين للجمعيةِ العامة ومعالي أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ، أنه يطيب لي أن أنقل لكم تحيات حكومةِ سلطنةِ عمان وتقديرها البالغِ لجهودكم القيمة، وتمنياتِها الخالصة لكم ولهذا الاجتماع رفيعِ المستوى بالتوفيق والنجاح، وذلك وصولاً إلى الغايات المنشودة وفي مقدمتها النهوضِ بأوضاع المرأة حول العالم ، مواكبةً للالتزاماتِ الدولية، ومنها إعلان منهاج بيجين، عملتْ السلطنة جاهدةً على وضعِ الأهدافِ المتعلقةِ بالنهوضِ بالمرأة ضمنَ خططِها الوطنية، بما في ذلك الخطط السنوية للوزارات ذات العلاقة المعنيةِ بتعزيز وضع المرأة واشراكِها في عملية التنمية الشاملة التي تمر بها البلاد في شتى المجالات والنواحي.
وتابعت قائلة كما عملت السلطنة على تضمين رؤية عمان 2040 بمحورٍ خاصٍ حول المرأة وتوفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية بما يعزز وضعها ويمكنها من المشاركة الفعالة في جهودِ التنمية الشاملة والمستدامة التي تمر بها السلطنة ، كما تضمنت استراتيجية العمل الاجتماعي (2016- 2025) عدداً من التوجهات الاستراتيجية بشأن إعمال حقوق الطفل والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، والتي اعتمدت على مقاربةِ النوع الاجتماعي في الخطط التنفيذية، حيث أضحت هذه الفئات الاجتماعية الأصيلة في المجتمع العماني جزءًا أساسيًا من التنمية ومرتكزاتها المستقبلية.
وقالت في كلمتها إننا في سلطنة عمان فخورين بما حققته المرأةُ العمانيةُ من انجازات، وأود أن أشير هنا إلى المعدلات العالية التي حققتها الإناث للالتحاق بالتعليم في مختلف المراحل، حيث تجاوز عدد الخريجات الإناث نسبة 61% للعام الدراسي (2017/ 2018) ، وأود أن اشير إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة للإناث والذي وصل في العام 2018م إلى 79.1 ، وهي من النسب العالية في منطقة الشرق الأوسط ، وقد ساوت القوانين النافذة في السلطنة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات بما في ذلك الحق في العمل وما يترتب عليه من آثارٍ كالأجور وغيرها من المستحقات المالية، كما كفلت حماية المرأة من الفصل التعسفي من العمل بدواعي المرض أو الانجاب، وأود ان أسجل هنا، وبكل فخر، ما حققته المرأة العمانية من نسب عالية تجاوزت 40% من إجمالي عدد المشتغلين العمانيين في القطاعين العام والخاص للعام 2018م، والتي تعتبر من النسب العالية في منطقتنا.
وفي ختام كلمتها قالت ما أود نقله إلى هذا الاجتماع الدولي رفيع المستوى إننا في السلطنة راضين كل الرضى بما حققته المرأة العمانية في عهد النهضة المباركة وما نالته من حقوق، ونتطلع إلى المزيد من المشاركة الفعالة من قبل المرأة العمانية وذلك في شتى المجالات والميادين باعتبارها شريكا أساسيا في التنمية المستدامة في السلطنة ، متمنية لهذا الاجتماع الرفيع المستوى كل السؤدد والنجاح، مؤكدين على تعاون وفد السلطنة معكم ومع سائر الدول الأعضاء المشاركة للوصول إلى الأهداف المنشودة