سمائل :- صالح فايز الرواحي
تستعد فرقه مسرح الدن للثقافة والفن للمشاركة في ثلاثة مهرجانات دولية في الفترة نفسها من الشهر الجاري حيث تتوجه إلى الكويت للمشاركة في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما ( دورة الفنان سعد الفرج) بمسرحية "هذه المدينة لا تحب الخضار" وتشارك في المملكة المغربية بمسرحية جزيرة الأماني في مهرجانيين مسرحيان هما: المهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل في الدورة 21 بمدينة الناظور بالمملكة المغربية والمهرجان الدولي لمسرح الطفل بمدينة تازة في دورته 17).
هذه المدينة لا تحب الخضار
يعد عمل "هذه المدينة لا تحب الخضار" هو الأول للفرقة في مجال مسرح المونودراما وقد حرصت الفرقة على المشاركة في هذا اللون من المسرح لما له من أهمية واهتمام كبيرين في المسرح على المستوى العالمي كما يعده بعض المنظرين أن المسرح بدأ مونودراميا وهو من الفنون الصعبة التي تحتاج إلى دربة كبيرة كما دفع الفرقة إلى المشاركة في المهرجان تميزه بمشاركات دولية فبالاضافة إلى السلطنة تشارك دولة قطر ومملكة البحرين ودولة أرمينيا والجمهورية الفرنسية ودولة ليتوانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية وجمهورية مصر العربية ودولة الكويت ودولة بولندا والجمهورية الجزائرية.
المسرحية من تأليف محمد بن سيف الرحبي وإخراج طالب بن محمد البلوشي وبطولة محمد الضبعوني ويرأس الوفد إدريس النبهاني وفي الإدارة المسرحية محمد خلفان ومازن بن سيف العامري ومن الفريق الإعلامي: مازن بن عبدالله العلي وخالد بن حمدان الحراصي.
جزيرة الأماني في المهرجان الربيعي
كما تشارك مسرحية جزيرة الأماني في المهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل في الدورة 21 بمدينة الناظور بالمملكة المغربية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يمتد من 19-23من الشهر الجاري تحت شعار "مسرح الطفل سلم وتعايش" وتتنافس المسرحية مع مسرحيات من دول مختلفة هي: روسيا مسرحية العرائس "الرحلة العجيبة" وفرنسا حيث تقدم فرقه بادابوم عرضا شيقا للأطفال، وتونس التي تقدم مسرحيه "الضيعة" والمغرب التي تقدم عرضي "الحكواتي" و"جزيرة الألغاز" وتقام على هامش المهرجان فعاليات مصاحبة منها: العروض الفلكلورية والفنية والفنون الشعبية ذات الطابع الريفي بالإضافة إلى الليالي الموسيقية الصوفية وعروض أزياء الأطفال وأغلب هذه الفعاليات تقام على مسرح الهواء الطلق.
المهرجان الربيعي الدولي
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان يعد من أكبر وأهم وأقدم مهرجانات مسرح الطفل بالمغرب حيث يعود تاريخ أول دورة له إلى سنة 1995، وكانت بدايته بمشاركة فرق مسرحية مدرسية محلية أما اليوم فمسابقته دولية تشارك فيها مختلف دول العالم متنافسة من أجل الحصول على جائزته، ويكفي أنه في دورته الحادية والعشرين ليكون مهرجانا له ثقله على المستوى الدولي.
المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة
وتشارك الفرقة في المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة كضيف شرف أي أنها خارج المنافسة إلا أن ذلك لا يمنعها من المشاركة في مهرجان دولي يصل إلى دورته ال(17) فهذا العمر كفيل أن يجعل تجربته ناضجة ولذلك حرصت الفرقة على المشاركة فيه للمرة الثانية فقد شاركت من قبل بمسرحية لحن الاتحاد وحققت صدى طيبا جعل اللجنة المنظمة تقدم الدعوة للفرقة للمشاركة في هذه الدورة، كما تأتي المشاركة حرصا من الفرقة وإدارتها على الحضور في الفعاليات الدولية لتبادل الخبرات المسرحية كلما سنحت الفرصة لها لما لهذه المهرجانات والمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة من أهمية. فهو محطة ثقافية فنية دولية يطلع فيها المشارك على خبرات دولية ومسارح مختلفة ومذاهب مسرحية متنوعة من شأنها أن تغني محصوله المعرفي في مسرح الطفل كما أنه يعد فرصة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل في ظل السعي إلى ترسيخ ثقافة مسرحية واعية بشروط الإبداع المسرحي المختص بالطفولة وقضاياها".ويأتي ذلك من خلال حرص المهرجان إلى تحقيق العديد من الأهداف منها: الاحتفاء بالطفل وإبراز مواهبه الفنية والثقافية، إذ شهد المهرجان خلال الدورات السابقة حضورا مكثفا لتلاميذ المؤسسات التعليمية بتازة، واستطاعوا من خلاله التعرف على نماذج من الحكايات والقصص الهادفة إلى تحفيز الطفل لاكتشاف مواهبه وقدراته الذاتية.كما أنه نجح في دورته السابقة في استقطاب عدد كبير من الأطفال الذين أبانوا من خلال مواكبتهم للعروض طيلة أيام المهرجان عن استعدادهم النفسي والذهني لاكتشاف ثقافات الدول المختلفة.
جزيرة الأماني
تعد مسرحية جزيرة الأماني من أحدث الأعمال الفنية التي أنتجتها فرقة مسرح الدن في جانب بمسرح الطفل، حيث أنها شاركت مؤخرا في مهرجان مزون الدولي الثالث لمسرح الطفل وحصلت فيها على جائزة أفضل أداء جماعي وإشادة كبيرة من الجمهور والنقاد. تحكي المسرحية قصة ثلاثة صبية يتمنون التخلص من رقابة الأبوين والحصول على الحرية في اللعب بالأجهزة الالكترونية والحرية في اللعب خارج البيت والحرية في أكل الحلويات فيحقق لهم المارد أمنيتهم تلك وينقلهم إلى جزيرة الأماني التي يلعبون فيها كما شاؤوا إلا أنهم تواجههم العديد من الإشكالات فيتمنون بسببها العودة إلى البيت فيعيدهم المارد بعد أن يتعلموا أن رقابة الأهل عليهم هدفها صالحهم.
طاقم العمل المسرحي
المسرحية من تأليف الكاتب السعودي عباس الحايك الذي حضر العرض هنا بالسلطنة وأشاد به، وهو من أهم الكتاب المسرحيين السعوديين البارزين على المستوى المحلي والعربي وإخراج وسينوغرافيا المخرج الشاب طاهر المحرزي و تمثيل: أحمد الرواحي في شخصية المارد ومحمد الرواحي في شخصية أحمد، ومحمد الرواحي في شخصية أكرم ومحمد الكليبي في شخصية عمار . وأسعد السيابي مخرجا مساعدا وخالد الخالدي في الموسيقى وفي الأغاني إبراهيم الشريقي وفي الديكور يوسف البلوشي وفي الأزياء محمد السليمي ورشا العلوية في التدقيق اللغوي ومحمود المخرومي رئيسا لفريق التجهيزات الفنية. ويشاركهم في الرحلة الفريق الإعلامي المكون من سعيد النحوي ويحيى السليماني ومازن الميمني ووليد الحضرمي
عودة الرواد واكتشاف المواهب
وعن هذه المشاركات قال رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن ورئيس الوفد المغادر إلى المملكة المغربية محمد بن سالم النبهاني: تعد المشاركات الدولية أحد وسائل الارتقاء بالحراك المسرحي المحلي حيث تساهم في رفع جودة العروض وتمكن المشاركين فيها من فتح مجالات للتجديد والابتكار في العملية الإخراجية والتمثيلية.
