مَشْاريع عمُانية عِمْلاقة

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٣٠/سبتمبر/٢٠٢٠ ٠٩:٣١ ص
مَشْاريع عمُانية عِمْلاقة

مسقط - الشبيبة 

إن قطاع الموانئ ، والنقل البحري، والخدمات اللُوْجِسْتيَّة ، والإسْتيراد والتَصْدِير والتخزين ، حكايات نجاح قد ألفها ومارَسها واشْتغَل العمُانيون منذ القِدْم ،وشاركوا مدَّن وموانئ العالم تبادلات تِجاريَّة عبر البحار، واستخدموا خلال ذلك أفضل السفُن والخطط إلاسْتِراتِيجيَّة التِجاريَّة ، واليوم المَنْطِقة الخاصة بإدارتها المُتَجَدِّدة ستلقي الضوء بإذن الله تعالى على أبْرزَ فرص ومشْاريع الخدمات، والصِناعات، والاسْتِثْمارات التجاريّة التي ستودي الي زيادة الانْتِعاش اقتصاديّ بمنطقة الدقم خاصة، والاقتصاد العماني عامة.

لقد شهدت العديد من مَنْاطِق العالم الاقتصاديّة خلال العقود الفائتة بروز العديد من العلامات التِجاريَّة العالمية الكبرى التي حققت نجاحات باهرة، ولا زالت تسعي للاستحواذ على عدد من المواقع والمَنْاطِق إلاسْتِراتِيجيَّة الناشئة مثل المنْطقة إلاقتصاديّة الخاصة بالدقم.

واليوم تعُد المنْطقة إلاقتصاديّة الخاصة بالدقم ، واحدة من أهم المشاريع العِمْلاقة بالسلطنة التي تشكل بُنِّيَّة إقتصاديّة كبرى ، خاصة خلال قرب الانتهاء من استكمال مشْاريعها الأساسية، حيث إن التشكيل الإداري الجديد للجهاز الحكومي بتاريخ 18 أغسطس الفائت كانت رؤية عمان 2040 حاضرة في معالمه وتوجُهاته نحو ونقَل ووضَع المناطق الخاصة الحالية والقادمة والمنْاطق الصِناعيَّة الحالية والمقبلة تحت إدارة هيئة مُتَخَصِّصة ، يمكن من خلالها إدارة واحدة من المشاريع الكبرى بالسلطنة مستلهمة نهج الرؤية وتوجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق - ايده الله-

ووفقاً للمتغيرات إلاقتصاديّة وإلاسْتِراتِيجيَّة والاسْتِثْمارية الجديدة بالعالم فان هناك تنقلات عالمية للشركات الكبرى ستقْبل على المواقع الاستراتيجية ، الأمر الذي سيتسبب في تضاعف عوائد الاستيراد والتَصْدِير بالمناطق الاقتصادية الخاصة ، حيث إن مشاريع عمُان قرب البحار والمحيطات تُعد من المشاريع التِجاريَّة الجاذبة خاصة بعد صدور جُمْلة من القوانين واللوائح التنظيمية والتشريعية المنظمة للاسْتِثْمارات الأجنبيّة بالسلطنة.

إن كثير من دول حوض المحيط الهندي تعتمد في اقتصادها على قطاع الموانئ والنقل البحري والأعمال اللُوْجِسْتيَّة الصِناعيَّة خاصة مصانع سَمَكِيَّة ، وغيرها من الصِناعات والخدمات لكن بنسب متفاوتة ، وما تشهده السلطنة اليوم من نُمو سريع واسْتِثْمارات في هذه القطاعات خلال العُقود الأخيرة، بمساعي حكومية جادة تهَدف الي تنوع مصادر الدخل، وتنوع الاقتصاد ،وعدم الاعتماد على النِفْط ، سوف يجعل للسلطنة مركزاً إقليمياً مرموقاً تسمده من تارِيخها وحاضِرها ونَهْضتُها المُتَجَدِّد بأذن الله تعالى.

أن المنْطِقة إلاقتصاديّة الخاصة بالدقم تحتضن العديد من المشاريع الكبرى سواء ميناء الدقم ، أو الحوض الجاف ، أو ما تقدمه من خدمات لُوْجِسْتيَّة بأرصفة متخصصة ، بجانب مصفاة النفط ، والمدينة الصِناعيَّة الصينية التي سيتم ربطها بالمشروع العالمي الصيني الكبير «الحزام والطريق» وغيرها من المشاريع الصِناعيَّة الموجودة، أو التي يجري الاستعداد لتوطينها أو استقطابها ، هذا بالإضافة الي مشاريع الصِناعات السَمَكِيَّة ، والخدمات العامة و التِجاريَّة ، بجانب العمل الحثيث لزيادة الاعماق تمهيدا لوصول كبرى الناقلات بالعالم.

واليوم وفي ذات السياق تراجع الهيئة العامة للمنْاطق إلاقتصاديّة الخاصة والحرة نقاط قوة المنْطِقة وتتفحص اصولها لكي تنهض بإقتصاد عماني عملاق بالدقم ، وعلاوة على ما سبق، يمكن للشركات العمانية ورجال الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة التقدم للمنطقة إلاقتصاديّة بالدقم للإسْتِثْمار، حيث تتوفر الفرص التي يمكن من خلالها اقامة مشاريع واعدة بالمنْطِقة وما حولها من مناطْق سِياحية جميلة.

إن ولاية الدقم باعْتِدال جوها وطَبِيعتها السِياحية الخلابة تُعد اسْتِثْماراً جديد للذين يبحثون عن الفرص في مجال السياحة والترفيه سواء للسِياح ، أو المقيمين، الذين يبحثون عن إقامات بعيدة عن أعباء الحَياة اليومية حيث انها تعُد منطْقِة جذب للراحة والتخلص من ضغوطات العمل للقاطنين بالمنطقة ولسكان السلطنة بصفة عام