القرعة «تعبس» بوجه منتخبات عرب آسيا

الجماهير الخميس ١٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
القرعة «تعبس» بوجه منتخبات عرب آسيا

مسقط-هيثم خليل

سحبت قرعة المنتخبات المتأهلة للدور الحاسم من تصفيات المونديال أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وبكل تأكيد فإن عشاق ومحبي المنتخب العماني في السلطنة كانوا يتوقون شوقا لرؤية المنتخب الوطني في الدور الحاسم، لكن لم يتحقق هذا الأمر بسبب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبت ومنها الإصرار على بقاء المدرب السابق بول لوجوين لفترات طويلة رغم أن جميع المتابعين والجماهير الرياضية ومعظم المراقبين طالبوا مرات عديدة بإقصاء لوجوين منذ فترة مبكرة بعد سلسلة من الإخفاقات في الاستحقاقات الخارجية.

في نهاية الأمر تم إقصاء المدرب والاستعانة بالمدرب الإسباني لوبيز كارو الذي لم يحقق الهدف الأول من التعاقد معه وهو قيادة المنتخب إلى الدور الحاسم، وكان شرطا تعجيزيا لكنه قبِل به، لأن الطيور طارت بأرزاقها قبل أن يقود المنتخب في مواجهتين الأولى كانت سهلة لكن النتيجة والأداء غير مقنعين والثانية كانت صعبة وخسرها المنتخب ولم يلحق بركب المتأهلين، وسيبقى كارو فترة طويلة من الزمن دون أن يكون هناك تحد قريب خلال هذه الفترة وهو مرتبط بعقد لمدة سنة مع اتحاد الكرة.

أعود لقرعة الأدوار الحاسمة حيث تبدو الصورة فيها معقدة لمنتخبات المجموعة الثانية بالنسبة للمنتخبات العربية السعودية والإمارات والعراق بعد أن وقعت مع المنتخبين الأفضل فنيا والأكثر جاهزية أستراليا بطلة أمم آسيا الأخيرة واليابان رغم أنها ليست اليابان قبل سنتين لكنها تبقى مرشحة بقوة لتجاوز المنتخبات الأخرى ومعهما تايلند التي تبدو الأسهل رغم أنها تأهلت كأول للمجموعة بالتصفيات على حساب منتخب العراق بطل أمم آسيا العام 2007. منتخبات المجموعة جميعها تأهلت من قبل للمونديال باستثناء تايلند.
المنتخب السعودي تحسن أداؤه بشكل لافت للنظر مؤخرا مع الهولندي مارفيك وباعتماده على مجموعة من اللاعبين كالسهلاوي وتيسير الجاسم والشهري وياسر الشهراني وغيرهم رغم أن الأنباء أكدت بعدم استمرارية مارفيك مع المنتخب وإذا ما غادر فإنها لن تكون في مصلحة المنتخب بكل تأكيد، وفي الجانــــب الآخـــر تبــــدو هناك بعض الأصوات التي تطالب برحيل مهدي علي مـــن قيـــادة الأبيض الإماراتي بسبب تفاوت نتائجه في التصفيات وتأهله في المركز الثاني في المجموعــــة خلف السعودية وهذا ما أثار حفيظة المتابعين للمنتخب، والأمر ليس جيدا أيضا أو أفضل بالنسبة للمنتخب العراقي الذي ضاق الأمرّين قبل تأهله الصعب خلف تايلند المتواضعة وأيضا عدم استقرار الاتحاد العــــراقي على مدرب معين قبل أن يعود راضي شنيشل لقيادة المنتخب من جديد حيث سبق وأن قاده للمركز الرابع في بطولة آسيا الأخيرة غير أن هناك بعض أعضاء الاتحاد العراقي لا يرغبون في وجود شنيشل المعروف بصرامتــه، حيث إنهم مأخوذ عليهم التدخل في شؤون المدربين.
هذه الأسباب وثبات مستويات المنتخبين الأسترالي والياباني تجعلهما الأوفر حظا للتأهل المباشر كالعادة في كل مناسبة.
قطر أوقعتها القرعة إلى جانب إيران وكوريا الجنوبيـــة وتابعنا المنتخب الإيراني مؤخرا ويمكن تجاوزه إذا ما تم التحضير والاستعداد له بصورة جيدة، وكوريا الجنوبيـــة التي تبدو الأرجح لصدارة المجموعة الأولى وإن لم تعد كالسابق لكنها تبقى صاحبة القدح المعلى، في حين تبدو حظوظ منتخبات الصين وسوريا صعبة في مجاراة منتخبي إيران وكوريا الجنوبية وحتى أوزبكستان، وعموما هذه المجموعة أسهل نسبيا من المجموعة الثانية التي سميت بمجموعة الموت أو الحديدية.