وأضاف: لابد أن ننظر للمسرح على أنه صناعة تحتاج منا إلى الاستمرارية لنتمكن من إدراك حقيقة أن الصورة تنافس الكلمة وخاصة ونحن نعيش في عالم متسارع يؤمن كثيرا بالصورة. وعن المشاركات الدولية المتزامنة للفرقة قال: نحن لا نخشى هذه المشاركات فنحن نسعى أن نكون مجموعة فرق داخل فرقة مسرح الدن مستعدة للعمل في وقت واحد وفي أصعب الظروف، ولذلك حرصنا على هذه المشاركات بهذا الشكل حيث أننا نعتقد أن هذا الأمر من شأنه أن يكون دورة مجانية لجنودنا في مختلف الأدوار فنحن نسعى إلى اكتشاف العديد من الوجوه الجديدة الشابة ورعايتها وتنميتها، وهذا ما حصل في مسرحية جزيرة الأماني فالعديد من المشاركين من الوجوده الجديدة وحتى مشاركتنا في مهرجان المونودراما ينطبق الأمر عليها فالممثل محمد الضبعوني بطل العرض وجه جديد يتألق في سماء مسرح الدن ونحن نعول عليه كثيرا في قادم الأيام، وكما أننا نسعى إلى اكتشاف المواهب فإننا في الوقت نفسه نرحب بعودة الرواد فمشاركة الفنان القدير طالب محمد البلوشي كمخرج لهذا العمل من شأنه أن يفتح الباب لعودته للمسرح ويفتح الباب لبقية الرواد للعودة إلى الخشبة التي تحن إليهم. ويعطي تصدي الفرقة لكتابة المتألق محمد سيف الرحبي بعدا وأفقا جديدا من آفاق التعاون معه.
مشاركات دولية
الجدير بالذكر أن للدن العديد من المشاركات الدولية حققت من خلالها العديد من الجوائز والإشادة فقد شاركت الفرقة في المعرض الفني بدولة الكويت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الخليجي العاشر للفرق المسرحية عام 2009م.وقدمت مسرحية (الجسر) في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة في شهر فبراير 2010م. وقدمت المسرحية نفسها في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بجمهورية مصر العربية في شهر أكتوبر 2010م.وحصلت على جائزة أفضل ممثل دور ثان للممثل إدريس النبهاني في مسرحية (رقصة الممثل الأخير) في مهرجان الإحساء المسرحي الثاني بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو 2011م.
وحصلت على جائزة مدينة الحسيمة لأفضل عرض وجائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان الحسيمة الدولي الثالث لمسرح الطفل بالمغرب عن مسرحية (سأصير شجرة) في شهر أبريل 2012م.كما مثلت السلطنة في مهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر للفرق المسرحية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والذي أقيم في سلطنة عمان بمدينة صلالة خلال الفترة 8 – 15 / 9 / 2012م وذلك بعرض مسرحية (البئر).وشاركت بمسرحية سأصير شجرة في أربعة مهرجانات مسرحية بالجمهورية التونسية هي: الملتقى العربي الحادي عشر لمسرح الطفل بمدينة حمام سوسة ومهرجان تونس الدولي لمسرح الطفل الدورة الأولى وأيام الطفل المبدع بمدينة القلعة الكبرى والأيام الثقافية للطفل بمدينة هرقلة كان ذلك في ديسمبر2012م . وحصلت الفرقة على جائزة أفضل ممثل دور ثان لخالد الضوياني وأفضل ممثلة دور ثان لوفاء الراشدية وجائزة لجنة التحكيم عن مسرحية بازار في مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 17 – 24 / 5 / 2014م. كما شارك العرض نفسه في مهرجان فجر الدولي بالجمهورية الإيرانية خلال شهر فبراير 2015م، وشاركت مسرحية لحن الاتحاد في المهرجان الدولي الخامس عشر لمسرح الطفل بمدينة تازة بالمملكة المغربية بعرض مسرحية الأطفال (لحن الاتحاد) خلال شهر إبريل 2014م وشاركت المسرحية نفسها في مهرجان تونس الدولي الثالث لمسرح الطفل بالعاصمة تونس بخشبة مسرح دار الثقافة بابن رشيق في شهر ديسمبر 2014م، وسجل المسرح العماني من خلال الفرقة أول مشاركة له في فعاليات عروض مسرح الطفل بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الدورة 34 في شهر نوفمبر 2015م من خلال مسرحية لحن الاتحاد كما شارك الفريق الإعلامي دوليا من خلال تغطيته لمهرجان الأحساء المسرحي الثالث بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو 2013م. وتغطية مهرجان المونودراما بالفجيرة مارس 2016م وتغطية مهرجان الهيئة العربية للمسرح في الكويت يناير 2013م.